الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
"...استغفرت الله لكم"
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

موسمُ المصائب الجليلة: يقول الشيخ الملكيّ التبريزيّ في (المراقبات) أنّه يتوجب على المؤمن الموالي أن يجعل هذا الشهر شهر صفر «من مواسم المصائب الجليلة»، وأن يستحضر ما ترتّب على فقده صلّى الله عليه وآله، من افتتان الأمّة وطغيان الظالمين وكيد المعاندين، ويستحضر أيضاً أمّهات المصائب الواردة على بضعته وحبيبته، ونفسه وخليفته، وعترته وذريّته.

ويؤكّد رضوان الله عليه، وجوبَ أن يُظهر المؤمنون العزاء في يوم وفاته صلّى الله عليه وآله، بما يتناسب مع عظم المصاب، وأن يعتريهم الخجل ممّا يبلغ النبيّ صلّى الله عليه وآله، من معاصيهم وقبائح أفعالهم، لمكان الخبر المرويّ عنه صلّى الله عليه وآله: «حَياتي خَيْرٌ لكُم، ومَماتي خَيْرٌ لكُم.قالوا: يا رسول الله، وكيف ذلك؟قال: أَمّا حَياتي فَإِنَّ اللهَ تَعالى يَقولُ: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ... وَأَمّا مُفارَقَتي إِيّاكُمْ، فَإِنَّ أَعْمالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ؛ فَمَا كانَ مِن حَسَنٍ اسْتَزَدْتُ اللهَ لَكُمْ، وَما كانَ مِنْ قَبيحٍ، استَغْفَرْتُ اللهُ لَكُمْ». (الأنفال:33)

اليوم الأوّل: وصول الموكب النّبويّ إلى الشّام:
«..ثمّ دعا يزيد بالخاطب، وأمر بالمنبر فأُحضِر، ثم أمر الخاطِب، فقال: اصعد المنبر فخبِّر الناس بمساوئ الحسين وعليٍّ وما فعلا! قال: فصعد الخاطب المنبر... ثمّ أكثر الوقيعة في عليٍّ والحسين، وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد، فذكرهما بكلّ جميل. قال: فصاح عليّ بن الحسين: وَيْلَكَ أَيُّهَا الْخَاطِبُ، اشْتَرَيْتَ مَرْضَاةَ الْمَخْلُوقِ بِسَخَطِ الْخَالِقِ، فَتَبَّوأْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ!
ثمّ هَمّ الإمام صلوات الله عليه ليصعد المنبر، فلم يرضَ يزيد لعنه الله بذلك، فقال الناس: يا أمير المؤمنين، إئذن له ليصعد المنبر لعلّنا نسمع منه شيئاً!
فقال: إنّه إنْ صعد المنبر لم ينزل إلّا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان! قيل له: يا أمير المؤمنين، وما قدرُ ما يُحسن هذا؟ قال: إنّه من نسل قومٍ قد زُقُّوا العلم زقّاً. قال: فلم يزالوا به حتّى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ خطب خطبة أبكى منها العيون، وأوجل منها القلوب..». (الفتوح، ابن الأعثم)

اليوم الأوّل: معركة صفّين
* كان من دعاء أمير المؤمنين عليه السلام لما عزم على قتال معاوية وحزبه يومَ صفّين:
«اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ والْجَوِّ الْمَكْفُوفِ، الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ والنَّهَارِ، ومَجْرًى لِلشَّمْسِ والْقَمَرِ، ومُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ، وجَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلَائِكَتِكَ، لَا يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ، ورَبَّ هَذِه الأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلأَنَامِ، ومَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ والأَنْعَامِ، ومَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى ومَا لَا يُرَى، ورَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلأَرْضِ أَوْتَاداً، ولِلْخَلْقِ اعْتِمَاداً، إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ، وإِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ واعْصِمْنَا مِنَ الْفِتْنَةِ». ثمّ قال عليه السلام مستنفراً أصحابة: «أَيْنَ الْمَانِعُ لِلذِّمَارِ والْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ الْحِفَاظِ؟ الْعَارُ وَرَاءَكُمْ والْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ!». (نهج البلاغة)

اليوم السابع: ولادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام:
* في (دلائل الإمامة) لمحمّد بن جرير الطبريّ الإماميّ، قال: «..عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام في السنة التي وُلد فيها موسى بن جعفر بـ(الأبواء)، فبينا نحن نأكل معه إذ أتاه الرسول: إنّ حميدة قد أخذها الطّلق. فقام فرحاً مسروراً ومضى، فلم يلبث أن عاد إلينا حاسراً عن ذراعيه، ضاحكاً مستبشراً. فقلنا: أضحك الله سنّك، وأقرّ عينك، ما صنعت حميدة؟ فقال: وَهَبَ اللهُ لي غُلاماً، وَهُوَ خَيْرُ أَهْلِ زَمانِهِ، وَلَقَدْ خَبَّرَتْني أُمُّهُ عَنْهُ بِما كُنْتُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْها. فقلت: جعلت فداك، وما الذي خبّرتك به عنه؟
فقال: ذَكَرَتْ أَنَّهُ.. وَقَعَ إِلى الأَرْضِ رافِعاً رَأْسَهُ إِلى السَّماءِ، قَدِ اتَّقَى الأَرْضَ بِيَدِهِ، يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ. فَقُلْتُ لَها: إِنَّ ذَلِكَ أَمارَةُ رَسولِ اللهِ وَأَمارَةُ الأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ...».

08-11-2016 | 15-19 د | 1014 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net