الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مناسبات شهر رمضان
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

وفاة السيدة خديجة عليها السلام: ومن فضائلها أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا ينسى أبداً وُدَّها، ويحفظ في أهلها عَهدها، فيبعثَ لهم بما يأتيه من الهدايا، ولا يتركُهم إذا قسَّم بين أصحابه العطايا. وقد يذبح الشاة بنفسه ثم يقطع أعضاءَها، ويخصُّ بها أصدقاءها وأقرباءها، فإذا غارت إحداهن ولم يتحمل ذلك قلبُها، قال لها صلى الله عليه وآله وسلم: "لقد رُزقت حُبَّها،فأنا أحبُّ من يُحبُّها". ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: "ما أبدلني الله خيراً منها،لقد آمنت بي إذ كفرَ النّاس، وصَدَّقتني إذ كذَّبني النّاس، وآوتني إذ رفضني النّاس، وواستني إذ حرمي النّاس، ورزقني أولادَها إذ حَرمني أولادَ النساء".

ومن فضائلها المروية عن أئمة المحدّثين الكبار: انه صلى الله عليه وآله وسلم كان يُكثر من ذكرها، وينشر بين الجميع طيبَ خبرها وحُسن برّها، ويُثني عليها أحسنَ الثناء، ويستغفر لها الله ويُكثر لها من الدعاء، ويتحدّث عن مَا لها من الشّرف والفضل والكمال، ويسترسل في ذلك الحديث دون مَلل ولو طال.

وفاة المولى أبي طالب(رض)عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكافله: عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:كان ذات يوم جالساً بالرَّحبة والنّاس حوله مجتمعون، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله به، وأبوك يُعذّب بالنّار! فقال له: "مه فض الله فاك، والذي بعثَ محمداً بالحقّ نبيّاً، لو شُفِّع أبي في كلّ مذنبٍ على وجه الأرض لشَفَّعه الله (تعالى) فيهم،أبي يُعذَّب بالنّار وابنه قسيم النار ! ثم قال: والذي بعثَ محمداً بالحق نبيّاً، إنّ نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونوري،ونور فاطمة، ونوريْ الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة، لأنّ نوره من نورنا الذي خلقه الله (عز وجل) من قبل خلق ادم بألفي عام".

ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام: كان صلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية، من أشد ما لقيه أئمة أهل البيت من هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لقي به الحسن عليه السلام محناً يضيق بها الوسع، لا قوة لأحد عليها إلا بالله عز وجل. لكنه رضخ لها صابراً محتسباً، وخرج منها ظافراً بما يبتغيه من النصح للّه تعالى، ولكتابه عز وجل، ولرسوله، ولخاصة المسلمين وعامتهم، وهذا الذي يبتغيه ويحرص عليه في كل ما يأخذ أو يدع من قول أو فعل. ولا وزن لمن اتهمه بأنه أخلد بصلحه إلى الدعة، وآثر العافية والراحة، ولا لمن طوحت بهم الحماسة من شيعته فتمنوا عليه لو وقف في جهاد معاوية فوصل إلى الحياة من طريق الموت، وفاز بالنصر والفتح من الجهة التي انطلق منها صنوه يوم الطف إلى نصره العزيز، وفتحه المبين، وما كان الحسن ببادئ هذه الخطة ولا بخاتمها، بل أخذها فيما أخذه من ارثه، وتركها مع ما تركه من ميراثه. فهو كغيره من أئمة هذا البيت، يسترشد الرسالة في إقدامه وفي إحجامه. امتحن بهذه الخطة فرضخ لها صابراً محتسباً وخرج منها ظافراً طاهراً، لم تنجسه الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها. أخذ هذه الخطة من صلح "الحديبية" فيما أثر من سياسة جده صلى الله عليه وآله وسلم، وله فيه أسوة حسنة، إذ أنكر عليه بعض الخاصة من أصحابه، كما أنكر على الحسن صلح "ساباط" بعض الخاصة من أوليائه، فلم يهن بذلك عزمه، ولا ضاق به ذرعه. وقد ترك هذه الخطة نموذجاً صاغ به الأئمة التسعة - بعد سيديّْ شباب أهل الجنة - سياستهم الحكيمة، في توجيهها الهادئ الرصين، كلما اعصوصب الشرّ. فهي إذاً جزء من سياستهم الهاشمية الدائرة أبداً على نصرة الحق، لا على الانتصار للذات فيما تأخذ أو تدع. تهيأ للحسن بهذا الصلح أن يغرس في طريق معاوية كميناً من نفسه يثور عليه من حيث لا يشعر فيرديه، وتسنى له به أن يلغم نصر الأموية ببارود الأموية نفسها. فيجعل نصرها جفاءاً، وريحاً هباءاً.

18-07-2014 | 16-25 د | 1228 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net