الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
تقرير عن منزل السيدة الزهراء عليها السلام-ح4
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

احترام الأئمة عليهم السلام للبيت:
صحيح أن بيت فاطمة عليها السلام تمَّ تهديمه منذ زمان الإمام السجاد عليه السلام وما تلاه، بحجة توسيع المسجد، إلا أن مكان البيت معلوم وواضح حيث كان الناس يظهرون احتراماً له من دون أي تقية.كان الإمام الجواد عليه السلام يتوجه عند أذان الظهر لزيارة الرسول  صلى الله عليه وآله وسلم  ثم يمشي نحو بيت فاطمة عليها السلام فيخلع نعليه ويدخل البيت ليصلي فيه1.
 
رؤية أخرى
عندما نلقي نظرة أخرى على هذا البيت تأخذنا الحيرة والدهشة. ففي هذا البيت لن نجد ما يدل على زخارف الدنيا وزينتها، هو بيت بسيط للغاية ليس فيه شيء من الأثاث والوسائل ذات القيمة العالية.طبعاً لا ينبغي لهذا الكلام أن يفهم على أن الإمام علي عليه السلام كان فقيراً، وهو الذي حرّر آلاف الأشخاص من أسر العبودية، بل هذه العائلة هي التي اختارت حياة الزهد، فكان كل ما تملكه وقفاً على الفقراءوالمعدمين، أما هم فقد ارتضوا الحياة البسيطة2.
 
أما محتويات المنزل، فكان جهاز السيدة الزهراء عليها السلام الذي لم يضاف إليه بعد سنوات أي شيء على الإطلاق، وبالإضافة إلى ذلك كان في البيت قضيب وضعه الإمام عليه السلام بين طرفي المنزل يستخدم لوضع الملابس عليه، جلد خروف وضع على الأرض، وسادة مملؤة بأوراق التمر وأما بقي المحتويات فعبارة عن:
1 قميص قيمته ثمانية دراهم.
2 غطاء رأس كبير قيمته أربع دراهم.
3 منشفة خيبرية سوداء.
4 سدير للنوم صنع من أوراق شجر التمر.
5 أريكتان مصنوعتان من الكتان المصري أحدهما محشوة بأوراق التمر والأخرى محشوة من صوف الخروف.
6 وسادتان من جلد الجاموس محشوتان بعشب ذو رائحة ذكية يطلق عليه اسم الاذخر.
7 ساتر صوفي.
8 قطعة من الحصير.
9 طاحونة.
10 وعاء لغسل الملابس.
11 قربة من الجلد لنقل الماء.
12 وعاء نحاسي لوضع الحليب.
13 وعاء جلدي للماء.
14 إبريق للحمام.
15 كوز ماء من الفخار الأخضر.
16 كوزان من الخزف.
17 قطعة من الجلد للفراش.
18 عباءة من القماش القطري
3.
 
مصير بيت فاطمة عليها السلام:
مما يؤسف له أن هذا البيت وساكنيه تعرضوا للأذى بعد رحيل رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم . فشهد حوادثاً مؤلمة.
إن هذا البيت الذي كانت رائحة رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم  تنبعث منه والذي كان محل عبادة رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم ، قد شهد على إغلاقه لسنوات على أهل بيته خلافاً لوصية الرسول  صلى الله عليه وآله وسلم  وحرموا الأمة الاستفادة من فيوضات وبركات ساكنيه، لا بل هجموا على البيت للحصول على البيعة من علي عليه السلام ، وأخيراً تمّ هدم البيت في زمان عبد الملك بن مروان بحجة توسيع المسجد.
 
اقوال العلماء فيها عليها السلام:
«..فاطمة عليه السلام هي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحّت بسحب الغرّ سنىً وسناء،الكريمة الأنساب، الشريفة الاحساب،الطاهرة، الطاهرة الميلاد،الزهراء، الزهراة الأولاد،السيدة بإجماع أهل السداد،الخيرة من الخير،ثالثة الشمس والقمر،بنت خير البشر، أم الأئمة الغرر،الصافية من الشوب والكدر،الصفوة على رغم من جحد أو كفر،الحالية بجواهر الجلال، الحالة في أعلى رتب الكمال، المختارةعلى النساء والرجال، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها السادة الإنجاب، وارثي النبوة والكتاب، وسلّم وشرّف وكرّم وعظّم».

* (كشف الغمة، العلامة الاربلي)


1 سفينة البحار، ج2، ص375.
2 المصدر نفسه، ص54.
3 حياة السيدة فاطمة، ص56.

18-04-2014 | 15-06 د | 1811 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net