لَمْ أَزَلْ فِي
أَسىً وَقَلْبٍ
كَئِيبِ
ذَلِكَ
الْمُخْلِصُ
الَّذِي حَازَ
فَوْزاً
يَوْمَ وَافَاهُ
لِلْحُسَيْنِ
كِتَابٌ
قَدْ نَزَلْنَا
بِكَرْبَلاَءَ
فَعَجِّلْ
حِينَمَا أَبْصَرَ
الْكِتَابَ
تَجَارَى
ثُمَّ أَوْصَى
بِوُلْدِهِ
حُرَّةَ الْبَيْتِ
قَاصِداً
كَرْبَلاَ
بِحَزْم ٍوَعَزْمٍ
وَإِلَى أَنْ
أَتَى فَشَاهَدَ
سِبْطَ
قَائِلاً
إِنَّنِي
وَجَدِّكَ طَاهَا
هُوَ بَيْنَا
يَحْكِي
وَيَبْكِي
مُصَاباً
جَسَّمَ الْخَطْبَ
قَبْلَ أَنْ
يَقَعَ |
وَحِدَادٍ طُولَ
المْدَىَ
لِحَبِيبِ
حِينَ لَبَّى
بِالطَّفِّ صَوْتَ
الْغَرِيبِ
أَنْ أَغِثْنَا
بِنُصْرَةٍ مِنْ
قَرِيبِ
قَبْلَ يَوْم ِالنِّزَالِ
يَا بْنَ
النَّجِيبِ
دَمْعُهُ فَوْقَ
خَدِّهِ بِنَحِيبِ
وَأَدْنَى
جَوَادَهُ
لِلرُّكُوبِ
مَا ثَنَاهُ
الْعَنَا وَطُولُ
الدُّرُوبِ
المُصْطَفَى
فَانْثَنَى
بِدَمْعٍ سَكُوبِ
خَجِلٌ مِنْكَ
يَا حَبِيبَ
الْقُلُوبِ
ذِكْرُهُ مُؤْلِمٌ
لِكُلِّ لَبِيبِ
الْأَمْرُ فِي
كَرْبَلاَ بِأُمِّ
الْخُطُوبِ |
شعبي:
وگف ودموع عينه
اتهمل من دم
ناده يا حبيب
انهدم حيلي
نهاري صار بعدك
مثل ليلي
يا راعي الوفا يا
شيخ الانصار
إگعد ها آنه ظليت
محتار |
اومن عظم المصيبه
ايصارع الهم
اوذايب من ألم
فگدك دليلي
السبب هالكون كله
ابعيني أظلم
يلعفت الأهل لجلي
ولديار
وحياتي بعد عينك
غدت كالسم |
أبوذيّة:
عفنا اديارنا
لجلك واهلنه
المنايا الهن
قصدناهن واهلنه |
العيش الما يلذ
بعدك وهالنه
دونك كالشهد عدنه
المنيه |
ورد في بعض
الزيارات مخاطبة
الشهداء رضوان
الله عليهم
بالقول: "السلام
عليكم يا أنصار
الله وأنصار
رسوله وأنصار عليّ
بن أبي طالب
وأنصار الحسن
والحسين, وأنصار
الإسلام, أشهد
أنّكم قد نصحتم
لله وجاهدتم في
سبيله, فجزاكم
الله عن الإسلام
وأهله أفضل
الجزاء, وفُزتم
والله فوزاً
عظيماً, يا ليتني
كنت معكم فأفوز
فوزاً عظيماً,
أشهد أنّكم أحياء
عند ربِّكم
ترزقون, أشهد
أنّكم الشهداء
والسعداء وأنّكم
الفائزون في
درجات العُلى,
والسلام عليكم
ورحمة الله
وبركاته".
هذا بعض من فضل
هؤلاء الشهداء,
الذين قضَوا بين
يدي الحسين عليه
السلام, وبذلوا
أرواحهم دونه,
كباراً وصغاراً,
الأبيض والأسود,
العربّي والعجميّ,
ومن بين هؤلاء
الشهداء حبيب بن
مظاهر الأسدي,
الذي جاء على كبر
سنّه يقاتل في
كربلاء حتّى مضى
في سبيل الله بين
يدي الحسين عليه
السلام...
قالوا: عندما نزل
الحسين عليه
السلام أرض
كربلاء وزّع
الرايات على
أصحابه، وبقيت
راية واحدة، وكلّ
واحد من أصحابه
يقول: سيّدي مُنَّ
عليّ بحمل هذه
الراية، والإمام
عليه السلام
يجيبهم: "الآن
يأتي صاحبها"،
بينا هم في
الكلام، وإذ
بغبرة ثائرة من
جهة الكوفة،
فالتفت الإمام
عليه السلام وقال
لهم: "إنّ
صاحب الراية قد
أقبل"،
فلمّا صار حبيب
قريباً من الإمام
ترجّل عن جواده،
وجعل يقبّل الأرض
بين يديه وهو
يبكي، فسلّم على
الإمام عليه
السلام...
السلام عليك يا
سيّدي ويا مولاي
يا أبا عبد الله
وسلّم على أصحاب
الإمام...
السلام عليكم يا
أنصار أبي عبد
الله
فردّوا عليه
السلام: وعليك
السلام يا حبيب...
سمعت زينب عليها
السلام الصوت وهي
في خيمتها, فقالت:
من هذا الذي أقبل؟
فقيل لها: حبيب
بن مظاهر, فقالت:
أقرئوه عنّي
السلام.
جاؤوا إليه
يخبرونه سلامها -
زينب بنت أمير
المؤمنين تُقرِئك
السلام يا حبيب -
لمّا سمع حبيب
باسم زينب, جعل
يلطم وجهه, ويحثو
التراب على رأسه,
وهو يقول: ومن
أكون حتّى تسلّم
عليَّ بنت أمير
المؤمنين؟
عليَّ انتِ يَبِتْ
حيدر تسلمين
گام اولطم وجهه
وهلت العين
انه منين وتسلّم
عليه |
ولكم خادم انه او
عبد لحسين
حبيب اوفوگ راسه
ذب التراب
بنت المرتضى حامي
الحميّة |
هاي مدلّلة عباس
هيّه |
وبحگهم نزل وينص
الكتاب |
فاستأذن الحسينَ
عليه السلام أن
يسلّم عليها،
فأذن له. أقبل
حبيب, وقف على
باب خيمتها: جعل
يتأوّه ويتحسّر
على أمّ المصائب,
يقول في كلامه: "آهٍ
لوجدك يا زينب,
يوم تُحملين على
بعير ضالع، ورأس
أخيك الحسين عليه
السلام على رأس
رمح طويل تحفّ به
رؤوس أهل بيته
وأصحابه، وكأنّي
برأسي هذا معلّق
في عنق الفرس
يضربه بركبتيه.
ولماَّ سمعته
زينب عليها
السلام أجابته:
يا حبيب لقد
أخبرني بهذه
المصائب أخي
الحسين عليه
السلام، ولوددت
أنّي كنت عمياء،
ولا أرى هذه
المصائب.
باچر اهنا
هالأعادي يذبحونه
باچر اهنا حسين
صدره يكسرونه |
باچر اهنا حسين
راسه يقطعونه
باچر اهنا تمشي
يا زينب سبيه |
ولماَّ عاد إلى
الإمام أعطاه
الراية, وجعله
يوم العاشر من
المحَّرم على
ميسرة الجيش:
اتناول العلم
حبيب العلم من
كفّه الشفيّه |
اوهزّه ابيمنه
اوگال ظامي
المنيّة |
والله يا ابن بنت
النبي لوگطّعوني
او ذرّوا عظامي
بالهواء اوتالي
انشروني |
بالسيف والخطي او
بالنار احرگوني
سبعين مرّة
هالفعل يجري عليه |
وفي يوم العاشر
من المحرّم، كان
حبيب إلى جانب
الإمام عليه
السلام وهو
يودِّع أصحابه,
وفي إحدى الحملات
سقط مسلم بن
عوسجة صريعاً
وكان به رمق,
فمشى إليه الحسين
عليه السلام ومعه
حبيب, فقال
الحسين عليه
السلام لمسلم:
رحمك الله يا
مسلم, ثمَّ تلا
قوله تعالى:
﴿فَمِنْهُم
مَّن قَضَى
نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن
يَنتَظِرُ﴾.
ثمّ دنا حبيب من
مسلم, وقال له:
عزَّ عليَّ مصرعك
يا أخي يا مسلم
أبشر بالجنّة.
