الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
فَاجعَلْ دعاءَك قبل فطورك
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

اليوم العاشر: وفاة السّيّدة خديجة عليها السلام
* عن خديجة الكبرى عليها السلام، أنّها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله، يقول في سجوده: «سَجَدَ لَكَ سَوادِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادي، رَبِّ هَذِهِ يَدايَ وَما جَنَيْتُ على نَفْسي، يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظيمٍ، اغْفِرْ لِيَ الذُّنوبَ العَظيمَةَ. ثُمَّ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: إنَّ جَبْرَئيلَ عَلَّمَني ذَلِكَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقولَ هَذِهِ الكَلِماتِ... فَقُوليها في سُجودِكِ؛ فَمَنْ قالَها في سُجودِهِ، لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ».
(مستدرك الوسائل، النوري(

ومن فضائلها أنّ النبي(صلى الله عليه وآله)كان لا ينسى أبداً وُدَّها, ويحفظ في أهلها عَهدها, فيبعثَ لهم بما يأتيه من الهدايا , ولا يتركُهم إذا قسَّم بين أصحابه العطايا. وقد يذبح الشاة بنفسه ثم يقطع أعضاءَها,ويخصُّ بها أصدقاءها وأقرباءها, فإذا غارت إحداهن ولم يتحمل ذلك قلبُها, قال لها(صلى الله عليه وآله): "لقد رُزقت حُبَّها,فأنا أحبُّ من يُحبُّها".ويقول(صلى الله عليه وآله): "ما أبدلني الله خيراً منها,لقد آمنت بي إذ كفرَ النّاس, وصَدَّقتني إذ كذَّبني النّاس,وآوتني إذ رفضني النّاس, وواستني إذ حرمي النّاس, ورزقني أولادَها إذ حَرمني أولادَ النساء.

ومن فضائلها المروية عن أئمة المحدّثين الكبار: انه(صلى الله عليه وآله)كان يُكثر من ذكرها,وينشر بين الجميع طيبَ خبرها وحُسن برّها,ويُثني عليها أحسنَ الثناء,ويستغفر لها الله ويُكثر لها من الدعاء,ويتحدّث عن مَا لها من الشّرف والفضل والكمال,ويسترسل في ذلك الحديث دون مَلل ولو طال.

فَاجعَلْ دعاءَك قبل فطورك
من مواهب الضيافة الرحمانيّة في شهر الله تعالى، دعاءٌ علّمه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله أميرَ المؤمنين عليه السلام ليقرأه قبل فطوره في شهر رمضان، وهو دعاءٌ على قِصره ينطوي على ثواب جزيل من الوعد بقبول العمل، وغفران الذنوب، وتفريج الهمّ، مع ما أُعدّ للدّاعي في الآخرة من علوّ المقام.

وهذا الدعاء قد أورده السيد ابن طاوس رضوان الله عليه في كتابه (إقبال الأعمال(.

