الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المقام العلمي للإمام الصادق (عليه السلام)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ المفيد رحمه الله: "... كان الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) من بين أخوته خليفة أبيه محمد بن علي (عليه السلام)، ووصيه القائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل، وكان أنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا، وأجلهم في العامة والخاصة، و نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، فان أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل. ونقل المحقق العلامة السيد محسن الأمين: ان الحافظ ابن عقدة الزيدي جمع في كتاب رجاله أربعة آلاف رجل من الثقات الذين، رووا عن جعفر بن محمد فضلا عن غيرهم، وذكر مصنفاتهم. ونقل أيضا: روى النجاشي في رجاله بسنده عن الحسن بن علي الوشاء في حديث أنه قال: أدركت في هذا المسجد (يعنى مسجد الكوفة) تسعمئة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد، وكان عليه السلام يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب، وحديث علي حديث رسول الله، وحديث رسول الله قول الله عز وجل.

ونقل ابن شهرآشوب في مناقبه: قال عمرو بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين، ولا تخلو كتب أحاديث وحكمة وزهد وموعظة من كلامه، يقولون: قال جعفر بن محمد الصادق، قال جعفر الصادق.

ونقل أيضا عن حلية الأولياء لأبي نعيم إن جعفرا الصادق حدث عنه من الأئمة والاعلام: مالك بن أنس، وشعبة ابن الحجاج، وسفيان الثوري، وابن جريح، وعبد الله بن عمرو، وروح بن القاسم، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن المختار، ووهب بن خالد، وإبراهيم بن طحان في آخرين، قال: وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه، وقال غيره: وروى عنه مالك والشافعي والحسن بن صالح وأيوب السختياني وعمرو بن دينار وأحمد ابن حنبل، وقال مالك بن أنس: ما رأت عين، ولا سمعت أذن، ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلا علما وعبادة وورعا.

ووصفه المؤرخ اليعقوبي فقال: وكان أفضل الناس وأعلمهم بدين الله، وكان أهل العلم الذين سمعوا منه إذا رووا عنه، قالوا أخبرنا العالم. وتحدث الأستاذ محمد فريد وجدي صاحب دائرة المعارف القرن العشرين عنه فقال: أبو عبد الله جعفر بن الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب هو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، كان من سادات أهل البيت النبوي، لقب بالصادق لصدقه في كلامه، وكان من أفاضل الناس، وله مقالات في صناعة الكيمياء. ثم أضاف قائلا: وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق، وهي خمسمئة رسالة.

وتحدث أبو الفتح الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل) عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقال: وقد أقام بالمدينة يفيد الشيعة المنتمين إليه، ويفيض على الموالين له أسرار العلوم، ثم دخل العراق وأقام بها مدة، ما تعرض للإمامة - أي للسلطة - قط، ولا نازع أحدا في الخلافة قط. ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط، ومن تعلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط. وهذا مالك بن أنس إمام المالكية يقول في جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: كنت أرى جعفر بن محمد وكان كثير الدعابة والتبسم، فإذا ذكر عنده النبي اخضر واصفر، و لقد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه الا على ثلاث خصال: اما مصليا، واما قائما، و اما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث عن رسول الله الا على الطهارة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه.

وتحدث الأستاذ محمد أبو زهرة شيخ الأزهر عن الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: أما بعد فإننا قد اعتزمنا بعون الله وتوفيقه أن نكتب عن الإمام جعفر الصادق، وقد كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام، وما أخرنا الكتابة ة عنه لأنه دون أحدهم، بل أن له فضل السبعة على أكثرهم، وله على الأكابر منهم فضل خاص فقد كان أبو حنيفة يروى عنه، ويراه أعلم الناس باختلاف الناس، وأوسع الفقهاء إحاطة، وكان الامام مالك يختلف إليه دارسا راويا، وكان له فضل الأستاذية على أبي حنيفة ومالك: فحسبه ذلك فضلا، ولا يمكن أن يؤخر عن نقص، ولا يقدم غيره عليه عن فضل، وهو فوق هذا حفيد على زين العابدين (عليه السلام) الذي كان سيد أهل المدينة في عصره فضلا وشرفا ودينا وعلما، وقد تتلمذ له ابن شهاب الزهري، وكثيرون من التابعين، وهو ابن محمد الباقر الذي بقر العلم ووصل إلى لبابه، فهو ممن جمع الله تعالى له الشرف الذاتي والشرف الإضافي، بكريم النسب والقرابة الهاشمية والعترة المحمدية.


* السيد لطيف القزويني – بتصرف يسير

30-12-2015 | 14-51 د | 1294 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net