الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
صلة الأرحام والتكافل الاجتماعي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الأرحام تتجاوز الأُسرة إلى العشيرة والقبيلة

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[1]، كما مرّ بنا أنّ هذه الآية تشير إلى أصول النظام الاجتماعي وأصول العدالة الاجتماعية، وهي ثلاثة أصول ركّزت الآية عليها، وهي العدل والإحسان وصلة الأرحام، وصلة الأرحام ليست فقط في نطاق الأُسرة خلافاً لما ينادى به هذه الأيام من أنّ العشيرة لا محلّ لها في الحياة العصرية الحديثة، وأنّ ديّة العاقلة كانت مناسبة لذلك المجتمع القديم في الجزيرة العربية باعتباره مجتمع عشائر وقبائل، وليست مناسبة للحياة العصرية الحديثة، وقد تأثّر بعض من هو في وسطنا التخصصي بمثل هذه الشبهات، القرآن الكريم يؤكّد أنّ صلة الأرحام مهمّة جدّاً، وهي تشمل العشيرة والقبيلة، ولا تقتصر على الأُسرة، ولقد عفا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن بعض القبائل التي في العراق، والمنحدرة من الجزيرة العربية، فيما له الحق في العفو ضمن صلاحياته، وعلل ذلك بقوله: "لرحم لهم تمسّني"، مع أنّها شجرة طويلة من الأفخاذ النسبية.
 
صلة الأرحام من أجل التكافل الاجتماعي

القرآن الكريم لا يعزّز النزعة القبائلية والعشائرية، وإنّما يعزّز التكافل الاجتماعي في هذه العشيرة أو تلك القبيلة، الحسين(عليه السلام) كان قد نادى بالعدالة الاجتماعية، والآية المذكورة وثيقة الصلة بالعدالة الاجتماعية، مضافاً إلى أنّ العدل أصل بنيوي، فضلا عن أن يكون أصلا اعتقادياً أو أخلاقياً في كلّ الأبواب.
 
التعصّب الإيجابي والتعصّب السلبي

الآية لم تقتصر على الأُسرة، وإنّما أطلقت لفظ ذي القربى، وهي تهدف إلى أن تقوّي الأواصر والصلة بالأرحام، أمّا العصبيّة الممقوتة فتتبيّن من خلال هذا الحديث، حيث سئل علي بن الحسين(عليهما السلام) عن العصبيّة، فقال: "العصبيّة التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبيّة، أنّ يحبّ الرجل قومه، ولكن من العصبيّة أن يعين قومه على الظلم"، إذن إذا تعصّبت لقومك حرصاً على خدمتهم أو أداء حقوقهم أو المطالبة بحقوقهم فليست تلك عصبيّة، بل هي نزعة غرسها الله في الإنسان.
 
* آية الله الشيخ محمد سند – بتصرف يسير


[1] - النحل (16): 90.

31-08-2015 | 15-11 د | 2176 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net