يَا صَاحِبَ
العَصْرِ
اسْتَمِعْ
لِمُصِيبَةٍ |
أَبْكَتْ رَسُولَ
اللهِ قَبْلَ
وُقُوعِهَا |
وَبَكَى لَهَا
المَوَلَى عَليٌّ
صَابِرَاً |
وَجَرَتْ
مَدَامِعُهُ
بِحُمْرِ
دُمُوعِهَا |
وَبَكَى
الحُسَيْنُ
وَأَهْلُهُ
حَتَّى عَلَتْ |
أَصْوَاتُهُمْ
وصُرَاخُهُمْ
مِنْ وَقْعِهَا |
وَارْتَجَّ
مَوْضِعُهُم
وَمَاجَتْ
أَرْضُهُم |
حُزْنَاً عَلَى
فَقْدِ
العَشِيرَةِ
نَجْمَهَا |
أَعْنِي
مُصِيبَةَ
مُسْلِمٍ مَنْ
قَدْ غَدَا |
َابَ
الحَوَائِجِ
مَقْصَدَاً
لِقَضَائِهَا |
بهَوَ ذَلِكَ
المِقْدَامُ فِي
سُوحِ الوَغَى |
ِقَةُ
الحُسَيْنِ
لِكُوفَةٍ
وَسَفِيرَهَا |
وَيْلٌ لَهَا
إِذْ بَايَعَتْهُ
بِطَوْعِهَا |
غَدَرَتْ بِهِ
نَكَثَتْ
جَمِيْعَ
عُهُودِهَا |
فَقَضَى
غَرِيْبَاً فِي
الدِّيَارِ
وَظَامِئَاً |
وَرَمَتْهُ مِنْ
أَعْلَى
البِنَاءِ
لِأَرْضِهَا |
سَحَبَتْهُ مِنْ
رِجْلَيْهِ يَا
لَهْفِي لَه |
مَعَ هَانِيءٍ
طُولَ النَّهَارِ
بِسُوقِهَا |
لَهْفِي
لِطِفْلَتِهِ
حَمِيدَةَ
بَعْدَمَا |
فَقَدَتْ
أَبَاهَا
تَشْتَكِي مِنْ
يُتْمِهَا |
فَغَدَا
يُلَاطِفُهَا
الحُسَيْنُ
بِحِجْرِهِ |
وَبِكَفِّهِ
مَسَحَ الإِمَامُ
بِرَأْسِهَا |
وَيَقُولُ
لِلْحَوْرَاءِ
زَيْنَبَ
مُشْفِقَاً |
قُولِي لَهَا
إِنِّي أَبُوهَا
وَخَالِهَا |
وَكَأَنَّهَا
قَالَتْ بِقَلْبٍ
وَالِهٍ |
نِعْمَ
الأُبُوَّةُ يَا
حُسَيْنُ
وَهَبْتَهَا |
لَكِنَّنِي
أَخْشَى
بِفَقْدِكَ
أَنَّهَا |
تَغْدُو
يَتِيمَةَ
خَالِهَا
وَوَلِيِّهَا |
شعبي:
حميدة من تشوف احسين
ابو اليمه يجي يمها
تذكر بيها وتسيل
دمعتها بوجه عمها
يعمي والدي غايب
وشوفنك يهل دمعك
وشو تمسح على راسي
وعلى حالي انحنى ضلعك
يعمي والدي مقتول
عرفته من شفت وضعك
البقا
براسك يعمي حسين
ابوي انت يماي العين
ما أنصف وياي البين
عقب ذاك الصبر كله
إلي هاي الدهر ضمها
وبعدني خايفه من البين
تهون امصيبتي بس كون
يسلم راس عمي احسين
هاذي
طلبتي من الله
لاكن هاي تحصل وين
حميده
كان رجواها
عمها حسين يرعاها
تالي الدهر خلاها
يتيمة بيها مسلم
وعمها حسين يتمها
أبوذية:
بنت مسلم قضى بوها ومالها
غيرك وانت رادتها واملهـا
ذبها الدهر يا عمها وما
لهـا
ولا والي العليها ايدوم
فيـه
بعد
أن
تخاذل
أهل
الكوفة
وتفرّقوا
عن
مسلم
بن
عقيل
أمسى
ومعه
ثلاثمائة
رجل
وصلّى
المغرب
وما
معه
إلّا
ثلاثون
رجلاً
ثمّ
انصرف
نحو
كندة
ومعه
عشرة,
مشى
قليلاً
فصاروا
ثلاثة
وخرج
من
الباب
وإذا
ليس
معه
أحد
يدلّه
على
الطريق,
فنزل
من
فرسه
ومشى
متلدّداً
في
أزقة
الكوفة
لا
يدري
إلى
أين
يتوجّه
مسلم ظل يدير العين
لمن خانته انصاره
ما يـدري الوجه لاويـن
بـس يجـول بفكـاره
يمشي وفلك فكره ايدور
قام وتسكب ادموعه
بآيات الصبر يقره
ونار الهضم بضلوعه
لمن جابته رجليه
الدار الطاهره طوعه
قاللها
اريدن مـــاي
حر العطش فت احشاي
جابتله
قدح بي ماي
قام امن القـدح يشــرب
ومنـه الـروح محتاره
قاللها غريب آنه
وظنك ما تعرفيني
وجازيك ابهذاك اليوم
عندك من تخليني
ينور العين ياهو انته
گالتله
تجازيني
جاوبها اوتهل العين
مسلم وبن عم احسين
عليه دارت الصوبين
خانـت بيعتـي الكوفـه
وكلها اصبحـت غداره
وصل
إلى
باب
طوعة
فسلّم
عليها
فردّت
عليه
السلام,
فاستسقاها
ماءً
فسقته
وأدخلت
الإناء
إلى
دارها,
فلمّا
خرجت
وجدت
مسلماً
جالساً
على
باب
دارها،
فقالت
له:
يا
عبد
الله
ألم
تشرب؟
قال:
بلى،
قالت:
إذاً
اذهب
إلى
أهلك،
فسكت
مسلم.
