الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الكتابة وتقييد الفوائد
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

                                                            بسم الله الرحمن الرحيم

أهم رافد للكتابة والتأليف أمران: القراءة والتفكر، فالقراءة اليومية بمثابة ماء الحياة الذي لا يمكن الاستغناء عنه وإلا كان مصير الكاتب الجفاف العلمي والموت المعرفي الذي يترتب عنه مباشرة تدني مستوى ما يكتبه وما ينشره.

أما التفكر والتأمل الطويل فهو الإكسير العجيب الذي يمنح المتفكر أفكاراً عظيمة وجديدة.. ويجعل نظره في الأمور نظرا نقدياً وتفاعلياً، مما يضفي على كتاباته ومؤلفاته نكهة إبداعية وتجديدية، ويخرجه من التقليد الدائم والاستجرار غير المثمر.

وأثناء ممارسة القراءة قد تمر بالقارئ معلومات ينفع استعمالها كشاهد أو كمؤيد في موضوع بحثه الذي يعكف عليه. وقد يجد عناوين لمحاور جديدة لم يتعرض لها أحد في مقالاته أو كتاباته. أو قد يدله الكتاب على كاتب أو مؤَلّف أو مرجع علمي يمكن الرجوع إليه لمزيد استفادة وتوسيع اطلاع. أو قد يجد نقداً أو مراجعة علمية لفكرة طالما كان يؤيدها ويتبناها..إلخ.

والأمر نفسه قد يحصل معه أثناء سيره التفكري والتأملي، حيث إن للذهن أوقاتاً وسوانح يكون فيها بغاية الصفاء والقدرة على الإفاضة والعطاء، فإن لم تحفظ هذه اللمعات السريعة فإنه يصعب استردادها في كثير من الأحيان.

وهنا يتعين على القارئ الحريص على وقته والضنين على جهده أن يهتم بتقييد وتسجيل كل فكرة تثير اهتمامه او قد يستفيد منها الآن أو غداً، وأن لا يتكل على ذاكرته، لأن ذاكرة الإنسان مهما كانت قوية، فإنها مع توافد الكثير من المعلومات إليها قد تنسى و يسقط منها العديد من الأفكار اللطيفة والمهمة التي كان يَرتجي القارئ استعمالها في نشاطه الكتابي أو في بحثه العلمي.

بل عليه أن يبادر فوراً إلى التقييد والتسجيل وأن لا ينتظر حتى دقيقة واحدة، لأنه في هذه الدقيقة قد ينشغل في أمر أو ينصرف بفكره إلى موضوع، فيطير ما كان خطر في باله من فكرة هنا أو لطيفة هناك.

ولذلك نجد بعض العلماء كان يقوم من نومه ولو في منتصف الليل، ليقيد فكرة سنحت له، لانه كان قد جرب كيف ان الانتظار حتى يطلع الصباح ثمنه خسارة وفقدان هذه الفكرة من رأسه.

وما أجمل أن يجعل القارئ المتفكر له كراساً خاصاً لهذه المهمة، وحبذا لو كان صغيراً حتى يحتفظ به في جيبه، وليرافقه أينما ذهب وحيثما حل، لأن الأفكار والفوائد ليس لها وقت، ولا تخضع لضوابط المكان ومنعرجات الظروف على اختلافها. ويمكن استبدال الكراس والمفكرة الورقية بالهاتف الخلوي، الذي أضحى يحوي بنسخته المتطورة (Smart phone) أشكالاً وألواناً من أساليب وطرق حفظ المعلومات، على أن يقوم صاحب الهاتف بأرشفة هذه المدونات من وقت لآخر على جهاز الكومبيوتر تحسباً من ضياع الهاتف أو تعرضه للتلف والخراب.

فرع إعداد المواد في موقع المنبر

21-12-2012 | 04-52 د | 1861 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net