يا زائراً قبرَ
الحسينِ بكربلا
وأقِمْ صلاةَ
الآيِ فوقَ
صعيدِها
ألقِ السلامَ على
نَجيِعٍ طاهرٍ
لمَّا رآهُمْ سبطُ
أحمدَ صُرِّعوا
وبصوتِهِ
المَكروبِ نادى
هلْ لنَا
فإذا به في
الُأفْقِ يلمحُ
فارساً
في صوتِهِ وحيُ
الرسالةِ صادِحٌ
ردَّ الجوابَ
فداكَ يا خيرَ
الورَى
تَفديكَ رُوحي أيَّ
عيشٍ أَرتضي
فتنهَّدَ السِّبطُ
النَّقيُّ
مُفوِّضا
وَلَدِي حبيبي قد
رأيتُ بِكَ
المُنى
قَدْ كُنْتَ لي
عضُداً بكلِ
وَقيعةٍ
لكنْ لحتفِكَ سِرْ
فربّي ناظِرٌ
قد شاءَ أن
نُسقَى العذابَ
فَيْرتَوي
فمضَىَ إليهم
كالغَضَنْفَرِ
مُسرِعاً
فتَخَبَّطوا وكأنَّ
جبريلاً بهم
|
إخلعْ نِعالَكَ
إنْ قصدْتَ
المَدْخلا
فبرُزئِها الدينُ
الحنيفُ تَزلزلا
لصوارمِ
الظُلَّام أمسى
مَنْهَلا
ناجى الإلَهَ
مسبِّحاً و
مُحوْقِلا
مَنْ يَدفعُ
الكُرُباتِ عنَّا
والبِلا
يأتيه مِنْ خِيَم
الأكارمِ
مُقْبِلا
وبوجهِهِ وجهُ
الرسولِ تَمثَّلا
عارٌ عليَّ بأنْ
أعيشَ وتُقتَلا
إنْ كان عنْه
سناءُ وجهِكَ
آفِلا
لإلهِهِ مُرَّ
المُصاب ومُوكِلا
والقَلبُ فيك رأى
البهاءَ
الأجْمَلا...
والأُنسَ للقَلْبِ
الشجيِّ المُبتلى
ويَهُونُ خَطبي
أنْ يَراهُ
فيُقْبَلا
مِنْ نزفِنا
الإسلامُ كي لا
يَذْبُلا
يَقْفوه رُعبٌ
للقلوبِ مُزلزِلا
خسَفَ المدَىَ
فعُلاهُ أمسى
سافِلا |
لكنَّ حرَّ الشمسِ
أظمأَ قلبَه
فشَكَا لوالِدِهِ
الأَسَى وظَمَا
الحَشَا
عُدْ للوغى فإذا
قُتلْتَ فأحمدٌ
ناداهُ يا أبتاه
أَبْشِرْ ها أنا
بيمينِهِ طَهَ
سَقاهُ فمَنْ
تُرى |
والجَهدَ
أتْعَبَهُ فأَمسى
مُثقَلا
فبكَى الحسينُ
عليه من فَرْطِ
البِّلا
يأتيكَ بالماءِ المَعِينِ فتَنهْلَا
أُسْقَى وجاورتُ
الرسولَ
الأكْمَلا
يَسْقِي يَتامى
السِّبطِ إنْ
عنهُم سَلا |
أبوذية:
غصِبْ دمعي المُصَابْ
اعْلِيك جرَّ آه
يالأكْبر
كِلْ مُوالي اعليك جَرْ
آه
اسير
احزانْ وكَلْبِي
وضِيم جَرّ آه
لِمْحرَّم حيث
بِيه اعظَمْ رِزَّيِة
الحِبِيْبِ المُصطفى
بْشَخْصَك تِجَلَّه
علي الأكــبر واهل
وَكْتَه تِجَلَّه -
تِجِلَّه
اِهِلْ عِلِمْ وشِعِرْ
كِلْها تِجَلَّه - تجي
اله
رِبِيبِ حْسين
بِعْلومَه الجِلِيَّه
عليُّ بنُ الحسين بنِ عليِّ
بنِ أبي طالب
ولادتُهُ:
وُلدَ عليٌّ الأكبرُ في
الحادي عشرَ من شهرِ
شعبانَ سنة 33 منَ الهجرةِ
قبلَ مقتل عثمانَ بسنتين.
فيكون لهُ يومَ الطَّفِ
ما يقاربُ سبعاً وعشرين
سنة، ويؤيِّدُه اتّفاقُ
المؤرّخِين وأربابِ
النَسَبِ على أنَّه
أكبرُ من الإمام
السَّجادِ عليه
السلام الذي له يومَ
الطفِ ثلاثٌ وعشرون
سنة.
أُمُّهُ: ليلى بنتُ
أبي عُروةَ بنِ
مَسْعودٍ الثَقَفِي،
وكان عُروةُ بنُ
مَسْعودٍ أحدَ السادةِ
الأربعةِ في الإسلام،
ومن العُظماءِ
المعروفين.
قال أبو الفرج: أمُهُ
ليلى بنت أبي مُرَّةَ
بنِ عُروةَ بنِ
مَسْعودٍ الثَقَفِي،
وأُمُّها ميمونةُ بنتُ
أبي سفيان بنِ حربِ
بنِ أميةَ، وتُكنَّى
أُم شَيْبَة، وأمُّها
بنتُ أبي العاصِ بنِ
أميةَ.
كُنيته عليه السلام:
جاءَ في زيارةِ عليٍ
الأكبرِ المرويةِ عنْ
أبي حمزةَ الثّمالي،
أنَّ الإمامَ الصادقَ
عليه السلام قال له:
ضَعْ خدَّكَ على
القَبْرِ وقلْ: "صلَّى
اللهُ عليك يا أبا
الحسنِ" ثلاثاً.
وكانَ عليٌّ الأكبر
أشبهَ الناسِ خَلْقاً
وخُلُقاً برسولِ الله
صلى الله عليه وآله
وسلم، فأمَّا شبهُهُ
بجدِّه رسولِ اللهِ
صلى الله عليه وآله
وسلم ففي كلامِهِ
ومقالِهِ، وفي
خَلْقِهِ وأخلاقِهِ،
وأمَّا شبهُهُ بجدِّه
الإمامِ عليٍّ عليه
السلام ففي كُنيتِهِ
وشجاعتِهِ وتعصُّبِه
للحقِّ، وأمَّا
شَبَهُه بعمِّهِ
الحسنِ عليه السلام
فقد كان بالبهاءِ
والهَيْبَة، فكانَ
وجهُهُ يتلأَلأُ نوراً،
وأمّا شَبَهُهُ بأبيه
الحسين عليه السلام
فقد شابَهَهُ
بالإِبَاءِ والكَرم.
ويَكْفِيهِ إباءً
وكَرماً أنْه أوّلُ
مَنْ بَرزَ مِنْ أهلِ
بيتَ الحسينِ عليه
السلام.
ورِثَ الـصِفَاتِ
الـغُرَّ وهي تراثُه
عـن كُـلِّ
غِـطْريفٍ وشَهُمٍ
أَصْيدِ
فـي بـأسِ حمزةَ في
شجاعةِ حيدَرٍ
بِـإبا
الحُـسينِ وفـي
مـهابةِ أحمدِ
وتَـراهُ فـي خَـلْقٍ
وطيبِ خَلائِقٍ
وبَـلـيغِ
نـُطقٍ كـالنَّبيِ
مُـحمَّدِ
له موقفٌ مع أبيه
الإمامِ الحسينِ عليه
السلام يُظْهِرُ مَدى
شجاعتهِ ووعْيهِ
وبصيرتِه، واستعدادِهِ
لتقديمِ نفسهِ فِداءً
لدينِ الله، وحِفظاً
لدينِ اللهِ عزَّ وجلّ،
ودِفاعاً عن إمامِهِ
وأبيه الإمام الحسين
عليه السلام. في
الطريقِ إلى كربلاءَ
بدَتْ منَ الأكبر
معرفةٌ وشجاعةٌ عاليةٌ،
يَشهدُ لهذا حديثُ
عَقَبةَ بنِ سَمْعانَ
حيثُ قال: لمَّا كان
السَّحَرُ مِنَ
الليلةِ التي باتَ
الإمامُ الحسينعليه
السلام فيها بقَصْرِ
بني مقاتِلٍ، أَمَرنا
بالاستقاءِ، ثمّ
ارتحلْنا، فبيْنَا هوَ
يَسيرُ إذ خَفَقَ
برأسِهِ خَفْقةً،
وانتبَه يقول: إنَّا
للَّهِ وإنّا إليه
راجعون، والحمدُ
للَّه ربِّ العالمين،
وكرَّر ذلك ثلاثاً.
