الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
اقتراح عملي لإقامة جلسات تربوية للأحداث‏
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

باسمه تعالى


ضرورة جلسات البحث الجماعية:

يميل الأحداث والشباب بشكل فطري نحو الحصول على الحقيقة واكتشاف علل الظواهر. ومن غير الممكن تعليم الأحداث جميع المسائل في قالب الخطابة وبالأخص إذا كانت ظروفهم الروحية والبيئية غير مساعدة. وأحد أهم الأساليب التي تترك آثارها على الأحداث وتؤدي إلى تفتح استعداداتهم وتدفعهم في حركة فكرية وعملية فعالة، إقامة جلسات بحث جماعية وتأسيس مجموعات تربوية. وإذا أمكن التخطيط المسبق لهذه الجلسات فإنها ستساهم في إيجاد جو مناسب يشعر خلاله الأحداث بشي‏ء من الحرية والأمان، ويتمكنون من الإفصاح عما في ضمائرهم بسهولة وراحة.

ويكون أسلوب المبلغ والأب والأم مفيداً إذا شعر الشاب بأنه شريك في الأعمال والبرامج حيث يؤدي هذا الأمر إلى إحساسه بنوع من العزة الشخصية والنفسية.

مما يؤسف له في هذا العصر هو أن أكثر العائلات لا تتمكن من القيام بالمسؤولية الحساسة الملقاة على عاتقها على مستوى الأولاد الأحداث وذلك إما بسبب الضعف الفكري والأخلاقي المشاهد في بعض العائلات، وإما بسبب المشاكل الحياتية والاشتغالية التي يعاني منها الوالدين والتي لا تسمح له بالتواجد الفعال داخل البيت وهذا يعني أن الوالدين في الكثير من الحالات لن يتمكنوا من الإجابة على العديد من الأسئلة التي تشغل ذهن أبنائهم. وعلى هذا الأساس تصبح الجلسات التربوية هي المرجع الأهم لتشكيل شخصية الحدث ورفع مشكلاته والإجابة على استفساراته.

لجنة الأحداث في الحي وخصائصها:

اللجنة التربوية عبارة عن جلسة مخطط لها مسبقاً تقوم على التنظيم وتتشكل برئاسة المبلغ الموجود في الحي. وأما المواضيع التي يمكن عرضها في هذه الجلسات فعلى نوعين:

1- المسائل الأخلاقية والقيمية. يجب أن يبادر المبلغ إلى عرض هذه المسائل باعتباره معلم ومربي المجموعة.
2- المسائل والمشكلات التي هي محل ابتلاء الأحداث والتي يجب أن يبادروا إلى عرضها.

تتشكل هذه الجلسات بشكل اسبوعي وتطرح فيها الاحتياجات، والانتقادات، والشكاوى، والخطط، والأسئلة والاقتراحات والتي يفترض أن تدور حول العديد من المحاور الاعتقادية، والتربوية، والأخلاقية والدراسية والرياضية. وبشكل عام يجب إعطاء الفرصة المناسبة للأحداث ليعبروا في كل جانب عن آرائهم واعتقاداتهم وانتقاداتهم وخططهم... وهذا يعني إعطاءهم الفرصة ليعبروا عما يجول في داخلهم.

وتشير الدراسات إلى أن هذه الجلسات تساهم إلى حدود بعيدة في التقليل من المعضلات الروحية والأخلاقية التي تؤدي إلى وجود سلوكيات غير متعادلة للأفراد.

ينبغي أن يدير الجلسات مبلغ عالم وصالح، وبعد مدة من انعقادها يتولى الأفراد رئاستها مع الحفاظ على حضور المبلغ حيث يلعب دور الدليل والهادي والمنظم.

وإذا أقيمت هذه الجلسات بناءً على تخطيط ومعرفة مسبقين فإنها ستساهم في نمو شخصية الأفراد في كافة الأبعاد الاجتماعية والشخصية... وستؤثر في تحول شخصيات الأفراد نحو الارتقاء الفكري والسلوكي.

وإذا كان المبلغ موفقاً في إدارة الجلسات فستكون وسيلة حل مناسب للكثير من المشكلات وستوجد جواً واسعاً من الاحترام المتقابل وبالتالي الإحساس بوجود القيم في النفس.

