بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله
الذي
منّ
علينا
بالأئمّة
الهداة،
وجعلهم
في
حلك
الظلمات
سفينة
النجاة،
وجعل
في
السفينة
مصباح
الهدى،
ومناراً
على
طول
المدى،
والصلاة
والسلام
على
النبيّ
وآله
الميامين
الطاهرين.
إذا
كان
محرّم
الحرام
الشهر
الذي
سفكت
فيه
دماء
آل
بيت
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وآله
والشهر
الذي
ذبح
فيه
الحسين
عليه
السلام
كما
يذبح
الكبش,
وقتل
معه
أهل
بيته
وأصحابه
ممّن
ليس
لهم
على
وجه
الأرض
شبيه
وليس
هناك
من
هو
أوفى
ولا
أبرّ
ولا
خيراً
منهم.
والشهر
الذي
فيه
سبيت
عيالهم
ونساؤهم
ولم
يرع
فيه
لرسول
الله
صلى
الله
عليه
وآله
حرمة
في
أمرهم...
وإذا
كان
هذا
الشهر
فيه
يوم
الحسين
الذي
لا
يوم
كيومه,
والذي
أقرح
جفون
أئمّتنا
عليهم
السلام
وأسبل
دموعهم...
حتّى
كان
الإمام
الكاظم
عليه
السلام
إذا
دخل
هذا
الشهر
لا
يرى
ضاحكاً...
وإذا
كان
هذا
الإمام
الشهيد
قد
بكته
السموات
ومن
فيها
والأرض
ومن
عليها,
وعظمت
مصيبته
في
السماوات
والأرض,
وبكاه
كلّ
شيء
ما
يُرى
وما
لا
يُرى...
فماذا
عسانا
نحن
المحبّين
والموالين
نفعل
في
أيّام
عزائه...
ومجالسه
التي
قال
عنها
الإمام
الصادق
عليه
السلام
لفضيل
بن
يسار:
"إنّ
تلك
المجالس
أحبّها,
فأحيوا
أمرنا
يا
فضيل
رحم
الله
من
أحيا
أمرنا...",
وكان
يدعو
قائلاً:
"وارحم
تلك
الخدود
التي
تقلّبت
على
قبر
أبي
عبد
الله
الحسين
عليه
السلام
,
وارحم
تلك
العيون
التي
جرت
دموعها
رحمة
لنا,
وارحم
تلك
القلوب
التي
جزعت
واحترقت
لنا,
وارحم
تلك
الصرخة
التي
كانت
لنا..".
ماذا
عسانا
نقول
ونفعل
حينما
نقرأ
عن
إمامنا
الرضا
عليه
السلام
أنّه
قال:
"من
تذكّر
مصابنا
وبكى
لما
ارتكب
منّا
كان
معنا
في
درجتنا
يوم
القيامة,
ومن
ذكّر
بمصابنا
فبكى
وأبكى
لم
تبك
عينه
يوم
تبكي
العيون,
ومن
جلس
مجلساً
يُحيى
فيه
أمرنا
لم
يمت
قلبه
يوم
تموت
القلوب".
إنّ
أقلّ
ما
يواسي
به
الموالي
والمحبّ
لأهل
بيت
النبيّ
صلى
الله
عليه
وآله
هو
استحضار
ذكرهم
وإحياء
أمرهم
والجلوس
في
مجلسهم
والبكاء
لمصابهم
وإظهار
الحزن
في
أيّام
حزنهم
وبكائهم...
ورحم
الله
الحجّة
الشيخ
هادي
آل
كاشف
الغطاء
حيث
يقول
في
مقبولته
الحسينيّة:
جديرة
بالفضل
والثناء
مآتم
تعقد
للعزاء
مصاب
أهل
البيت
فيها
يذكر
وذنب
من
يبكي
عليهم
يغفر
مجالس
قال
الإمام
معلناً:
إنّي
أحبّها
فأحيوا
أمرنا
تقيمها
الرجال
والنساء
يدعو
إليها
الحبّ
والولاء
وكعادتنا,
قمنا
في
معهد
سيّد
الشهداء
عليه
السلام
للمنبر
الحسينيّ
بإعداد
هذا
الكتاب"
مجالس
السيرة
الحسينيّة"
لهذا
العام
وقد
تميّز
هذا
الإصدار
بـ:
ـ
إعداد
المجالس
بأسلوبٍ
جديد،
مقتصرين
فيه
على
القصيدة
والنعي،
دون
ذكر
الموعظة
أو
المحاضرة،
اعتماداً
منّا
على
خبرة
القرّاء
الكرام
في
انتقاء
الموضوع
المناسب
للمجلس.
ـ
اختيار
الأبيات
الشعبيّة-
العراقيّة-
المألوفة
والمسموعة
عند
أغلب
الناس،
وذات
العبارات
الواضحة
عموماً.
ختاماً
يرحّب
المعهد
بكلّ
ملاحظة
أو
إشارة
أو
نصيحة
بنّاءة
تقدّم
على
هذا
الطريق,
ونسأل
الله
تعالى
أن
يتقبّل
عملنا
ويحشرنا
مع
الحسين
عليه
السلام
وأصحاب
الحسين
عليه
السلام
,
وأن
يجعل
عملنا
خالصاً
لوجهه
الكريم
إنّه
قريب
مجيب.
معهد سيّد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسينيّ |