الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

العدد 1193- 28 جمادى الثانية 1437هـ - 07 نيسان 2016م
فضلِ شهر رَجَب وقبس من حياة الإمام الهادي (عليه السلام)ر

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

فضلِ شهر رَجَب وقبس من حياة الإمام الهادي (عليه السلام)
 
الهدف:
 التعرّف على فضيلة شهر رجب، وجانب من سيرة الإمام الهادي(عليه السلام).
 
محاور الموضوع:
- فضل شهر رجب.
- أين الرجبيون.
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
  
تصدير:
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملَكاً يقال له الداعي، فإذا دخل شهر رجب نادى ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح يقول: "طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين"، (يعني هنيئاً) ويقول الله تعالى: "أنا جليس من جالسني ومطيع من أطاعني وغافر من استغفرني. الشهر شهري والعبد عبدي.. والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر، أجبته وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ"[1].
 
فضل شهر رجب:
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ألا إنّ رجب شهر الله الأصمّ وهو شهر عظيم، وإنّما سمي الأصم لأنه لا يقاربه شيءٌ من الشهور حرمة وفضلاً عند الله، وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليّتهم فلمّا جاء الإسلام لم يزدد إلا تعظيماً وفضلا"[2].
وعن الإمام أبي الحسن (عليه السلام): "رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحوَ السيئات"[3].

أين الرجبيون:
هل بلغك حديث الإمام الصادق (عليه السلام)؟ إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش:
أين الرجبيون؟.. فيقوم أناس يضيء وجوههم لأهل الجمع على رؤوسهم تيجان الملك، مكلّلة بالدرّ والياقوت، مع كلِّ واحدٍ منهم ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن يساره ، ويقولون: هنيئاً لك كرامة الله عز وجلَّ يا عبدالله!.. فيأتي النّداء من عند الله جلَّ جلاله، عبادي وإمائي وعزتي وجلالي لأكرمنَّ مثواكم، ولأجزلنَّ عطاياكم، ولأوتينَّكم من الجنَّة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين، إنّكم تطوَّعتم بالصّوم لي في شهرٍ عظّمتُ حرمته وأوجبتُ حقّه.. ملائكتي!.. أدخلوا عبادي و إمائي الجنّة.

ثمَّ قال الصادق (عليه السلام): هذا لمن صام من رجب شيئاً ولو يوماً واحداً في أوَّله أو وسطه أو آخره[4].
 
محطات عبادية هامة في رجب:
1.  الأدعية الواردة عن الإمام المهدي:
وروى الشّيخ انّه خرج من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ أبي القاسم (رض) هذا الدّعاء في أيّام رجب: اَللّـهُمَّ إني أسالك بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب مُحَمَّد بْنِ عَليٍّ الثاني وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ،... وغيره من الادعية...الواردة عنه.

2.  الأدعية اليومية: روى السيّد ابن طاووس عن محمّد بن ذكوان المعروف بالبكّاء حتّى ذهب بصره قال:قلت للصّادق (عليه السلام) :جعلت فداك هذا رجب علّمني فيه دعاءاً ينفعني الله به، قال (عليه السلام) : اكتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ قل في كلّ يوم من رجب صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ...

3.   الاستغفار: في الحديث: من استغفر الله في رجب سبعين مرّة بالغداة وسبعين مرّة بالعشيّ يقول: اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ، فاذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يديه وقال: اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ، فان مات في رجب مات مرضيّاً عنه ولا تمسّه النّار ببركة رجب.

وأن يستغفر في هذا الشهر ألف مرّة قائلاً: اَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ والإكرام مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ وَالاثامِ، ليغفر له الله الرّحيم.
 
4.    أن يصوم ثلاثة أيّام من هذا الشّهر هي أيّام الخميس والجمعة والسّبت، فقد روى أنّ من صامها في شهر من الاشهر الحرم كتب الله له عبادة تسعمائة عام.
 
الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام):
هو أبو الحسن علي بن محمد الجواد(عليه السلام) العاشر من أئمة أهل البيت (عليه السلام)، أمه أم ولد يقال لها سمانة المغربية، وعرفت بأم الفضل.

ولد (عليه السلام) في الثاني من رجب أو النصف من ذي سنة اثنتي عشرة أو أربع عشرة ومائتين ويمكن تقسيم حياة الإمام الهادي (عليه السلام) التي ناهزت الأربعين سنة إلى مرحلتين:
-  الأولى: تتمثّل في الحقبة الزمنية التي عاشها في ظلال إمامة أبيه الجواد(عليه السلام) وهي بين (212 هـ) إلى (220 هـ) ويبلغ أقصاها ثمان سنوات تقريباً، وقد عاصر فيها كلاً من المأمون والمعتصم العباسيين.
-  الثانية: تتمثل في الفترة الزمنية بين توليه(عليه السلام) لمنصب الإمامة في نهاية سنة (220 هـ) والى حين استشهاده (عليه السلام) في سنة (254 هـ) وهي أربع وثلاثون سنة تقريباً .

وقد عاصر في هذه الفترة ستة من ملوك بني العباس، وهم على الترتيب:
الـواثـق   (227 ـ  232 هـ ـ
المتوكـل  (232 ـ 247 هـ ـ
المعتصـم  (218 ـ 227 هـ
المنتصـر  (247 ـ 248 هـ ـ
المستعين  (248 ـ 252 هـ ـ
المعتــز   (252 ـ 255 هـ

فقد تقلّد منصب الإمامة الإلهي بعد أبيه في الثامنة من عمره الشريف فكان مثالاً آخر للإمامة المبكّرة التي أصبحت أوضح دليل على حقّانية خط أهل البيت الرسالي في دعوى الوصية والزعامة الدينية والدنيوية للأمة الإسلامية خلافة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونيابة عنه في كل مناصبه القيادية والرسالية .

وبالرغم من العزلة التي كانت قد فرضتها السلطة العباسية على الإمام حيث أحكمت الرقابة عليه في عاصمتها سامراء ولكن الإمام(عليه السلام) كان يمارس دوره المطلوب ونشاطه التوجيهي بكل دقّة وحذر، وكان يستعين بجهاز الوكلاء الذي أسسه الإمام الصادق (عليه السلام) وأحكم دعائمه أبوه الإمام الجواد(عليه السلام) وسعى من خلال هذا الجهاز المحكم أن يقدّم لشيعته أهمّ ما تحتاج إليه في ظرفها العصيب.
 
جانب من سيرة الإمام علي الهادي (عليه السلام):
الكرم: روى المؤرّخون نماذج كثيرة من برّ الإمام الهادي (عليه السلام) وإحسانه إلى الفقراء وإكرامه البائسين منها: وفد جماعة من أعلام الشيعة على الإمام الهادي (عليه السلام) وهم أبو عمرو عثمان بن سعيد، وأحمد بن إسحاق الأشعري، وعلي بن جعفر الحمداني، فشكا إليه أحمد بن إسحاق ديناً عليه، فالتفت (عليه السلام) إلى وكيله عمرو، وقال له: ادفع له ثلاثين ألف دينار، والى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار، كما أعطى وكيله مثل هذا المبلغ .
 
العمل في المزرعة: كان (عليه السلام) يعمل بيده في أرض له لإعاشة عياله، فقد روى عليّ بن حمزة حيث قال: «رأيت أبا الحسن الثالث يعمل في أرض وقد استنقعت قدماه من العرق فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال الإمام: يا علي قد عمل بالمسحاة من هو خير منّي ومن أبي في أرضه قلت: من هو؟ قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وآبائي كلّهم عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء الصالحين»
 
خدمة الناس:
روى المنصوري عن عمّ أبيه، قال: قصدت الإمام عليّاً الهادي، فقلت له: يا سيّدي إن هذا الرجل يعني المتوكّل قد اطرحني، وقطع رزقي، وملّني وما اُتّهم به في ذلك هو علمه بملازمتي بك، وطلب من الإمام التوسّط في شأنه عند المتوكّل، فقال (عليه السلام): تُكفى إن شاء الله، ولما صار الليل طرقته رسل المتوكل فخفّ معهم مسرعاً إليه، فلما انتهى إلى باب القصر رأى الفتح واقفاً على الباب فاستقبله وجعل يوبّخه على تأخيره ثم أدخله على المتوكّل فقابله ببسمات فيّاضة بالبشر قائلاً: يا أبا موسى تنشغل عنّا، وتنسانا؟! أي شيء لك عندي؟ وعرض الرجل حوائجه وصِلاته التي قطعها عنه، فأمر المتوكّل بها وبضعفها له، وخرج الرجل مسروراً وانصرف الرجل فتبعه الفتح فأسرع إليه قائلاً:  لست أشكّ أنك التمست منه - أي من الإمام - الدعاء، فالتمس لي منه الدعاء...


[1] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال 3/174
[2] مستدرك الوسائل، ج21، ص475.
[3] بحار الأنوار 94/37.
[4] وسائل الشيعة ج 26 ص 479.

08-04-2016 | 14-18 د | 2193 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net