الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 851- 25 رمضان 1430هـ الموافق 15 أيلول 2009م
آداب عيد الفطر

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع الرئيسيّة:
- معنى العيد ومفهومه.
- من الآداب العامة للعيد في الإسلام.
- من الآداب الخاصة لعيد الفطر في الإسلام.

الهدف:
التعرّف على مفهوم العيد وآداب عيد الفطر الدينية والاجتماعية.

تصدير الموضوع:
اعتبر أمير المؤمنين عليه السلام أن بإمكان المؤمن أن يحوّل كل أيّامه إلى أعياد، فقال عليه السلام: "كل يوم لا نعصي الله فيه فهو عيد"1.

مقدمة في معنى العيد ومفهومه
العيد في اللغة مأخوذ من عاد بمعنى العود أي عاد إليه، أو مأخوذ من العادة بمعنى اعتاده المعجم الوسيط 635، والعيد في الإسلام هو يوم محدّد نصّت عليه الشريعة الإسلامية المقدّسة وحدّدت له أعمالاً وآداباً ومراسم خاصة.

والمستفاد من النصوص أن أعياد المسلمين بالمعنى المصطلح أربعة لا غير وهي: عيد الفطر في الأول من شهر شوال، وعيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، ويوم الجمعة في كل أسبوع، وعيد الغدير.

ولعل أفضل كلمة قيلت في معنى العيد، هي كلمة الإمام علي عليه السلام: "إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وقيامه". فلقد جاء في نهاية موسم عبادي محمّل بمختلف ألوان العبادة والطاعة، والدعاء والتذللّ لله تعالى، فشهر رمضان هو شهر الله الذي يفتح الله فيه باب رحمته ومغفرته ولطفه وعفوه وغفرانه للصائمين، وللقائمين، وللمجاهدين، وللعاملين، في مواقع رضاه؛ فهو شهر التوبة والمغفرة والرحمة .

1- من الآداب العامة للعيد في الإسلام
للعيد في المفهوم الإسلامي فلسفة ودلالات هامّة ينبغي الاهتمام بها ومراعاتها وهي:

أ- بث روح الإلفة والإكرام في العيد: كثيرة هي الأحاديث التي تحثّ وترغّب المسلم في الاهتمام بالآخرين، ولطافة التعامل معهم، قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ أحبكم إلى الله الذين يألفون ويؤلفون، وإنّ أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة، والمفرّقون بين الإخوان"2، والعيد فرصة ثمينة لتكريس ثقافة التزاور والضيافة والاستضافة لأنها من باب تكريم المؤمن، وإدخال السرور على قلبه بلا فرق بين الزائر والمزور، أو بين الضيف والمضيف، ولهذا ينبغي إكرام المؤمن بل والمسلم بتلبية دعوته، وعدم الاقتصار على الحضور والمشاركة عند طبقة اجتماعية خاصة. : يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتسميت العاطس"..

ب- التلاقي والتزاور: التلاقي والتزاور وغيرها من المظاهر في العيد تحقق حالة إنسانية تزيد من التواصل والترابط الحميم بين أفراد المجتمع، فقد ورد الحث الشديد على التزاور في الله ولقاء الإخوان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله، وكان حقيقاً على الله أن يكرم زائره"3.

فمن آداب الإسلام اًلمتفق على رجحانها في الشريعة أن يتزاور المؤمنون، وأن يكرموا بعضهم البعض بما يملكون من قدرة وإمكانية ولو بكلمة طيبة. يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "الزيارة تنبت المودة"4. ويقول الإمام علي عليه السلام: "لقاء الإخوان مغنم جسيم وإن قلّوا"5.

ج- التزيّن والتجمّل: صحيح بأن بهجة العيد وزينته ليست لذات العيد، بل لما يحمله العيد من معانيَ ومفاهيم عظيمة في الإسلام تتجلى في غفران ذنوب الحاج، وقبول حجّه وسعيه..، إلا أن هذا لا يتنافى أبداً مع إبراز مظاهر الزينة المعنوية بالتهليل والتكبير، والزينة المادية من خلال التجمّل في اللباس للكبار والصغار، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "إن الله يحب إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيّأ له وأن يتجمّل"6، وقد ورد التأكيد في النصوص على أن خير لباس كل زمان لباس أهله7.

