الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
فعالية العمل البيتي تحت المجهر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يمكن الاستفادة من المنزل لمزاولة مختلف النشاطات والأعمال التي نقوم بها عادة خارج المنزل؟؟ هذا السؤال بات مطروحاً في عالمنا المعاصر...

والجواب كما عن العديد من المختصين هو نعم. فالمنزل الذي يهيئ فيه صاحبه المناخ المناسب لذلك، مع التقيد ببعض الشروط والضوابط يمكن أن يكون قاعدة ليس فقط للإنجاز بل للنجاح والتقدم..

فلنُخرج من أذهاننا صور: لباس النوم، والفراش والتلفاز والمطبخ.. التي توحي بأنها قد تبعد الشخص عن الإنجاز داخل منزله. فإذا استطاع أحدنا توفير بعض العناصر الأساسية فيمكنه الحد من سلبيات المذكورات السابقة.

خاصة وأنه في الآونة الاخيرة باتت تطرح تساؤلات عن فعالية الإنتاج ضمن نظام الرقابة الإدارية المتعارف وفي مكاتب يحوي كل واحد منها العديد من الموظفين.

فمن المناسب أن يناقش في عالم اليوم حجم الرقابة التي يحتاجها العامل أو الموظف لكي ينجز عمله وفي الوقت المناسب. وهل يمكن العمل على زرع حس المسؤولية الذاتي الذي يخول العامل انجاز عمله حتى ولو كان في منزله أو في مكان غير مكان العمل المعتاد والمتعارف.

طبعا، تجدر الإشارة أن نقاش العمل البيتي لا يشمل المهن التي تستلزم بالضرورة تواجد العامل في مكان غير منزله، كبعض المهن الصناعية من قبيل السباكة وعمل المناجم، وعمل الصيانة الكهربائية.. إلخ..

غرفة المكتب:

من العناصر الأساسية التي يفضّل أن تكون مؤمّنة ومتوفرة غرفة مستقلة لمزاولة الأعمال فيها، تحتوي على طاولة مكتب ومستلزماتها. وينبغي أن لا تحتوي على جهاز تلفاز ولا على فراش يشد الشخص للنوم ويشعره بالنعاس.

وينبغي الجلوس في هذه الغرفة باللباس الذي يخرج به الشخص عادة إلى عمله، ويفضّل أن يكون مريحاً، فهذا الالتزام يساعد الذهن على التركيز ويبقيه يقظاً ومستمراً في العطاء.

ومن يزاول أعمالاً صناعية كتلك المتعلقة بالصناعة الخشبية وما شاكل ذلك، فيجب أن يتوفر لديه مكان أكبر مرفق بالمنزل، كالمرآب وما يشبهه.

البدايات صعبة غالباً:

لمن هو ليس معتاداً على العمل في المنزل قد يجد صعوبة في تطبيق ذلك في بداية الأمر. فالموضوع يعتمد على القدرة الشخصية على الالتزام بالضوابط. وينصح في البدايات بأن لا ينقل الشخص كامل نشاطه إلى المنزل، بل أن يخصص حيزاً بسيطاً أسبوعياً لذلك، ومع الوقت يستطيع تكريس هذا الانتقال إلى أن يصبح المنزل هو محطة الانطلاق الرئيسية للعمل والإنجاز.

ما هي إيجابيات العمل في المنزل:

أ‌- من المعروف أن العصر الذي نحن فيه هو العصر الذي ضعفت فيه الروابط العائلية والرحمية، وظاهرة خروج الأب من المنزل ليعود في وقت متأخر بسبب انهماكه في الأعمال باتت ظاهرة منتشرة وغير مستغربة، مما يعني وقتاً أقل يقضيه الأب مع زوجته وأولاده خلال الأسبوع. إن العمل في المنزل ولو بشكل جزئي يوفّر للوالد الاتصال لوقت أكبر مع أفراد عائلته.. وهذه إضافة مهمة جداً يعطيها العمل في المنزل للعلاقات العائلية.

ب‌- من جهة أخرى، بات الذهاب إلى أي مكان بعيد يستنزف الكثير من الوقت والمال.. وإذا حسبنا الوقت الذي نقضيه في الانتقال بالسيارة من مكان سكننا إلى مكان عملنا سنجد كمّاً من الساعات التي يمكن للشخص استغلالها في أمور ثمينة في حياته.

ت‌- قد يوفر العمل المنزلي علينا تكاليف عديدة مرهقة ومستنزفة، كإيجار المحل أو المكتب مع ما يستتبعه ذلك من تكاليف الكهرباء والماء والصيانة وو إلخ. فكل هذه التكاليف يوفرها العامل لجيبه فيما لو كان ممن يستقلون في عمل مكتبي أو صناعي محدد.

ث‌- فائدة أخرى نجنيها من العمل المنزلي وهي أنها تجنبنا العادات غير الصحية في المأكل والمشرب. فعادة يحوي المنزل على الطعام الصحي الذي يؤمن حاجة العامل الغذائية في وقت الإفطار ووقت الغداء.. بينما العمل خارج المنزل يجبر الكثير من العمال على إشباع جوعهم من خلال غذاء غير صحي مما يسبب للجسم عللاً صحية على المدى البعيد.


وعلى أي حال إليك عزيزي القارئ مجموعة من النصائح التي أحصاها بعض من خاضوا هذه التجربة، والتي تساعد على تأمين النجاح للعمل المنزلي:

1- تنظيم برنامج العمل والمهام اليومية والأسبوعية أمر ضروري للغاية.
2- تخصيص مكان محدد ومناسب لمزاولة العمل في المنزل أمر جوهري وأساسي، مع تجهيزه بالأدوات المطلوبة.
3- التخطيط قرين النجاح، وخصوصاً إذا كان ناظراً إلى كيفية التعامل مع بعض المعوقات ومضيعات الوقت المفاجئة.
4- ينبغي عدم التقليل من الجاذبية المؤثرة لبراد الطعام، وللفراش والتلفاز، فهذا الثلاثي قد يكون مدمرا لاستمرارية العمل المنزلي.
5- وضع ضوابط صارمة للجلسات العائلية الطويلة وللزيارات المفاجئة، والكلام هنا خلال الوقت الذي تم تحديده لمزاولة العمل داخل المنزل.
6- وضع حد لمراجعة البريد الإلكتروني وللإطلالة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا إذا كان جوهر العمل يتطلب تفعيلا لهذه الأدوات الإلكترونية.
7- ينبغي عدم الخلط بين الأعمال الشخصية وبرنامج العمل الأساسي.. فالطوارئ والاعطال التي قد تطرأ داخل المنزل إذا كان من الممكن تأجيلها إلى ما بعد الوقت المحدد للعمل فهذا الخيار هو المقدم.


* فرع إعداد المواد في موقع المنبر

14-09-2013 | 11-13 د | 2012 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net