لَوْ سَاْلَ
دَمْعِي جَمْراً
مِلْءَ
أَجْفَانِي
أَوْ أَنَّ
قَلْبِي ذَا
بِالوَجْدِ
مُنْفَطِرٌ
أَوْ سَالَ
دَمِّيْ مَسِيلَ
الدَّمْعِ مِنْ
جَزَعٍ
لَنْ تَنْطَفِي
نَارٌ لِلسِّبْطِ
مُوْقَدَةٌ
أَوْ أَنْ
يَقُوْمَ بِسَيْفِ
الحَقِّ
مُنْتَصِرٌ
هُوَ الْقَتِيْلُ
بِجَنْبِ المَاءِ
مُنْفَرِدَاً
مَاءَ الفُرَاتِ
عُدِمْتَ المُزْنَ
يَا مَاءُ
لِمْ لَا سَقَيْتَ
غَلِيْلاً بَاتَ
مُلْتَهِبَاً
أَوَ مَا رَأَيْتَ
عُيُونَ السِّبْطِ
غَائِرَةً
أَوَ مَا رَأَيْتَ
شِفَاهَ السِّبْطِ
يَابِسَةً
يَا مَنْ بَكَتْهُ
عُيُونُ الخَلْقِ
قَاطِبَةً
أُنْظُرْ
لِزَيْنَبَ وَقْعُ
الخَطْبِ
أَفْجَعَهَا
مَا كُنْتُ
أَحْسَبُ طَرْفَ
الدَّهْرِ
يَرمُقُنِي |
وَالحُزْنُ
أَطْفَأَ عينَيَّ
فَأَعْمَانِي
وَاعتَلَّ
جِسْمِيَ هَدَّ
الخَطْبُ
أَرْكَانِي
عَلَى الحُسَينِ
وَيَومَ الطَّفِ
أَضْنَانِي
حَتَّى أُوَسَّدَ
فِي لَحْدِيْ
بِأَكْفَانِي
عَلَى الطُّغَاةِ
فَيَشْفِي
السَّيْفُ
أَضْغَانِي
أَفْدِيْهِ
رُوْحِيَ
عَطْشَانَاً
وَجُثْمَانِي
وَلَا جَرَتْ
مُوَجٌ مِن فَوْقَ
كُثْبَانِي
بِفُؤَادِ
مُنْفَطِرِ
الأَحْشَاءِ
ظَمْآنِ
تَرْنُوْ إِلَيْكَ
بِأَشْوَاقٍ
وَأَشْجَانِ
فَكَيْفَ ذُدْتَ
حُسَيْنَاً
مَاءَكَ الفَانِي
حَتَّى السَّمَاءُ
بَكَتْ يا
دَمْعَهَا
القَانِي
يَا لَيْتَ
قَبْلَكَ كَأْسُ
المَوْتِ
أَرْوَانِي
وَغَيْرَ
عَيْنَيكَ بَعْدَ
الطَّفِّ
تَرْعَانِي |