أهداف مقترحة:

1- إيجاد حس المنافسة الإيجابية في الأعمال والنشاطات الدينية في قالب هذه الجلسات.
2- تقوية القيم الدينية وتعميق المفاهيم المتعلقة بها.
3- تعليم الأحداث تكريم الشخصيات وإيجاد حس الاحترام المتقابل وتقوية العزة النفسية.
4- إشراك جميع الأعضاء وجعلهم فعالين وزرع الدافع لديهم للقيام بالنشاطات الدينية.
5- الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للأحداث بالاستفادة من التجارب العينية للأصدقاء والزملاء وذلك بواسطة البحث والمناظرة.
6- دراسة وتقييم ونقد النظريات والسلوكيات والخلقيات التي يتمتع بها الأحداث وذلك في جمع تسيطر عليه حالة الصداقة والمحبة.
7- تعريف الأحداث بالمؤامرات السياسية وطرق الغزو الثقافي بهدف تنبيههم إلى مواجهتها والتقليل من أخطارها.
8- التوجيه الإيجابي للأحداث وزرع الإحساس بالصفح والإيثار لديهم وإعطاؤهم القدرة لتحمل النقد.
9- تعميق الرؤى والأسس الفكرية الصحيحة لدى الأحداث بهدف مواجهة الأخطار الروحية والثقافية التي قد تعترض طريقهم في السنين اللاحقة.
10- إيجاد روحية المشاركة الفكرية والمشاورة في الأعمال.
11- التعرف على مشكلات الأحداث الفكرية والروحية ورفعها عن طريق تأمين احتياجاتهم الطبيعية التي هي حق لهم وذلك قدر الإمكان.
12- الوقوف أمام وجود حالات من الحقد والحسد والتعارض بين الأحداث في الحي.
13- إيجاد فرصة مناسبة لسماع الأقوال التي لم تقال وإظهار النظريات التي لم تسمع.
14- الاعتياد على الكلام والخطابة في الجمع وإظهار القدرة على التعبير وهذا يعني القضاء على ما يتوهمه الأحداث على مستوى إظهار الآراء والإعلان عنها.
15- تقديم حلول نابعة من تجارب أعضاء اللجنة لمواجهة ترك الدراسة والانحراف الأخلاقي.

برنامج المخطط:

1- لا بد من إقامة جلسة واحدة في الأسبوع على الأقل بحضور المبلغ ومساعدة الأحداث الفعالة.
2- ينبغي إقامة الجلسات بعد الأخذ بعين الاعتبار أوقات الفراغ لدى الأفراد بحيث تعطل الجلسات عند الامتحانات.
3- تعريف الأفراد بالكتب والكراسات التي قد تكون مفيدة في الجلسات اللاحقة ومحاولة تأمينها لهم.
4- إقامة مسابقة تربوية مرة كل شهرين من أجل تحريك حس المنافسة لديهم.
5- لا بد من ذكر مصيبة أهل البيت في آخر الجلسات التي تقع في أيام محرم. ويمكن أن يقوم المبلغ بذلك أو أحد الأفراد الحاضرين.
6- من المناسب الخروج إلى مخيم تربوي سنوي خارج المدينة.
7- إقامة مراسم دعاء الندبة ولو لمرة واحدة في السنة في الصحراء أو في أطراف الجبال على أن يعقبه رياضة تسلق الجبال وصلاة الظهر والعصر جماعة.
8- ينبغي أن يقوم المبلغ بالتخطيط للمواضيع التي يجب الحديث فيها مع التأكيد على عدم التخطيط للأشهر التي ينبغي فيها التعطيل.
9- يمكن تقسيم الموضوعات على الأشهر، ويستحسن التخطيط لتسعة أشهر فقط إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أشهر التعطيل فيكون البرنامج التالي:
1- شهر...: النظم والانضباط.
2- شهر...: الابتعاد عن الرذائل وتحصيل الفضائل.
3- شهر...: عزة النفس والاحترام المتقابل.
4- شهر...: الصبر والتحمل وحسن الخلق.
5- شهر...: العمل الحسن العبادة والتقوى.
6- شهر ...: الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
7- شهر...: الروحية الجماعية، النفاق والتعاون.
8- شهر ...: القناعة والابتعاد عن الإسراف.
9- شهر ...: الاستفادة من الفرص وكيفية التخطيط.

من المهم أن يقوم الأحداث بتحديد الموضوعات التي يجب الحديث عنها.

