الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
نظرة شهود يهوه والكنيسة للنصوص المقدسة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

إن اختلاف شهود يهوه مع الكنيسة في المسائل العقائدية، نتاج طبيعي لتباين النظرتين تجاه الكتاب المقدس، ففي حين تلتزم الكنيسة خصوص العهد الجديد تاركة العهد القديم دون أي اعتبار، دون أن توليه أية أهمية تذكر، يصر شهود يهوه، تبعا للبروتستانت والحركات الإصلاحية الأخرى على التزام نصوصه كما هي، وبالتالي يعملون على التوفيق بينها وبين نصوص العهد الجديد، الأمر الذي سينعكس بالضرورة على فهمهم ونظرتهم للسيد المسيح×، ولمقاربة النصوص الإنجيلية.

من ناحية أخرى تلتزم الكنيسة الرمزية في مقاربة النصوص، وهذا ما يجعلها عصية على الفهم من دون كاهن يشرحها، ويبين مراداتها، الأمر الذي يفقدها قيمتها الواقعية، إذ من غير المأمون، والحال هذه، أن يكون الدين لعبة بيد الكاهن أو المفسر، ما دام هو القيم على النص، دون أن تحكمه أية ضوابط عامة، سوى ما تلقنه إياه الكنيسة من مفاهيم، وحينها يكون وجود النص وعدمه سيان.

وأما شهود يهوه فإنهم يعمدون إلى فهم النصوص المقدسة، من خلال التفسير الحرفي لها، ويستخدمون لذلك وسائل الفهم اللغوي المتعارفة، إلا أنهم لا يلتزمون بهذه الطريقة دائما، بل يلجأون إلى اعتماد الرمزية أيضا، في تفسير النصوص التي تخالف آراءهم ومعتقداتهم.

ربما يبدو أن التفسير الحرفي للنصوص، أقرب إلى الحقيقة والواقع، وهذا صحيح من حيث المبدأ، لو كانت النصوص المقدسة هي نفسها التي وصلت إلينا بخط كتابها، وباللغة الأصلية التي حررت بها، اما مع التلاعب بها من قبل النساخ، وضعف الوثوق بها نتيجة الترجمات التي طرأت عليها، وفقدان النسخة الأصلية، يقلل من صلاحيتها لمقاربة الحقيقة.

ثمة ضعف آخر في فهم الشهود للكتاب المقدس، وهو أن الشاهد يملك الحرية المطلقة في تفسيره للنص، وهذا ما يؤدي بالضرورة إلى اختلاف التفاسير، تبعا لمدى قدرة المفسر اللغوية والعقلية والثقافية.

إلا أن الأهم من كل ذلك اختلاف النسخة العبرانية والنسخة اليونانية في الكثير من مضامينها، وفي هذا المجال يلجأ الشهود إلى كل من النسختين، فيستخدمون النص الذي يخدم توجهاتهم منهما، وهذا ما يضعف قيمة آرائهم أيضا1، وإذا أضفنا إلى النسختين المذكورتين النسخة السامرية للتوراة زادت المشكلة تعقيدا، لأنها وإن لم يعتمدها المسيحيون كنص مقدس، إلا أنها تشكل وثيقة في غير صالحهم على كل حال..

ومن مخاطر التفسير الحرفي للنصوص، أنهم يعتقدون أن الذين ينجون في الحياة الآخرة لا يزيد عددهم عن 144 ألف شخص من الشهود دون سواهم2، بينما يعتقد أتباع الكنيسة أن هذا العدد مرتبط بمعركة هرمجدون الفاصلة، والتي يأتي على إثرها المسيح ليحكم العالم، فيقتل فيها مليارات الناس ولا يبقى سوى هذا العدد البسيط منهم3.

إننا بأي الفهمين أخذنا، يبقى المسيحيون كلهم، خارج دائرة النجاة في الآخرة، لأن هذا الرقم ورد في سفر الرؤيا يوحنا اللاهوتي (7/4) وينص على أن الناجين من أسباط إسرائيل خصوصا، وبين أن الناجين هم من الأسباط الاثني عشر دون سواهم من الناس، بما فيهم المسيحيون، من كل سبط إثنا عشر ألفا.
 
* سماحة الشيخ حاتم اسماعيل - بتصرف


1- فضح بدعة شهود يهوه، ص115
2- قراءة جديدة في الماسونية وشهود يهوه، ص103
3- نفس المرجع السابق

17-10-2014 | 15-01 د | 1645 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net