فأقْبَل إليه ابنُهُ
عليٌّ الأكبرُ، وكان
على فَرَسٍ، وقال له:
جُعِلْتُ فداك، مِمَّ
استرجَعْتَ وَحمِدْتَ
اللَّه؟ قال عليه
السلام: خَفَقْتُ
برأسي خَفقةً فعَنَّ
لي فارسٌ يقول: القومُ
يسيرون، والمنايا
تسيرُ إليهم،
فعَلِمْتُ أنّها
أنفسُنا نُعِيتْ
إلينا، فقال عليُّ
الأكبر عليه السلام:
يا أَبتِ، ألسْنَا
على الحقّ؟ فقال
الحسينُ عليه السلام:
بلى والذي إليه مرجِعُ
العِبَاد. قال الأكبر
عليه السلام: إذاً لا
نُبالي أن نموتَ
محقِّين، فقال له
الإمام: جزاكَ اللَّهُ
مِن وَلَدٍ خيرَ ما
جزى ولداً عن والدِهِ...
وبهذا اليقينِ، وبتلكَ
المعرفةِ الراسخة،
تقدَّمَ عليٌّ الأكبرُ
مستأذناً
من أبيه الحسينِ
للقتالِ بينَ يديه.
لم يَتمالك الحسينُ
عليه السلام حينما
رأى وَلدَه أمَامَهُ
يودِّعُه دونَ أن
تَنهمَر دموعُ عينيه،
ثم يَجْمَع كِلْتا
يديه خلفَ عُنقِ
وَلدِه عليِ الأكبرِ،
ثُمّ يجذِبُه ليضمَّه
إليه، ويُشبِعَه
لَثْماً وتقبيلاً،
حتى اختلطتْ
دمُوعُهما.
نَعمْ، في تلك الحالةِ
جَرَتْ دموعُ الوداعِ
بينَ الإمامِ الحسينِ
المظلوم، وبينَ
ولَدِه الذي آلمَتْهُ
نارُ العَطَشِ، والتي
كانت تَستَعِرُ بقلبهِ،
وقدْ وقَفَ أمَامَ
أبيه الحسينِ،
واستأذنَهُ بالخروج،
فنظَرَ إليه نظرةَ
آيسٍ مِنه، وأَرخَى
عليه السلام عينَه
وبَكى.
ثمَّ قالَ: "اللهُمَّ
اشْهدْ، فقَدْ برَزَ
إليهم غلامٌ أَشبهُ
الناسِ خَلقاً وخُلقاً
ومَنطِقاً برسولك صلى
الله عليه وآله وسلم،
وكُنَّا إذا اشتقنا
إلى نبيِك نَظَرْنا
إليه".
فَصَاحَ وقال: "يا
بنَ سعد، قَطَع اللهُ
رحِمَك كَما قَطَعْت
رحِمي".
(نصاري)
أَويلي مِنْ تِلاقَوا
عِنْدِ الاوداع
امشابِك طُول
لمَّن هِوى للقَاع
الإبن لاعْ لأَبيَّه
والأبُو لاَعْ على
اوليدَه يويلي
وداعِ الأقْشَر
يِقِلْه والدمِع
بالعين دفَّاق
ابْعَبْرة
امكَسِّرة وبقُلُبْ
خَفَّاق
يبويه وداعةَ الله
هذا الفْراق
يبويه
اشبيدينه هذا
المْقَدَّر
ثم ودَّع النساءَ
اللواتي تحلَّقْنَ
حولَه، وقُلنَ له:
ارحمْ غربتنَا، فلا
طاقةَ لنا على فراقِك.