ومما قاله الإمام الصادق عليه السلام لعبيد بن زياد: "إظهار النعمة أحب إلى الله من صيانتها، فإيّاك أن تتزيّن إلا في أحسن زيّ قومك.."8.

د-التكافل ومعونة الفقراء: وذلك بالسعي الجدي للمشاركة في تحمّل المسؤولية تجاه الفقراء والمستضعفين لنشعرهم جميعاً بفرحة العيد، وليكن شعارنا العمل ليفرح الناس كل الناس بالعيد، وذلك من خلال التعاون والتكافل والإيثار...

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "لا يؤمن عبدٌ حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير"9.، وورد أن علياً اشترى ثوباً فأعجبه فتصدّق به، وقال سمعت رسول الله يقول: "من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة الجنة"10.

2- من الآداب الخاصة لعيد الفطر في الإسلام
سنن يوم العيد وآدابه كثيرة منها:

أ- التكبير والتهليل: أن تكبّر بعد صلاة الصّبح وبعد صلاة العيد بما مرّ من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة. فالعيد شعيرة من شعائر الله تعالى، التي ينبغي أن تظهر وتبرز في المجتمع الإسلامي، ومنها استحباب التكبير والتهليل والتحميد صبيحة العيد، والاجتماع للصلاة وغيرها من الأعمال والمستحبات إلا للتأكيد على هذا الجانب. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "زيّنوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس"11

ب- زكاة الفطرة: إخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة من الواجبات، وتدفع قبل صلاة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة.

ج- الدعاء: أن تدعو بعد فريضة الصّبح بما رواه السّيد رحمه الله من دعاء اَللّـهُمَّ اِنّي تَوَجَّهْتُ إليك بِمُحَمَّد إمامي ،الخ وقد أورد الشّيخ هذا الدّعاء بعد صلاة العيد.

د- الغسل: وقت الغسل من الفجر إلى حين أداء صلاة العيد.

هـ- الإفطار: الإفطار أول النّهار قبل صلاة العيد، والأفضل أن يفطر على التّمر أو على شيء من الحلوى وقال الشّيخ المفيد: يستحبّ أن يبتلع شيئاً من تُربة الحسين عليه السلام فإنها شفاء من كلّ داء.

و- صلاة العيد: أن لا تخرج لصلاة العيد إلا بعد طلوع الشّمس، وأن تدعو بما رواه السّيد في الإقبال من الدّعوات، منها ما رواه عن أبي حمزة الثّمالي، عن الباقر عليه السلام قال:ادع في العيدين والجمعة اذا تهيّأت للخروج بهذا الدّعاء: "اللّـهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطاياهُ، فَاِنَّ اِلَيْكَ يا سَيِّدي تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي..."

ز- زيارة الإمام الحسين عليه السلام : قال الإمام الصادق عليه السلام : "من زار قبر الحسين عليه السلام ليلة من ثلاث ليالي غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النّصف من شعبان".

ح- دعاء الندبة. ( يراجع مفاتيح الجنان، أعمال شهر شوال).

يوم القدس: يوم التعبئة

محاور الموضوع الرئيسية:
المسجد الأقصى ووجوب الدفاع عنه

الهدف:
التعرّف ومعرفة موقع المسجد الأقصى وواجبنا تجاهه.

بيت المقدس في التاريخ
من المعروف أن المسجد الحرام هو أول مسجد بني في الأرض وهذا ما أجاب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد حينما سأله أبو ذر عن المسجد الأول في الأرض، لكن أبا ذر رضوان الله عليه تابع سؤاله عن المسجد الثاني الذي بني بعده فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ثم المسجد الأقصى، قال أبو ذر رضوان الله عليه: كم كان بينهما قالصلى الله عليه وآله وسلم: أربعون سنة.

