خاتمة

إنّ حسنات إعداد التوزيع السنوي أو الفصليّ لنشاطات تعليم وتعلّم المادّة قبل البدء بالتعليم والعمل على تطويره بشكل مستمر، في ضوء التجربة، لا تُعدّ ولا تُحصى. إنّه يوضح للمعلّم المشارك في إعداده مع فريق العمل فذلكة كامل الخيارات المعتمدة بخصوص جميع مكوّنات عمليّة التعليم والتعلّم. وهو يغني هذه العمليّة من خلال مساهمات فريق العمل، ثمّ بالرجوع إلى التجربة الخاصّة للمعلّم الذي يكتسب قدرات متقدّمة في التخطيط التربويّ. قد يحدّ هذا التوزيع بعض الشيء من حريّة المعلّم، ولكنّ هذا الجانب تعوّضه الخبرة المكتسبة بالمشاركة في الإعداد والتطوير المستمرّ للجداول. فالمعلّم يستطيع إجراء بعض التعديلات عليه مع تسويغها وتدوينها من أجل تعميم الفائدة، عند إعادة النظر بالجداول في ضوء التجربة.

أما التخطيط للحّصة التعليميّة فيسأل عنه المعلّم الذي يصبح عمله هذا سهلاً بوجود جداول التوزيع المتضمّنة للأهداف والطرائق والنشاطات.
إنّ التحضير الذهنيّ والعمليّ والكتابيّ لمكوّنات الحصّة التعليميّة والتعلُّميَّة ومجرياتها يعطي التوزيعَ الحياةَ، ويشكّل المدخل الأساسيّ لتطوير هذه الجداول.

إنّ عمليّة التعليم والتعلُّم لا تؤتي كامل ثمرها من دون تحديد الرؤية الكليّة (التوزيع السنويّ)، وتَبيُّن موقع كلّ خطوة (التحضير الكتابيّ لمجريات الحصّة / النشاط) باتجاه الأهداف المنشودة.

إنّ العمل التعاونيّ في هذا المجال ينمّي الإحساس بالمسؤولية المشتركة عن إعداد المتعلّمين وتربيتهم، ويزيد من احتمالات اكتساب الأهداف التربويّة والتعلُّميَّة. إنّه يسمح بتقاسم التجارب والأفكار بين التربويّين، وليس فقط الموارد والأدوات !


46