لكنَّه مضى إلى حيثُ
لقاءُ الأحبَّة، محمدٍ
وحزبهُ، صارخاً
بالقوم:
أنا عليُ بنُ الحسينِ بنِ
علي
نحنُ، وبيتِ اللهِ،
أولى بالنبي
تاللهِ لا يَحكُمُ فينا
ابنُ الدَّعي
أضرِبُكم بالسيفِ
حتى يَنحني
أَطعنُكم بالرُّمحِ حتى
ينثني
ضَرْبَ غُلامٍ
هاشميٍّ عَلوي
قالوا: فلمْ يخرجْ إليه
أحدٌ إلّا قَتَلهُ، إلى
أنْ نادى عُمَرُ بنُ سعد:
أَلا رجلٌ يَخرجُ إليه؟
فبادَرَ إليه بكرُ بنُ
غانم، هذا والحسينُ في
تلكَ الساعةِ واقفٌ ببابِ
الخيمة، وليلى تَنظرُ في
وجهِ الحسينِ تراهُ
يتلأَلأُ نوراً وسروراً
بشجاعةِ ولدِهِ الأكبر،
فبينما هو كذلك وإذا بوجهِ
الحسينِ قدْ تغيَّرَ
لونُه، فقالتْ له: سيّدي،
أرى لونَك قد تغيَّر، هلْ
أُصيبَ ولدي؟ قال لها: لا
يا ليلى، ولكن برَزَ إليه
من يُخافُ مِنْه عليه.
قالتْ: وما أصنَعُ؟ قال:
يا ليلى، ادعي لولدِك،
فإني سمعتُ جدَّي رسولَ
الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول: إنّ دعاءَ
الأمِّ مستجابٌ في حقِّ
ولدِها. دخلتْ ليلى إلى
الخيمة، رفعتْ يَديها إلى
السماء قائلةً: إلهي،
بغربةِ أبي عبد الله.
إلهي، بعطشِ أبي عبد الله.
يا رادَّ يوسفَ إلى يعقوبَ،
أردُدْ لي وَلدي عليّ..
فاستجابَ اللهُ دعاءَ
ليلى، ورجعَ عليٌّ إلى
أبيه، ولكن بأيِّ حال،
رجعَ إليه وهو ينادي:
أَبَه، العطشُ قد قتلني،
وثقلُ الحديدِ قد أَجهدني،
فهل إلى شربةِ ماءٍ منْ
سبيلٍ أتَقوَّى بها على
الأعداء؟ فصاحَ الحسينُ:
وا ولداه، وارتفعتِ
الصيحةُ عند الهاشميّاتِ،
كلٌّ تنادي: وا عليّاه..
(بطور الخضيب....)
ابنِ الحسين ابكربلا
يِسعَر لِهيب
احْشاه
راحْ ابلهفِتَه لوالِدَه
بقَطْرةْ عَذِب يِنْخَاه
ضَمَّاه ?بوه اعلى
الصَدُرْ ويگِلَّه وا
وِيلاه
جدَّكْ يِروّيِك العَذِبْ
يابويه مِنْ تِلقَاهْ
آه يالاكْبر آه يالاكبر
آه يالاكبر آه
عَمْتَه العقِيله
بْهالوگِتْ سالتْ
مَدامِعْها
صُوت الحدِيث اللي جِرى
صَار ابْمسامِعها
گالتْ لَهْ عمَّه ياعلي ?مَّك
لَتِفْجَعْهَا
لِلوالدة رُوح ابعْجَل
ياعمّة وَدِّعْها
آه يالاكبر آه يالاكبر آه
يالاكبر آه
فقالَ له الحسينُ عليه
السلام: بُنيَّ، يعُزُّ
واللهِ على أبيك أنْ يراكَ
بهذه الحالة. يا بُنيَّ،
قاتِلْ قليلاً، فما أسرعَ
ما تلقى جدَّك محمّداً،
فيسقِيك بكأسِهِ الأوفى
شربةً لا تظمأُ بعدَها
أبداً.