- بركات بيت المقدس وفضله: وبارك الله تعالى المسجد الأقصى بل بارك ما حوله ببركته الذي باركنا حوله فالصلاة فيه محلَّ لنزول بركات الله تعالى فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "ائتوه فصلوا فيه فإن الصلاة فيه كألف صلاة فيما سواه"12.

- وأكدَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بركة هذا المسجد المقدَّس حينما سئل عمن لا يستطيع إتيانه للصلاة فيه فأجاب: "فليهد إليه زيتاً يُسرَج فيه، فان من أهدى له كان كمن صلى فيه"13.

- والموت في البيت المقدس سبب لنيل بركات هذا المكان فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "من مات في بيت المقدس كأنما مات في السماء"14.

- موقع بيت المقدس في الآخرة: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: افتنا في بيت المقدس فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أرض المحشر والمنشر"15.

- بيت المقدس في صدر الإسلام: وبانت مكانة بيت المقدس في الإسلام حينما اختاره الله تعالى قبلة أولى للمسلمين يصلون نحوها وحينما جعلها تبارك وتعالى محلاً لمسرى سيد بني البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي عبَّر عنه القرآن الكريم "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"16 وفي هذا المسجد أظهر الله تعالى مكانة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم حيث صلى جماعة في كل أنبياء الله تعالى وملائكته العظام.

- يوم القدس: وتمهيداً لذلك اليوم الموعود حمل الإمام الخميني قضية القدس وأعلن  آخر جمعة من شهر رمضان يوماً للقدس معتبراً أنه : "يوم الإسلام .. يوم حياة الإسلام .. يوم امتياز الحق عن الباطل .. يوم امتياز المنافقين عن المستكبرين .. و يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين".

واعتبر الإمام أن الذي لا يشارك بإحياء يوم القدس مخالفٌ للإسلام وموافق لأمريكا وإسرائيل وأراد الإمام أن يكون هذا اليوم يوم وعي المسلمين وحركتهم لاستئصال جرثومة الفساد إسرائيل من الوجود .
وهذا ما عبر عنه الإمام الخامنئي حفظه الله قائلاً :"يوم القدس يوم التعبئة المستمرة للجماهير لإزالة هذه البقعة السوداء من خارطة العالم الإسلامي".

ما هو واجب المسلمين تجاه مقدّساتهم
أجمع فقهاء الإسلام بالإجمال على وجوب الدفاع عن بيضة الإسلام، بل إن فلسفة تشريع الجهاد في الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الدفاع عن الشريعة وحفظ مقدّساتها وكيانها من كل ما يهدّده بالخطر أو التشويه ونحوه، ولهذا:

- يجب على المسلمين أنفسهم المحافظة على كل مقدّساتهم بالقول والعمل الدؤوب والدائم.
- يجب مواجهة كل من يمس المقدّسات الإسلامية أياً كان موقعه أو الجهة التي ينتمي إليها ضمن الضوابط الشرعية.
- يجب تنويع وسائل المواجهة والردع، من ثقافية، إعلامية، سياسية، قانونية، إدارية، اقتصادية، إلى حد الجهاد والشهادة.
- يجب تربية مجتمعاتنا على احترام المقدّسات، والسعي الدائم لنقل هذه الثقافة إلى الآخرين.


1- شرح النهج، 20/73.
2- إحياء علوم الدين، ج2، ص160.
3- بحار الأنوار77.
4- بحار الأنوار، ج2، ب19، ح6.
5 - بحار الأنوار ج74، ب21، ح16.
6- بحار الأنوار، 79
7- راجع فروع الكافي، ج6
8- مكارم الأخلاق، 1/248/ 736.
9- كنز العمال، 95.
10- نور الثقلين 5/ 47.
11- كنز العمال، 94. 24
12- الشرح الكبير،ج1، ص421.
13- الشرح الكبير،ج1، ص421.
14- مجمع الزوائد، الهيثمي، ك2، 319.
15- الغدير، الأميني، ج6، ص180.
16- سورة الإسراء،1.

12-03-2010 | 16-29 د | 3383 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net