الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

العدد 1423– 14 محرم 1442 هـ - الموافق 03 أيلول 2020م

أداء التكليف والتزام الولاية

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

أداء التكليف والتزام الولاية

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.


قال الله -تعالى-: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾[1].

أيّها الأحبّة،
كان لنا في عاشوراء دروس وعِبر عديدة، نستقيها من مواقف الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه، ومن السيّدة زينب (عليها السلام)، ومن البيت النبويّ وأصحابه الميامين، وكذلك أيضاً من الموالين والمشايعين عامّة.

ومن تلك العِبر التي لا بدّ من الوقوف عندها جيّداً، هو درس أداء التكليف، فمن جهةٍ رأينا أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) كيف وصلوا معه إلى آخر الطريق، ولم يأبهوا بنتيجته مهما كانت، بل وكانوا يعلمون إلى ما ستؤول إليه معركة محسومة النتائج العسكريّة، ومع ذلك لم يتراجعوا.

وفي المقابل، نرى في جهة أخرى، فئةً من الناس،لم يؤدّوا ما عليهم من تكليف بين يدي الإمام (عليه السلام)، فتقهقروا ولم يُقدِموا على نصرته. وما لبث صنفٌ من هؤلاء إلّا أن ندموا وأعلنوا توبتَهم عمّا أبدَوه من تقصير بحقّ إمامهم.

إنّ مشكلة هؤلاء تكمن في أنّهم تقاعسوا عن أداء تكليفهم في الوقت الذي ينبغي عليهم فعل ذلك، وبأن يلازموا الإمام ويناصروه، لكنّهم جاؤوا متأخّرين، بعد أن استشهد الإمام (عليه السلام) وجرى ما جرى عليه وأهل بيته وأصحابه، فهؤلاء جهلوا واجبَهم في حينه، ولم يؤدّوا تكليفهم في الوقت المناسب.

وبالتالي، لنا أن نقول في حركتهم، أنّها جاءت متأخّرة بالنظر إلى ثورة الإمام وحركته في ذاك الوقت، فقد كان الإمام (عليه السلام) يحتاج إلى من يناصره ويعينه في مواجهة أولئك الذين عاثوا في الدّين فساداً.

وإنّ هذا المشهد، كان قد حدث مع الإمام الحسن (عليه السلام)، إلّا أنّه كان بصورة معاكسة، حيث إنّ أصحاب الإمام الحسن (عليه السلام) قد استعجلوا الإمامَ وأرادوا منه المواجهة في الوقت الذي كان يرى فيه الصلح هو الأولى لحفظ الموالين والمؤمنين، وقد ورد عنه في ذلك (عليه السلام) أنّه قال: «ولولا ما أتيتُ، لما تُرِك من شيعتنا على وجه الأرض أحدٌ إلّا قُتِل»[2].

العِبرة المستقاة
إنّ العبرةَ التي نستفيدها في مثل تلك المواقف، سواء أكان في ما جرى مع الإمام الحسن (عليه السلام) أم مع الإمام الحسين (عليه السلام) من بعده، وكيف خُذلا من بعض الفئات، وهما إمامان قاما أو قعدا -كما ورد في الحديث-، وغيرها من المواقف المتعدّدة في تاريخ الأمّة الإسلاميّة، هي أنّ المؤمن الملتزم ينبغي عليه أن يتحرّى تكليفه، فيلتزم بما يراه أولياؤه من مصلحة، سواء أكان في حرب أم في سلم.

وهذا في الواقع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الولاية، فالولاية ليست مجرّد إيمان فكريّ وعقديّ، بل هي ارتباط فكريّ وسلوكيّ ومعنويّ في آنٍ معاً.

وحينها ندرك، أنّ الموالين بالولاية الحقيقيّة لا يتخلّفون عمّا يراه الوليّ، ولا يستعجلونه بما لا يرى فيه مصلحة.


[1]  سورة السجدة، الآية 24.
[2]  العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج44، ص2.

03-09-2020 | 04-59 د | 1152 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net