ولكنْ بُنَيّ، قبلَ أن
تمضي، اذهبْ إلى أمِّك
ليلى وَودِّعْها، فإنَّ
قلبَها قَدْ تَفطَّر.
ذهَبَ الأكبرُ إلى خيمةِ
أمِّهِ... وجدَها مغشيّاً
عليها. كأنِّي به ?نحنى
على أمِّهِ، وضعَ رأسَها
في حِجْرِهِ، وصارَ
يناديها: أُمّاه، كلّميني،
أنا ولدُك علي... فَتَحَتْ
ليلى عينَيها، وصارتْ
تَنظرُ إلى ولدِها،
ودموعُها على خدَّيها.
يِقِلَّه
آه يَيُمَّه وِدِّي
أوصيكي وِصِيَّه
آيَيُمَّه لَنْ تِشوفي
دمع أُبوي
آيَيُمَّه تِمْسَحِي
دمْعَه بإيدَيَّه
ليلى تجاوب: تِگِلَّه
آيَلَكْبَر وگْفِتَك
حِرْگتْ فُؤادي
آيلكبر لَنْ تِغيبْ
عَنِّي أنادِي
آيلكبر يا گَلُبْ مَصْعَب
هالرِزية
بعد ماذا تُوصيه يا ليلى…
آيلكبر اوصِلِ لْجَدَّك
سَلامي
آيلكبر گَبِلّ الغالي
إمامي
آيلكبر وامسَحِ دموعِ
الزِّچيِه
عاد عليٌّ الأكبرُ إلى
الميدان، وجعَلَ يقاتلُ
قتالَ الأبطال. يقولُ
حَمِيدُ بنُ مسلم: كنْتُ
واقفاً وبجنبي مُرَّةُ بنُ
مُنقِذِ العَبْديّ، وعليُّ
بنُ الحسينِ يَشِدُّ في
القوم يَمْنَةً وَيَسْرةً
فيهزمهم، فقال مُرّة:
عَليَّ آثامُ العربِ إنْ
مَرَّ بي هذا الغلام ولمْ
أُثكِل به أباه، فقلتُ:
لا تقُلْ هذا، يكفيك
هؤلاءِ الذين احتوَشُوه،
فقال: واللهِ لأفعلنّ،
قالَ: وَمرَّ بنا عليٌّ
الأكبرُ، وهو يَطرِدُ
كتيبةً أمامَهُ، فطَعَنَهُ
برُمحِهِ فانْقلَبَ على
قُرْبوسِ سَرَجِ فرسِهِ،
واعتنقَ الفرسَ، فحَمَلَه
الفرسُ إلى معسكرِ
الأعداء، فاحتوشوه
وجَعلوا يضربونه
بأسيافِهم. ولمَّا بلغتْ
روحُه الترَاقي، نادى
برفيعِ صوتِهِ: أَبَه،
عليكَ مِنِّي السلام، هذا
جدِّي رسولُ الله قدْ
سقاني بكأسِهِ الأوفى
شربةً لا أظمأُ بعدَها
أبداً، وإنَّ لكَ كأساً
مذخورةً حتّى تشربَها.
(طور ابن قسام)
خَذَاه مُهْرهْ ورِماه
ابِّيْن ظِلَّام
تِلگُّوه
ابْطَعِنْ بِسْيوف
وِسْهام
خَلَّوا جِسْمَه ويلي
مخَذَّم ?خذَام
شِبِيه
الهادي هذا عليْ الاكبر.
لحن آخر للأبيات (عاشوري)
خذاه مهره ورماه ابِّيْن
ظلام آه آه
تلگّوه ابطعن
بسيوف وسهام
خَلَّوا الجسمِ الشْريف
مَخذَّم اخذام آه آه
سِبِطْ حِيدَر علي
حَامي الحِمِيّة.
