أَبَا
صَالِحٍ
يَا
مُدْرِكَ
الثَّأرِ
كَمْ
تُرَى |
وَغَيْظُكَ
وَارٍ
غَيْرَ
أَنَّكَ
كَاِظُمهْ |
وَهَلْ
يَمْلِكُ
المَوْتُورُ
صَبْرَاً
وَحَوْلَهُ |
يَرُوْحُ
وَيَغْدُو
آمِنَ
السَّرْبِ
غَارِمُهْ |
أَتَنْسَى
أَبِيَّ
الضَّيْمِ
فِي
الطَّفِّ
مُفْرَداً |
تَحُوْمُ
عَلَيْهِ
لِلْوَدَاعِ
فَوَاطِمُهْ |
أَتَنْسَاهُ
فَوْقَ
التُرْبِ
مُنْفَطِرَ
الحَشَا |
تُنَاهِبُهُ
سُمْرُ
الرَّدَى
وَصَوَارِمُهْ |
وَرُبَّ
رَضِيْعٍ
أَرْضَعَتْهُ
قسِيُّهُمْ |
مِنَ
النَّبْلِ
ثَدْياً
دَرُّهُ
الثَّرُّ
فَاطِمُهْ |
فَلَهْفِي
لَهُ
مُذْ
طَوَّقَ
السَّهْمُ
جِيْدَهُ |
كَمَا
زَيَّنَتْهُ
قَبْلَ
ذَاكَ
تَمَائِمُهْ |
وَلَهْفِي
لَهُ
لَمَّا
أَحَسَّ
بِحَرِّهِ |
وَنَاغَاهُ
مِنْ
طَيْرِ
المَنِيَّةِ
حَائِمُهْ |
هَفَا
لِعِنَاقِ
السِّبْطِ
مُبْتَسِمَ
اللَّمَى |
وَدَاعَاً
وَهَلْ
غَيْرُ
العِنَاقِ
يُلَائِمُهْ |
وَلَهْفِي
عَلَى
أُمِّ
الرَّضِيْعِ
وَقَدْ
دَجَى |
عَلَيْهَا
الدُّجَى
وَالدَّوْحُ
نَاحَتْ
حَمَائِمُهْ |
فَمُذْ
لَاحَ
سَهْمُ
النَّحْرِ
وَدَّتْ
لَوْ
أَنَّهَا |
تُشَاطِرُهُ
سَهْمَ
الرَّدَى
وَتُسَاهِمُهْ |
أَقَلَّتْهُ
بِالكَفَّيْنِ
تَرْشُفُ
ثَغْرَهُ |
وَتَلْثِمُ
نَحْرَاً
قَبْلَهَا
السَّهْمُ
لَاثِمُهْ |
بُنَيَّ
أَفِقْ
مِنْ
سَكْرَةِ
المَوْتِ
وَارْتَضِعْ |
بِثَدْيِكَ
عَلَّ
القَلْبَ
يَهْدَأُ
هَائِمُهْ |
شعبي:
يابن
الحسن
طفل
حسين
يجري
من
النحر
دمه
عطشان
ويريد
الماي
يفطمه
حرمله
بسهمه
صاح
وكلهم
يسمعون
ياشيعة
بني
سفيان
قتلتوا
كل
هلي
وقومي
اوسدتوهم
التربان
ما
ظل
غير
عبد
الله
اواحد
بالخيم
وجعان
يا
قوم
اشتطلبوني
دعيتوني
وخذلتوني
غدرتوني
وهضمتوني
وتدرون
النبي
اشوصه
بالقرآن
والعتره
طلع
حرمله
امن
الحومه
وبيده
سهم
المقدر
وين
ايصيب
عبد
الله
قام
عليه
يتفكر
عين
بالسهم
جيده
وطاح
السهم
بالمنحر
سال
امن
النحر
دمه
وشبك
ويلي
على
ابو
اليمه
سدر
بيه
لخيمه
لاكن
تهل
عبراته
وعليه
يجذب
الحسره
أبوذية:
امصاب
الطفل
كم
مدمع
به
انصاب
يحقلي
ابكل
أرض
مأتم
به
انصب
ســهم
الصاب
عبد
الله
به
انصاب
دليلي
وشـفت
وياه
المنيـــه
روي
عن
الإمام
زين
العابدين
عليه
السلام
أنّه
قال:
إنّي
لجالس
في
تلك
العشيّة
التي
قتـل
أبي
في
صبيحتها
وعندي
عمّتي
زينب
تمرّضني
إذ
اعتزل
أبي
في
خباء
له
وعنده
جون
مولى
أبي
ذرّ
الغفاريّ
وهو
يعالج
سيفه
ويصلحه
وأبي
يقول:
يَا
دَهْرُ
أُفٍ
لَكَ
مِنْ
خَلِيْـلِ
كَمْ
لَكَ
بِالإِشْرَاقِ
وَالأَصِيْلِ
مِنْ
صَاحِبٍ
أَوْ
طَالِبٍ
قَتِيْلِ
وَالدَّهْرُ
لَا
يَقْنَعُ
بِالبَدِيْــلِ
وَإِنَّمَا
الأَمْرُ
إِلَى
الجَلِيْــلِ
وَكُلُّ
حَيٍّ
سَالِكٌ
سَبِيلِــي
مَا
أَقْرَبَ
الوَعْدُ
مِنَ
الرَّحِيلِ
فأعادها
مرّتين
أو
ثلاثاً
حتّى
فهمتها
فعرفت
ما
أراد
فخنقتني
العبرة
فرددت
دمعتي
ولزمت
السكوت
وعلمت
أنّ
البلاء
قد
نزل,
وأمّا
عمّتي
زينب
فإنّها
سمعت
ما
سمعت
(وهي
امرأة
ومن
شأن
النساء
الرقّة
والجزع)
فلم
تملك
نفسها
دون
أن
وثبت
تجرّ
ثوبها
حتّى
انتهت
إليه
وهي
تنادي:
واثكلاه
ليت
الموت
أعدمني
الحياة،
اليوم
ماتت
أمّي
فاطمة
وأبي
عليّ
وأخي
الحسن,
يا
خليفة
الماضين
وثمال
الباقين،
فنظر
إليها
الحسين
عليه
السلام
نظرة
رأفة
ورحمة
وهدّأ
من
روعها,
ثم
ّعظم
عليها
المصاب،
قالت:
بأبي
أنت
وأمّي
أستقتل؟!
نفسي
فداك.
فردّ
الحسين
عليه
السلام
غصّته
وترقرقت
عيناه
بالدموع،
فقالت:
ردّنا
إلى
حرم
جدّنا
رسول
الله
صلى
الله عليه واله وسلم
،
،
فقال:
هيهات
لو
ترك
القطا
ليلاً
لغفا
ونام،
فقالت:
يا
ويلتاه
أفتغتصب
نفسك
اغتصاباً
فذلك
أقرح
لقلبي
وأشدّ
على
نفسي,
وخرّت
مغشيّاً
عليها،
فقام
إليها
الحسين
عليه
السلام
وعالجها
حتّى
أفاقت
فقال
لها:
يا
أخيّه
اتقي
الله
وتعزّي
بعزاء
الله,
واعلمي
أنّ
أهل
الأرض
يموتون
وأنّ
أهل
السماء
لا
يبقون,
وأنّ
كلّ
شيء
هالك
إلّا
وجه
الله
تعالى
الذي
خلق
الخلق
بقدرته,
ويبعث
الخلق
فيعودون
وهو
فرد
وحده،
أبي
خير
منّي
وأمّي
خير
منّي
وأخي
خير
منّي
ولي
ولهم
ولكلّ
مسلم
برسول
الله
أسوة،
ثمّ
قال
لها:
يا
أختاه
إنّي
أقسم
عليك
فأبري
قسمي
إذا
أنا
قتلت
فلا
تشقي
عليّ
جيباً
ولا
تخمشي
عليّ
وجهاً
ولا
تدعي
عليّ
بالويل
والثبور
إذا
أنا
هلكت.
قالوا
ووضع
الحسين
عليه
السلام
يده
على
صدرها
وقال:
اللهمّ
اربط
على
قلبها
بالصبر,
ولذا
نجدها
يوم
عاشوراء
صابرة
محتسبة،
فحينما
جاء
الحسين
عليه
السلام
لوداعها
ووداع
النساء
والأطفال
جاءته
بطفله
عبد
الله
الرضيع
ليتودّع
منه
فحمله
وهو
يقول:
بُعداً
لهؤلاء
القوم
إذا
كان
جدّك
المصطفى
خصمهم،
ورقّ
قلب
الحسين
عليه
السلام
لحال
طفله
الذي
اصفرّ
لونه
من
شدّة
الظمأ
فأتى
به
نحو
القوم
ووقف
يقول
لهم:
يا
قوم
قتلتم
إخوتي،
قتلتم
أهل
بيتي
وأنصاري
ولم
يبق
عندي
سوى
هذا
الرضيع،
يا
قوم
اسقوه
شربة
من
الماء
فقد
جفّ
لبن
أمّه
من
العطش،
يا
قوم
إن
كنتم
تخافون
أن
أشرب
الماء
فخذوه
واسقوه
أنتم.
فاختلف
القوم
فيما
بينهم،
منهم
من
قال:
إن
كان
ذنب
للكبار
فما
ذنب
الصغار؟-
ما
ذنب
هذا
الطفل
الرضيع-
ومنهم
من
قال:
لا
تبقوا
لأهل
هذا
البيت
باقية-
يعني
لا
ترحموا
كبارهم
ولا
صغارهم-
فلمّا
رأى
عمر
بن
سعد
ذلك
صاح
في
حرملة:
ويحك
حرملة
اقطع
نزاع
القوم...
يقول
حرملة
حكّمت
سهماً
في
كبد
القوس
ونظرت
إلى
الرضيع
أين
أرميه،
في
أيّ
موضع
من
جسمه،
لأنّه
كان
مقمّطاً
بين
يدي
أبيه،
وبينما
أنا
كذلك
هبّت
ريح
فكشفت
النقاب
عن
وجه
الرضيع
وإذا
برقبته
تلمع
على
عضد
أبيه
الحسين
عليه
السلام
كأنّها
إبريق
فضّة،
فرميته
فذبحته
من
الوريد
إلى
الوريد.
فلمّا
رأى
الإمام
الحسين
عليه
السلام
الدم
يجري
من
نحر
طفله
وضع
كفّه
تحت
نحره
فلمّا
امتلأت
دماً
رمى
به
نحو
السماء
وقال:
هوّن
ما
نزل
بي
أنّه
بعين
الله,
ثمّ
أقبل
به
نحو
المخيّم
وقد
ستره
تحت
ردائه
فاستقبلته
سكينة
وهي
تقول:
أبه
لعلّك
سقيت
أخي
الرضيع
الماء
وجئتنا
ببقيتّه؟
فأخرجه
الحسين
عليه
السلام
من
تحت
ردائه
وقال:
بنيّة
أعظم
الله
لك
الأجر
بأخيك
عبد
الله
ثمّ
جاء
به
إلى
العقيلة
زينب.
صاح
ابصوت
يازينب
تعاي
اخذي
الطفل
مني
يخويه
اصواب
عبد
الله
هد
حيلي
ونحلني
صابه
حرمله
ابنحره
ومن
عنده
قطع
ظني
يزينب
لمن
تشيليه
ابهيده
اوياه
لتوجعيه
سهمه
بالنحر
خليه
اريد
ابساعة
الموقف
اراويه
لامي
الزهره
ولكن
الموقف
الأصعب
هو
في
إخبار
أمّه
الرباب,
وكأنّي
بالحوراء
زينب
جاءت
إليها
ضامّة
الطفل
تحت
عباءتها
وأخذت
تمهّد
لها
قائلة:
هذا
اليوم
يوم
مصيبة
وفجيعة,
رباب
تعلمين
أنّ
العبّاس
قد
قتل
عليّ
الأكبر
قد
قتل
القاسم
قد
قتل
ابني
عون
قد
قتل
هنا
أحسّت
الرباب
بالشرّ
قالت:
سيّدتي
هل
لحق
ولدي
بإخوته
وأعمامه؟
فقالت
لها
زينب:
أعظم
الله
الله
لك
الأجر.
وكأنّي
بالرباب
أخذت
رضيعها
المذبوح
وضمّته
إلى
صدرها.
يبني
يعبد
الله
يغالي
انا
برباك
ساهرت
الليالي
يالكنت
بالظلمة
تلالي
عقبك
غدت
وحشه
الليالي
خذت
سلوتي
وظليت
اسالي
ودورن
عن
يميني
وعن
شمالي
انا
بس
هاي
ما
كنت
ابالي
أهز
بالمهد
والمهد
خالي
بُنَيَّ
لَقَدْ
كُنْتَ
الأَنِيسَ
لِوَحْشَتِي
وَسَلْوَايَ
إِذْ
يَسْطُو
مِنَ
الهَمِّ
غَاشِمُهْ
|