الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة السادسة عشرة- العدد:895- 08 شعبان 1431 هـ الموافق 20 تموز 2010م
آداب العلاقة مع الإمام المهدي من خلال دعائي الندبة والعهد

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل


محاور الموضوع الرئيسة:
- معرفة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
- الثبات على الدين والولاية لأهل البيت عليهم السلام
- تجديد البيعة للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والثبات على موالاته و الصلاة والسلام عليه.
- الدعاء بأن يجعلنا الله من أنصار الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وأن يعدّنا لنصرته.

الهدف:
التعرّف على آداب العلاقة بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

تصدير الموضوع:
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وشمائله شمائلي وسنته سنتي، يقيم الناس على ملَّتي وشريعتي ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل، من أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ومن كذبه فقد كذبني ومن صدقه فقد صدقني …"1.

آداب العلاقة بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:

هناك واجبات وآداب عديدة، بالعلاقة مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تختصّ في عصر الغيبة لا بد من مراعاتها في علاقة الممهدين والمنتظرين مع الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف أهمها:

1- معرفة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية"2.

يستفاد من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام أن لمعرفة الإمام المعصوم أهمية عظيمة وأنها أساس لمعرفة الله، وأن طريق الهداية للحق والثبات على الصراط المستقيم لا يتم إلا بمعرفة الإمام المعصوم واقتفاء أثره والسير على خطاه والاستضاءة بنوره والثبات على ولايته.

فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: "إنما يَعرِف الله عز وجل ويعبده من عَرَف الله وعرف إمامه منّا أهل البيت، ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منّا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالاً.!"3.

وما دام لمعرفة الإمام كل هذه الأهمية الكبرى.. فليس المراد منها هو معرفة اسمه ونسبه فقط … ! بل يتحتم أن يكون المقصود بالمعرفة شيء آخر أكبر وهذا ما يجيب عنه الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول: ".. وأدنى معرفة الإمام أنه عدل النبي إلا درجة النبوة ووارثه، وأن طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كل أمر والرد إليه والأخذ بقوله،ويعلم أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من بعدي موسى ابني ثم من بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن"4.

وعن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ5. فقال: "يا فضيل اعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره.. لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه"6.

2- الثبات على الدين والولاية لأهل البيت عليهم السلام:
من أهم تكاليفنا الشرعية في عصر الغيبة هو الثبات على موالاة أهل البيت عليهم السلام والثبات على العقيدة الصحيحة بإمامة الأئمة الإثني عشر ولاسيماً قائمهم المهدي محمد بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف.

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا يشككه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني"7.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه،ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة"8.

3- تجديد البيعة للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والثبات على موالاته في غيبته:
جاء في دعاء العهد الحث على تجديد العهد والبيعة مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في كل يوم: "اَللّـهُمَّ إني أجدد لَهُ في صَبيحَةِ يَوْمي هذا وَما عِشْتُ مِنْ أيامي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقي، لا أحول عَنْها وَلا أزول أبدا، …"9.

4- الصلاة على الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والسلام عليه: جاء في دعاء العهد:
اَللّـهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الإمام الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقائِمَ بأمرك صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ و عَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها سَهْلِها وَجَبَلِها وَبَرِّها وَبَحْرِها، وَعَنّي وَعَنْ والِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ وَمِدادَ كَلِماتِهِ، وَما أحصاه عِلْمُهُ وأحاط بِهِ كِتابُهُ...

وورد في دعاء الندبة،... اَللّـهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ (الشائقون) اِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً، وَاَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنّا اِماماً، فَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَزِدْنا بِذلِكَ يارَبِّ اِكْراماً، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً، وَأتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ اِيّاهُ اَمامَنا حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ (جَنّاتِكَ) وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ...،

5- الدعاء بأن يجعلنا الله من أنصار الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والمدافعين عنه: جاء في دعاء العهد: اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أنصاره وأعوانه وَالذّابّينَ عَنْهُ وَالْمُسارِعينَ إليه في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالْمُمْتَثِلينَ لأوامره وَالُْمحامينَ عَنْهُ، وَالسّابِقينَ إلى إرادته وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ،

6- الدعاء بالرجعة لنصرة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وبتعجيل الفرج:

جاء في دعاء العهد:
اَللّـهُمَّ إن حالَ بَيْني وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فأخرجني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدّاعي فِي الْحاضِرِ وَالْبادي، اَللّـهُمَّ اَرِنيِ الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ، وأكحل ناظِري بِنَظْرَة منِّي إليه، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وأوسع مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بي مَحَجَّتَهُ، وَاَنْفِذْ اَمْرَهُ وَاشْدُدْ اَزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللّـهُمَّ بِهِ بِلادَكَ، وَاَحْيِ بِهِ عِبادَكَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ:(ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ اَيْدِي النّاسِ)، فَاَظْهِرِ الّلهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمّى بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتّى لا يَظْفَرَ بِشَيْء مِنَ الْباطِلِ اِالّا مَزَّقَهُ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ، وَاجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ، وَناصِراً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ اَحْكامِ كِتابِكَ، وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ اَعْلامِ دينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِن بَأسِ الْمُعْتَدينَ، اَللّـهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ...

وورد في دعاء الندبة:
... هَلْ إلَيْكَ يَا بْنَ أحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى، مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى، مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى، مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً (فَتَقُرُ عًُيًُوننا)، مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى، أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَاَنْتَ تَأُمُّ الْمَلأ وَقَدْ مَلأْتَ الاَْرْضَ عَدْلاً وَأذَقْتَ أعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً...


1- كمال الدين ج2 ص 411.
2- غيبة النعماني ص 130، الكافي ج 2 ص 21.
3- الكافي ج 1 ص 181 ح 4.
4- بحار الأنوار ج 2 ص 120.
5- سورة الإسراء ،71.
6- الكافي ج 1 ص 371، غيبة النعماني ص 329، غيبة الطوسي ص 276.
7- كمال الدين ج 1 ص 51، ،بحار الأنوار ج 51 ص 68 ح 10.
8- كمال الدين ج 1 ص 303 ح 14، إعلام الورى ص 400.
9- مصباح الزائر ص 169، البلد الأمين ص 82، مصباح الكفعمي ص 550.

23-08-2010 | 01-38 د | 3668 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net