الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مصدر الخطاب والرِّسالة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يُعتبر مصدر الخطاب من جملة المسائل التي لها دورٌ فعَّال في نجاح الخطاب وتأثيره.

فممّن صدر الخطاب؟، ولماذا صدر؟، وهل هو خطابٌ صادقٌ أم كاذب؟، وهل له أهدافٌ ماديّة أمْ معنويّة؟ وهل يعرف المخاطَب به أم لا؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي تخطر في ذهن المتلقّين للخطاب، وحقّهم الطّبيعي الحصول على إجابات مناسبة.

وهنا نقول، أنَّه كلّما كان مصدر الخطاب ذا قيمة عند المخاطَب؛ كان اهتمامه بذلك الخطاب موازياً له في القيمة والأهميّة وأكثر استجابة له، فعلى سبيل المثال؛ عندما تقرأ أيَّ كتاب وتنجذب إليه، ومن ثمّ لنفترض أنك تعرّفت على صاحبه فستغمرك الرّهبة والشّوق لأنّه مهمّ في نظرك.

ولنفترض افتراضاً آخرَ؛ وهو أنَّك وقبل مطالعتك للكتاب كنت على معرفةٍ بمؤلِّفه وواضعه وعلى ثقةٍ به فإنَّ مضامين ذلك الكتاب عندما تقرأها ستكون بالنّسبة إليك أكثر جاذبية.

إنّ "مصدر الخطاب" في الخطاب الدّيني هو الله تعالى، الغنيّ، العارف معرفةً تامّةً بالمخاطَب، والمصالح العامّة المرتبطة به. ولدينا في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تشير إلى مصدر الخطاب والرّسالة،  وتعرِّف مبدأه؛ وتبيّن بشكلٍ صريحٍ أنَّ ما يبلِّغه النّبي(ص) للنّاس هو البلاغ والخطاب الإلهي:

﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَ مَا يُوحَى إِلَيَّ...[1].

﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [2].

وتتصدّى بعض الآيات إلى إثبات صدق الإسلام في تبليغ الرّسالة الإلهيّة:

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ...[3].

﴿ إِنْ هُوَ إِلاَ وَحْيٌ يُوحَى[4].

وأنت أيُّها المربّي العزيز، لا بدّ أن تلتفت إلى أنّ الكثير من المذاهب الحاملة لخطابات ورسالات مختلفة على مرِّ التاريخ، قد اضمحلّت واندثرت بسبب الأغراض الماديّة والشّخصية. وفي المقابل، فإنَّ الإسلام؛ هذه الرّسالة النّابضة بالحياة؛ والتي مصدرها ومبدؤها الله عزّ وجلّ، لم تضمحلّ أو تندثر كغيرها فحسب، بل إنّها تزداد يوماً بعد يوم نفوذاً وانتشاراً في قلوب النّاس وعقولهم، والسّبب في ذلك هو المضمون الرّاقي الذي يقدّمه الإسلام من أجل هداية النّاس. ومع وجود مثل هذا المبدأ العظيم والذي هو خالق كلّ هذا الكون، فلا بدّ أن يقدِّم في خطابه ورسالته أكمل الأهداف وأرقاها لجذب كلّ القلوب إليه، لأنّ الخطاب بأهدافه القيّمة يعكس تمام الانعكاس مصدره ومبدأه، ويُخبر بشكلٍ تامّ عن درايته وعقله؛ لذا فإنَّ آثار هداية هذا الخطاب والرّسالة قد تقدَّمت على كلِّ الرسالات الأخرى؛ وجذبت إليها القلوب الطّاهرة , وسَقت من زُلال كوثرها كلّ أتباعها شباباً ورجالاً ونساءً.

[1] سورة يونس، الآية 15.
[2] سورة الحجر، الآية 9.
[3] سورة فصلت، الآية 6.
[4] سورة النجم، الآية 4.

12-07-2017 | 16-57 د | 1148 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net