لمَّا سَمِعُه الحسينُ
عليه السلام، أسرعَ إلى
مصرعِ ولدِهِ وهو ينادي:
ولَدِي عليّ، ولدي عليّ،
فلم يَسمعْ جوابَه، حتَّى
وصلَ إليه وانكَبَّ عليه،
واضعاً خدَّه على خدِّهِ،
وهو يقول: قَتلَ اللهُ
قوماً قَتلوك يا بُنيّ،
ما أجرأَهم على الرحمن،
وعلى انتهاكِ حُرمةِ
الرسولِ صلى الله عليه
وآله وسلم، على الدُّنيا
بَعدَك العَفَا.
(لحن إنت أمي إنت بويا)
لسانُ حالِ الحسين عليه
السلام حينَ وصولِهِ لجسدِ
الأكبر عليه السلام
آه يا إبْني اعلِيكْ
حُزْني كِسَر ظَهري يا
علي
انا والِدْ گَلْبَه فاگِدْ
هَمِّي لا ما يِنْجِلي
اليوم الاكبرْ هالشَّباب
اشُوفَه مَرمِي
اعلى
التِراب
گُوم يا روحي يالاكْبَر
انا ابُوك وأرتجِيك
هايْ أولَ مرةَ تُبْقَى
ابنومِتَك
مِنْ اعْتِنيك
إگْعِدِ وسّمِّعْني صوتَك
وخلِّي إيدي في إديك
ياشِبيه المُصطفى إنْتَ
شْلون
اشُوفك عالتُراب
تْخِلّي ابُوك ابهالعذاب
مِنْ سُكوتَك گلبي ذاب
يَبْني اجْيت ابْسِرعَه
عِنْدَك مِنْ شِفِتْ
مُهْرك يِصِيحْ
ومِنْ وسَطْ هالجِيش
يَبني طِحِتْ مِنْ
ظَهْرَه جِريحْ
لَنِّي اوصَلَلْك واشوفَك
بينْ عِدْوانك طِريح
گُمْتَ اوِنْ آنَه
لمصابَك ويا عُظُم هذا
المُصاب
راسِي مِنْ اهوالَه شَابْ
ابني مَرْمِي اعْلى
التُراب
أرادَ أن يَحمِلَه إلى
المخيم، صاحَ: يا بَنِي
هاشِم، احْمِلوا أَخاكم
علياً. وضَعُوه في الخيمة...
وإذْ بالعقيلةِ زينبَ قدْ
خَرَجَتْ وهي تنادي: وا
عليّاه...
علي رَاحْ... عَلِيْ رَاحْ
يا زينب قُومي
سِنْدِيني عَليْ رَاحْ
تَعالِي وعاونيني نِشِدِ
الجْراحْ
أَشِيْلَه شْلون
لأمَه..!
أخافْ اتْموتْ يَمَّه
علي راح علي راح
يا زينب علي راح!
جاءتْ أُمُه ليلى... نظرتْ
إلى ولدِهِا مرمَّلاً
بالدما...
لسانُ حالِ الوالدةِ
الفاقدة (عكراوي)
يُمَّه جَفْنَك
يُمَّه جَفْنَك
غمِّضِيّته آنه بْإدَّيه.
آه آه آه
عزيزي وفرْگِتَك تِصْعَبْ
عليَّه
زغير وخِطْفِتَك مِنِّي
المِنيَّة آه آه آه
إلكْ رجْعَه إلي لُو هَاي
هِيَّه
حِلَتْلكَ نُومِتَك تَحْتِ
الوِطيّة آه آه آه
أنا أُمك يبني إِسْمَع
نْواحي
أنا قَلْبِي
مَجْروح ضَمِّدْ جْراحي...
أنا أُمك يبني
أنا أُمك يبني
كَلِّمني يبني همَّك
تِعبني
نومَك شيَّبني
وهَدْليِ جْنَاحي
أنا أُمك يبني...
أنا أُمك يبني
أنا أُم الشَهيد شسَوّيِ
بالعيد بَزْرعِ التَنْهيد
لِيلي وصباحي....
أنا أُمك يبني
أنا أُمك يبني
كُــنْـتَ الـسـوادَ
لـنـاظري
فـعـلـيكَ
يَـبْـكي الـنـاظرُ
مَــنْ شــاءَ بـعدَك
فـلْيَمُتْ
فـعـلـيكَ
كُــنْـتُ أُحـــاذِرُ
|