يَا
صَاحِبَ
العَصْرِ
اسْتَغَاثَتْ
مَكَّةٌ |
فَأَجَابَهَا
السِّبْطُ
الحُسَيْنُ
مُلَبِّيَاً |
قَدْ
جَاءَهَا
مِنْ
طَيْبَةٍ
مُتَخَوِّفَاً |
جَوْرَ
الطُّغَاةِ
وَلِلشَّرِيعَةِ
حَامِيَا |
وَأَبَى
مُبَايَعَةَ
الدَّعِيِّ
بِذِلَّةٍ |
وَاخْتَارَ
عِزَّاً
بِالشَّهَادَةِ
دَامِيَا |
وَرَجَا
الأَمَانَ
بِظِلِّ
بَيْتٍ
آمِنٍ |
فَأَقَامَ
فِيهِ
مُسْتَجِيرَاً
دَاعِيَا |
وَأَتَتْهُ
مِنْ
أَهْلِ
العِرَاقِ
رَسَائِلٌ
|
تَدْعُوهُ
أَنْ
أَقْدِمْ
إِلَيْنَا
وَالِيَا |
فَأَجَابَ
دَعْوَتَهَمْ
وَأَرْسَلَ
مُسْلِمَاً
|
مُتَثَبِّتَاً
مِنْ
حَالِهِمْ
كَيْ
يَأْتِيَا |
قَدْ
بَايَعُوهُ
مُذْ
أَتَاهُمْ
مُسْرِعَاً |
فَأَجَابَه
أَسْرِعْ
إِلَيْنَا
سَاعِيَا |
وَيَزِيدُ
دَسَّ
مَعَ
الحَجِيجِ
رِجَالَهُ |
كَيْ
يَقْتُلُوا
سِبْطَ
الرَّسُولِ
الهَادِيَا |
لَكِنْ
تَهَيَّأَ
لِلْخُرُوجِ
لِكَرْبَلَا |
وَلِحِفْظِ
حُرْمَةِ
مَكَّةٍ
مُتَوَخِّيَا |
وَبِيَوْمِ
تَرْوِيَةِ
الحَجِيجِ
مُهَاجِرَاً |
قَصَدَ
العِرَاقَ
وَلِلشَّهَادَةِ
رَاجِيَا |
نَادَى
أَلَا
مَنْ
كَانَ
فِيْنَا
بَاذِلَاً |
مُهَجَاً
بِصِدْقٍ
فَلْيُلَبِّ
نَدِائِيَا |
إِنِّي
لِأَسْلَافِي
بِشَوْقٍ
والِهٍ |
وَلَسَوْفَ
أَقْضِي
لِلشَّرِيعَةِ
فَادِيَا |
شعبي:
تطلع خايف امن
البيت |
يبن الشيّد
اركانه |
او
حجك بالطفوف
ايصير |
وانتـه البيـت
عنوانـه |
يوم العاشر الحجي |
ينحر له فده
يحسين |
وانته اثمنطعش
ضحيت |
غير الواحد او
سبعين |
كلهم فدى الوجه
الله |
او
منهم فرغت اطنابك
|
او
مقصودك حياة
الدين |
لمن خلصت اصحابك
|
ما تملك امن
احبابك |
غـير الطفـل عبد
اللّـه |
وعيـالـك
العطشـانه
|
شفت ماتم بعد
عندك
|
غير اخدور نسوانك
|
لكن تنهـتك
بوجــودك |
ما هان
اعلى
وجدانك
|
قلت كلمه
يبو
اليمه |
من قلبك
او
بلسانك
|
يسيوف
العده
اخذيني |
اوفده
الهادين
خليني |
حتى من
عقب عيني |
يعز او
يحتيي او
جــوده
|
او
يعله
اعلى
الملل
شانه
|
أبوذية:
وحق
اللي
سعى
بالبيت
والطاف |
عندي
الموت
مثل
الشهد
والطف |
أنا
الحرة
القبل
عاشور
والطف |
طولي
بالشمس
ما
شــفت
فيه |
أبوذية:
عيوني
من
الدمع
غارت
وعمت |
المصايب
صوبت
روحي
وعمت |
إلك
أيتـــام
يالغـايب
وعمات |
على
الأكـوار
أخذوهن
سـبيه |
بلغ
الحسين
عليه
السلام
أنّ
يزيد
أمر
عمرو
بن
سعيد
بن
العاص
الأشدق
على
الحج
وأوصاه
بقبض
الحسين
عليه
السلام
سرّاً
وإن
لم
يتمكّن
منه
يقتله
غيلة,
ودسّ
بين
الحجيج
ثلاثين
رجلاً
من
شياطين
بني
أميّة
وأمرهم
باغتيال
الحسين
عليه
السلام
ولو
كان
متعلّقاً
بأستار
الكعبة.