كيفية إقامة جلسات اللجنة:

1- يعلن عن موضوع الجلسة بالوسائل المتاحة، كالإعلان في الجلسة السابقة أو نصب بيان على لوحة الإعلانات.
2- يطلب من الأفراد التفكير المسبق بالموضوع وتسجيل ملاحظاتهم على الأوراق.
3- يشترك الجميع في الجلسة ويكون للجميع حقوقاً متساوية.
4- يطلب من جميع الأفراد إعطاء آرائهم وإعطاء فرصة متساوية للجميع.
5- يطلب من الأفراد إقامة مشاورات جماعية في المواضيع المعقدة وتعمم آراء المجموعة على المجموعات الأخرى ليتمكن الجميع من الإحاطة الكافية بالموضوع.
6- يجب التخطيط لمشاركة الجميع في اتخاذ القرارات وإيجاد حلول لمشكلاتهم.
7- يعمل رئيس الجلسة على منع النزاعات الكلامية بين الأفراد.
8- الإصرار على إجراء مقررات الجلسات وعدم التهاون فيها.
9- تعيين عدد من الأفراد في كل جلسة ليقوموا بدور: الرئيس، أمين السر، الناظم...
10- عندما يصل البحث إلى مكان يصبح التقدم صعباً يقوم المبلغ بإعادة التأكيد على النقاط والموضوعات اليقينية.
11- ينبغي على المبلغ عدم التحيز إلى أي فرد أو مجموعة.
12- يؤدي جلوس المبلغ بين الأفراد ضمن حلقة بحثية إلى ازدياد حالة القرب والمودة بينه وبينهم.
13- قد تحتاج بعض المواضيع إلى تخصص فيمكن استضافة شخص يقوم بتقديم المعلومات الضرورية.
14- يقوم المبلغ بدور هداية مسير المحادثات وتجميع المطالب.

الأصول الإجرائية للمجموعات التربوية في لجنة الحي:‏

تكون المجموعات التربوية متفرعة على مجموعة لجنة الحي. أما فيما يتعلق بعمل هذه المجموعات وإدارتها، فيمكن الإشارة إلى النقاط التالية:

1- يمكن تشكيل مجموعات تربوية من خلال تقسيم الأفراد إلى مجموعات من خمسة إلى ثلاثة أعضاء يدمج فيها الأقوياء والضعفاء. تظهر فائدة هذه المجموعات في رفع المشاكل العقائدية للأحداث وزيادة نشاطاتهم، حيث يشعر القوي بوجوده ويشعر الضعيف بحالة من الاعتزاز وتجلي الأخلاق الإسلامية وكل ذلك عن طريق التعامل الأخلاقي.
2- يعين مسؤول المجموعة من خلال رأي الأفراد والرأي النهائي للمبلغ.
3- يقوم المبلغ في المجموعات التربوية بدور الإدارة والقيادة والتنسيق بين المجموعات وهذا يعني أنه لا يبقى مجرد ناقل للمعلومات.
4- بما أن مسؤولي المجموعات يعملون بناءً على أصول أخلاقية في التعامل يمكنهم إيجاد حالة من الصداقة بين أعضاء المجموعة وبالتالي إيجاد حالة من الوحدة بين الأفراد.
5- يجب إيجاد الأرضية السليمة للمنافسة الإيجابية بين الأفراد وذلك لتحقيق أهداف المجموعة والتعرف على العلوم الإسلامية.
6- إذا كانت الموضوعات المطروحة في اللجنة الأساسية كثيرة، فالمجموعات التربوية الصغيرة تساهم في معالجتها من خلال تقسيم المواضيع على اللجان وفي النهاية تقدم الخدمات النتائج إلى المبلغ ليقدمها في الجلسة النهائية والأساسية التي يشترك فيها الجميع.

الإمكانيات المطلوبة للتنفيذ:

1- يحتاج التنفيذ بداية إلى مبلغ ومساعدة معلم تربوي أو شخص آخر ذي علاقة بهذا الأمر.
2- يجب توفير مكان غير المدرسة والصف والأفضل أن تعقد الجلسات في المسجد.
3- وجود جهاز تسجيل للاحتفاظ ببعض المعلومات.
4- شخص مثقف يعمل بشكل جزئي (لبعض الساعات في الأسبوع) مع الأخذ بعين الاعتبار تقديم حقوق مناسبة له، يقوم بتأمين الإمكانيات اللازمة (الدعوات، المشتريات، الوسائل المطلوبة، إجراء المقررات الضرورية عند غياب المبلغ وضبط الموازنات).
5- لا بد من وجود خزانة وملفات ومكان مناسب للاحتفاظ بهذه الأمور.
6- مكبر صوت مع لوازمه الضرورية.
7- لا بد من وجود بعض باقات الورد الصناعي، أعلام، زينة، لامبات ملونة.
8- ميزانية خاصة للتنقل. أوراق، إعلانات...
9- لوح وأقلام، كراسي وطاولة.
10- قرآن كريم (أكثر من كتاب).
11- كتب أدعية.


* تدوين: محمد إسماعيلي‏

15-03-2012 | 06-39 د | 2394 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net