فقال له مسلم
قولاً ضعيفاً:
بشّرك الله بخير,
فقال له حبيب: لو
لم أعلم أنّي في
الأثر لاحق بك
لأحببت أن توصيني
بجميع ما أهمّك,
فقال له مسلم:
أوصيك بهذا -
وأشار إلى الحسين
- أن تموت دونه.
گربت يبن ظاهر
منيتي
إنكان نيتك مثل
نيتي |
ما وصيك بعيالي
وبيتي
بالحسين وعياله
وصيتي |
فقال حبيب: أفعل
وربّ الكعبة
لأنعمنّك عيناً,
وبينما الحسين
عليه السلام ومعه
حبيب عند جسد
مسلم وإذا بمسلم
قد أغمض عينيه,
وفاضت روحه
الطاهرة, فقال
الحسين عليه
السلام: رحمك
الله يا مسلم,
نصرتنا حيّاً,
وأوصيت بنصرتنا
ميتاً".
ولماّ قاتل حبيب
بين يدي الحسين
عليه السلام في
المرّة الأخيرة
رجع إلى المخيّم
ودموعه جارية على
خدّيه. فقال له
الإمام الحسين
عليه السلام:
"مماّ بكاؤك يا
حبيب؟! لعلّك
ذكرت الأهل
والأوطان، أنت في
حلّ من بيعتي".
فأجابه حبيب: لا،
لقد استبدلت عن
أهلي أهلا، وعن
داري دارا، وعن
صبيتي صبية.
قال: "إذا مِمَّ
بكاؤك"؟! قال:
أبكي لحال زينب،
وما يجري عليها
من بعدك، فجزّاه
الإمام خيرا...
وجعل حبيب يقاتل
قتال الأبطال على
كبر سنّه, وهو
يرتجز ويقول:
أَنَا حَبِيبٌ
وَأَبِي مُظَاهِرْ
فَارِسُ هَيْجَاءَ
وَحْرَبٍ تَسْعَرْ
أَنْتُمْ أَعَدُّ
عُدَّةً
وَأَكْثَرْ
وَنَحْنُ أَوْفَى
مِنْكُمْ
وَأَصْبَرْ
قاتل حتّى سقط
شهيداً، واحتُزَّ
رأسُه, فمشى إليه
الحسين عليه
السلام، وعندما
وصل إليه استعبر
باكياً، وقال:
"لله درّك يا
حبيب، لقد كنت
فاضلاً تختم
القرآن في ليلة
واحدة".
وهدّ مقتله
الحسين واسترجع
كثيراً - إنّا
لله وإنّا إليه
راجعون - وقال:
"عند الله أحتسب
نفسي وحماة
أصحابي".
گضوا حگ لعليهم
دون الخيام
ولا خلوا خوات
احسين تنضام
لمن طاحوا تفايض
منهم الهام
تهاووا مثل مهوى
النجم من خر
سيّدي أبا عبد
الله, هكذا كانت
حالتك مع أصحابك
وأهل بيتك, كلّما
سقط منهم شهيد
على الثرى, هذا
تنعاه وتبكيه,
وذاك ترثيه, وهذا
تمشي إليه, وآخر
تحمله بين يديك...
ولكن أسفي عليك
يا غريب كربلاء,
من الذي مشى إليك,
من الذي نعاك
ورثاك, من الذي
بكاك...نعم تلك
أختك العقيلة
زينب... ساعد
الله قلبها...
طحت يحسين
بالحومة
عقبك لا هنالي
العيش
عمر ما فارقيتك
بيه |
وخيمتنا عمدها
طاح
ولا عاد القلب
يرتاح
تذكر يوم واحنا
صغار |
من حضن أمي
الزهراء
عيني تبحر بوجهك
أحسك ماي بعيوني
يا مصباحنا
بالليل
تجمعنا على نورك
قضت واهلي قضو
كلهم
أون وايتامكم
وياي |
جوانح حيد الكرار
وألهج بيك ليل
انهار
وأحسك بالقلب
سباح
يا خيمة هلي كلها
ننام ونقعد بظلها
عقبك فاقدة وولهه
تون والدار كلها
نياح |
أَتُرَى يَعُودُ لَنَا
الزَّمَانُ بِقُربِكُمْ
هَيْهَاتَ مَا لِلْقُرْبِ
مِنْ مِيعَادِ
|