المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين المظلومين.
وبعد...

فقد أُمرنا بإحياء أمر أهل البيـت عليهم السلام ومواساتهم، بأن نحزن لحزنهم، ونبكي لما حلَّ بهم وجرى عليهم من مصائب وبلايا..

وإنّ يوم العاشر من المحرّم لهو اليوم الأكثر ألماً والأشدّ حزناً من بين الفجائع والرزايا التي حلَّت بهم عليهم السلام، فقد جاء عن الإمام الرضا عليه السلام : ".. إنّ يوم الحسين عليه السلام أقرح جفوننا وأسبل دموعنا، وأذلَّ عزيزنا، بأرض كربٍ وبلاء، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام.." 1.

وقد جرت عادة المحبّين والموالين لهم عليهم السلام، على قراءة المقتل الشريف في يوم عاشوراء، انسجاماً مع ما يقتضيه الولاء لهم والإحياء لأمرهم عليهم السلام، وحيث إنّ ما جرى في هذا اليوم من المصائب قد يطول المقام بذكرها، وقد يكون هناك من يرغب بالاقتصار في القراءة على المصائب التي جرت على الإمام الحسين عليه السلام خاصّة، دون ما جرى على أصحابه وأهل بيته عليهم السلام، وذلك في بعض الأماكن التي لا تحتمل القراءة لوقتٍ طويل، رأينا في معهد سيّد الشهداء عليه السلام أن نقدّم هذا الكتاب الذي يصلح للقراءة في أمثال هذا المجالس، وأسميناه: "المجلس الحسينيّ يوم العاشر من المحرّم"...

هذا، ونسأله تعالى أن يتقبّل عملنا، ويحشرنا مع الحسين عليه السلام وأصحاب الحسين عليهم السلام، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه، إنّه قريب مجيب.

ملاحظة: مدّة المجلس 30 دقيقة
والله من وراء القصد.

معهد سيّد الشهداء علي السلام للمنبر الحسيني

هوامش

1-الصدوق الامالي,ص190.