فعزم
على
الخروج
من
مكّة
إلى
العراق
امتثالا
للأمر
الإلهيّ,
وبعد
قيام
الحجّة
بوجود
الناصر
هناك
وخشية
من
استباحة
حرمة
البيت
الحرام
والبلد
الحرام
بسفك
دمه
الطاهر
الحرام
في
الشهر
الحرام.
فجاءه
الناصحون
ليثنوه
عن
ذلك
ومن
بينهم
ابن
عمّه
عبد
الله
بن
العبّاس
فقال
له
الحسين
عليه
السلام
:
يابن
العمّ,
إنّي
أعلم
أنّك
ناصح
مشفق؛
ولكن
قد
أزمعت
وأجمعت
على
المسير
وهذه
كتب
أهل
الكوفة
ورسلهم
وقد
وجبت
عليَّ
إجابتهم
وقام
لهم
العذر
عند
الله
سبحانه,
ثمّ
قال
عليه
السلام
:
يا
بن
العمّ
ما
تقول
في
قوم
أخرجوا
ابن
بنت
رسول
الله
عن
وطنه
وداره..
لا
يستقرّ
في
قرار
ولا
يأوي
إلى
جوار
يريدون
بذلك
قتله
وسفك
دمه
وهو
لم
يشرك
بالله
شيئاً
ولا
اتّخذ
دونه
وليّاً
ولم
يرتكب
منكراً
أو
إثماً؟
فقال
ابن
عبّاس:
ما
أقول
فيهم
إلّا
أنّهم
كفروا
بالله
ورسوله
ثمّ
قال:
جعلت
فداك
يا
حسين
إن
كان
لا
بدّ
من
المسير
إلى
الكوفة
فلا
تسر
بأهلك
ونسائك
وصبيتك
فوالله
إنّي
لخائف
أن
تقتل
وهم
ينظرون
إليك!
فقال
الحسين
عليه
السلام
:
إنّي
رأيت
رسول
الله
P
في
منامي
وقد
أمرني
بأمر
لا
أقدر
على
خلافه
وإنّه
أمرني
بأخذهنّ
معي,
يا
بن
العمّ,
وإنهنّ
ودائع
رسول
الله
ولا
آمن
عليهنّ
أحداً
وهنّ
لا
يفارقنني
أبداً.
فسمع
ابن
عبّاس
بكاءً
من
ورائه
وقائلة
تقول:
-
وكأنّي
بها
الحوراء
زينب-:.
«يا
بن
عبّاس
تشير
على
شيخنا
وسيّدنا
أن
يخلفنا
ها
هنا
ويمضي
وحده؟
لا
والله
بل
نحيا
معه
ونموت
معه
وهل
أبقى
لنا
الزمان
غيره؟».
نعم
أيّها
المؤمنون
رحل
الحسين
عليه
السلام
عن
مكّة
في
الثامن
من
ذي
الحجّة
وحمل
معه
عياله
وأخواته
بنات
الرسالة
اللّاتي
خرجن
من
الحجاز
بكلّ
عزّ
واحترام
وبحماية
أبي
الفضل
العبّاس
حامي
الضعينة....