قال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام:
«يا أَبا الحَسَنِ، هَذا شَهْرُ رَمَضانَ قَدْ أَقْبَلَ، فَاجْعَلْ دُعاءَكَ قَبْلَ فُطُورِكَ، فَإِنَّ جَبْرَئيلَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، جاءَني فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، مَنْ دَعا بِهَذا الدُّعاءَ في شَهْرِ رَمَضانَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، اسْتَجابَ اللهُ تَعالى دُعاءَه، وَقَبِلَ صَوْمَهُ وَصَلاتَهُ، وَاسْتَجابَ لَهُ عَشْرَ دَعَواتٍ، وَغَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ، وَفَرَّجَ هَمَّهُ، وَنَفَّسَ كُرْبَتَهُ، وَقَضَى حَوائِجَهُ، وَأَنْجَحَ طَلِبتَه، وَرَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أَعْمالِ النَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقينَ، وَجاءَ يَوْمَ القِيامَةِ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيْلَةِ البَدْرِ، فَقُلْتُ: ما هُوَ يا جَبْرئيلُ؟ فَقالَ قُلْ:
أللَّهمَّ رَبَّ النُّورِ العَظيمِ، ورَبَّ الكُرسِيِّ الرَّفيعِ، ورَبَّ البَحرِ المَسْجُورِ، ورَبَّ الشَّفْعِ الكَبيرِ والنُّورِ العَزيزِ، ورَبَّ التَّوْراةِ والإنْجيلِ والزَّبُورِ والفُرْقانِ العَظيمِ.
أَنتَ إِلَهُ مَنْ في السَّماواتِ وإِلَهُ مَنْ في الأرْضِ لا إِلَهَ فيهما غَيْرُكَ، وأَنْتَ جَبَّارُ مَنْ في السَّماواتِ وجبَّارُ مَنْ في الأرضِ لا جَبَّارَ فِيهِما غَيْرُكَ، وأَنتَ مَلِكُ مَنْ في السَّماواتِ ومَلِكُ مَنْ في الأرضِ، لا مَلِكَ فيهِما غَيْرُكَ.
أَسْأَلُكَ باسمِكَ الكَبيرِ، ونُورِ وَجْهِكَ المُنيرِ، وبِمُلْكِكَ القَديمِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، أَسْأَلُكَ باسمِكَ الذي أَشْرَقَ بِهِ كلُّ شيءٍ، وبِاسمِكَ الذي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ والأرضُ، وبِاسمِكَ الذي صَلُحَ به الأَوَّلونَ، وبِهِ يَصْلُحُ الآخِرونَ، يا حيُّ قبلَ كلِّ حَيٍّ، ويا حيُّ بعدَ كُلِّ حَيٍّ، ويا حَيُّ لا إلَهَ إلَّا أنتَ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، واغْفِرْ لي ذُنُوبي، واجْعَلْ لِي مِن أَمْري يُسْراً وفَرَجاً قريباً، وثَبِّتْنِي عَلى دِينِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعلى هُدى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ، وعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ، واجْعَلْ عَمَلي في المَرْفُوعِ المُتَقَبَّل، وَهَبْ لي كمَا وَهبْتَ لِأَوليائِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ، فإنِّي مُؤمِنٌ بك، ومُتَوَكِّلٌ عليكَ، مُنيبٌ إليكَ معَ مَصيري إليكَ، وتَجْمَعُ لي ولِأهلي ولِوُلْدي الخَيْرَ كُلَّهُ، وتَصْرِفُ عنِّي وعَن وُلْدِي وأَهلِي الشّرَّ كُلَّه.
أنْتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ بَديعُ السَّماواتِ والأرْضِ، تُعطِي الخَيْرَ مَن تَشاءُ، وتَصْرِفُهُ عَمَّن تَشاءُ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ».

زاد الصائم
دعاء المُجير في الأيّام البِيض
دعاءُ المُجير من الأدعية رفيعة الشّأن، نزلَ به جَبرئيلُ على النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو يُصلّي في مقام إبراهيم عليه السلام، ذكر الشيخ الكفعميّ هذا الدعاء في كتابَيه (البلد الأمين)، و(المصباح)، وأشار في الهامش إلى ما له من الفضل، ومن جملتها أنّ مَن دعا به في الأيّام البيض (13-14-15) من شهر رمضان غُفرتْ ذنوبُه، ويُجدِي في شفاء المريض، وقضاءِ الدَّين، والغِنى عن الفقر ، ويفرّجُ الغَمّ ، ويَكشف الكَرْب، وأوّله: «سُبْحانَكَ يا اللهُ، تَعالَيْتَ يا رَحْمنُ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ..».
تَجِده في الباب الأوّل من (مفاتيح الجنان) قبل دعاءَي العديلة والجوشن الكبير.

زاد الصائم
واغفِرْ لي تلك الذنوبَ العظام
دعاء موجَز وردَ في ثوابه أنّ مَن قرأهفي كلّ ليلة من ليالي شهر الله تعالى، غُفِرتْ له ذنوبُ أربعين سنة:
«أللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي أنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ، وافْتَرضْتَ عَلى عِبَادِكَ فِيهِ الصِّيامَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عَامِي هَذا وفِي كُلِّ عَامٍ، واغْفِرْ لِي تِلْكَ الذُّنُوبَ العِظَامَ، فَإنَّهُ لا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ يَا رَحْمَنُ يا عَلاَّمُ».
)مفاتيح الجنان، المحدّث القمّي(

09-06-2016 | 15-56 د | 1300 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net