هكذا
كانت
حالهم
يوم
الخروج
من
الحجاز
فما
حالهم
يوم
أخرجوا
من
كربلاء
بعدما
وقعت
الواقعة
وأراد
رجال
بن
سعد
أن
يركبوا
بنات
رسول
الله
P
فقالت
زينب
لابن
سعد:
ويلك
يا
بن
سعد
سعد
سوّد
الله
وجهك
أتأمر
الأجانب
أن
يركبونا
ونحن
بنات
رسول
الله,
قل
لهم
فليتباعدوا
عنّا
حتّى
يركب
بعضنا
بعضاً،
فأركبت
الحوراء
زينب
النساء
والأطفال
بمساعدة
أختها
أمّ
كلثوم
حتّى
بقيتا
معاً,
وكأنّي
بزينب
قالت
لأمّ
كلثوم:
أختاه
تقدّمي
لأركبك،
فقالت
لها:
لا
يا
أختاه
اركبي
أنت
أولاً,
فقالت
زينب
عليه
السلام
:
لا
بل
أنت
اركبي,
فقالت
أمّ
كلثوم:
أختاه
إن
أنا
ركبت
فأنت
من
يركبك؟!
فردّت
عليها
غصّتها
وتذكّرت
حاميها
وكفيلها
أبا
الفضل
العبّاس
الذي
أركبها
يوم
خروجها
من
المدينة
وين
الذي
ينغر
علينه
|
يوصل
لعد
حامي
الضعينه |
وان
كان
ما
يعرف
ولينه
|
العلامه
السهم
نابت
ابعينه
|
ويسراه
مقطوعه
ويمينه
|
وبالعمد
راسه
صايبينه |
يقله
يلجبتنا
امن
المدينه
|
اخلافك
يبو
الغيره
انولينه |
شوف
الزمان
اشعمل
بينه |
خـلاك
عالشـاطي
رهينه |
انت
طحت
واحنه
انسبينه |
|
يقللـها
يـزينب
لا
تجينـــي |
انا
ما
ريدك
تشوفين
راسي
وسهم
عيني |
ما
ريدك
تشوفين
يسراي
ويميني |
لا
ينصدع
قلبك
يـزينب
يا
ام
الاحزان |
عندك
يبو
فاضل
يخويه |
اشتكي
حالي |
حرمه
بلا
والي |
والشمر
يبرالي |
واليحدي
للناقة
زجر |
عباس
يا
عيوني
|
ترضى
يذلوني
|
وللشام
يهدوني |
خويه
الفواطم
بالدرب |
يا
هو
اليباريها
|
عقبك
يواليها
|
يا
ويلي
عليها |
وتروح
تاليها
بيسر |
عباس
يا
عيوني |
ترضى
يذلوني
|
وللشام
يهدوني |
انته
الجبتنه
امن
الوطن |
وتكفلت
بينه
|
بيدك
تبارينه |
واهسا
تخلينه |
ما
بين
عدوان
او
كفر |
عباس
يا
عيوني
|
ترضى
يذلوني
|
وللشام
يهدوني |
ولعلّ
من
أشدّ
المواقف
شجاً
وأسى
لقاء
الحوراء
زينب
لدى
رجوعها
إلى
المدينة
بأمّ
البنين
أمّ
أبي
الفضل
العبّاس
ولسان
حالها:
أنا
أمّ
الأربعة
الراحوا
ولا
جوا |
عقبهم
أرض
ما
تلمني
ولا
جو |
اشكثر
ونوا
على
الغبرا
ولاجوا |
ارفعوا
راسي
ابجهاد
الغاضريه |
ويصوّر
الشاعر
حواراً
بين
أمّ
البنين
والحوراء
زينب:
تقللها
ارد
انشدك
يا
ضوه
العين |
عـــــــــن
عـبــــاس
واولادي
المــياميــــــن |
اخافن
قصروا
عن
نصرة
احسين |
تقللهـا
يم
البنيـن
اشـتقولين |
ثلاثـتنعام
مـن
اخوتـي
الطيبيــن |
تفانوا
بالحرب
في
نصرة
احسين |
لا
تدعونّي
-
ويك -
أمّ
البنين
|