أعادت
عليه
القول
ثانية
فسكت
مسلم,
وفي
الثالثة
نظرت
في
وجهه
فرأت
علامات
التقى
والصلاح،
وقالت
له:
سبحان
الله,
يا
عبد
الله
قم
عافاك
الله
إلى
أهلك,
فإنّه
لا
يصلح
لك
الجلوس
على
باب
داري
ولا
أحلّه
لك،
فعندئذٍ
قام
مسلم
وقال
لها:
أمة
الله
لا
أهل
لي
في
هذا
المصر
ولا
عشيرة
فهل
لكِ
في
أجر
ومعروف
ولعلّي
مكافئك
به
بعد
اليوم؟
قالت:
ومن
أنت
حتّى
تكافئني؟
قال:
أنا
مسلم
بن
عقيل,
كذّبني
هؤلاء
القوم
وغرّوني
وأخرجوني
من
دياري
ثمّ
لم
ينصروني
وتركوني
وحيداً،
فقالت:
أنت
مسلم،
قال:
بلى،
قالت:
ادخل
بأبي
أنت
وأمّي,
وأدخلته
دارها
وآوته
في
بيت
من
بيوته,
واستضافته
ليلة
عرفة,
ولكنّ
ابنها
الشقيّ
بلال
عاد
ليلاً
وعلم
بوجوده
في
الدار
فأخبر
ابن
زياد
بذلك
طمعاً
بالجائزة
فأتاه
الجند
مصبحين,
فخرج
إليهم
وقاتلهم
أشدّ
القتال
إلى
أن
وقع
أسيراً
جريحاً
بأيديهم
فأخذوه
إلى
ابن
زياد
الذي
أمر
بضرب
عنق
مسلم
من
أعلى
القصر,
فصعدوا
به
وهو
يهلّل
الله
ويكبّره
فلمّا
وصلوا
به
إلى
السطح
وجّه
وجهه
إلى
جهة
الحجاز
وصاح:
السلام
عليك
يا
أبا
عبد
الله
السلام
عليك
يا
بن
رسول
الله.
صعدوا ابمسلم والدمع يجري
من العين
توجه ابوجهه للحجاز
ايخاطب احسين
يحسين
أنا مقتول ردوا ولا تجوني
خانوا أهل كوفه عقب ما
بايعوني
وللفاجر ابن زياد كلهم
سلموني
مفرد وانتو ياهلي عني
بعيدين
هذا
والناس
مجتمعون
خارج
القصر
لا
يدرون
ماذا
سيصنع
بمسلم,
وبينما
هم
كذلك
إذا
برأس
مسلم
يهوي
من
أعلى
السطح
إلى
الأرض
فيلحق
به
جسده
ثمّ
يسحبونه
في
الأسواق
هو
وهاني
بعد
قتله
طيلة
ذلك
النهار.
دليلي لمسلم امن القهر
ينـذاب
سفير احسين عنه فلا ينـذب
من عالي القصر للأرض ينذب
او يجرونه ابحبل فوق
الوطيه
ساعد
الله
قلب
أبي
عبد
الله
لمّا
بلغه
خبر
مقتل
مسلم
وهاني
كم
بكى
وبكى
الهاشميّون
معه!
وكثر
صراخ
النساء
حتّى
ارتجّ
الموضع
لمصابهما,
وقال
الحسين
عليه السلام :
عند
الله
أحتسبك
يا
بن
العمّ
يا
مسلم,
وأراد
أن
يعزّي
ابنته
حميدة
أوّل
يتيمة
في
نهضة
الحسين
عليه السلام
وهي
ابنة
أخته
رقيّة,
فدخل
خيمة
النساء
النساء
ودعا
زينب
لتأتيه
بحميدة
بنت
مسلم,
فجعل
يلاطفها
ويعطف
عليها
ويمسح
على
رأسها,
فاستشعرت
حميدة
من
ذلك
المصيبة
وقالت:
يا
عمّ,
أراك
تعطف
عليّ
عطفك
على
الأيتام
أفأصيب
أبي
مسلم؟
يعمي لاحت ابوجهك علامه
على راسي امسحت قلي علامه
يعمي هالسجيه اويا
اليتامه
أظن بيي قضى ويتمني البين
فقال
لها
الحسين
عليه
السلام :
يا
بنيّة
لئن
أصيب
أبوك
فأنا
أبوك
وبناتي
أخواتك.
سمع ونها الحسين وحن
عليها
وغدا ينادي يزينب سكتيها
يخويه قطعت قلبي بحكيها
يتيمة واليتم عالطفل يعظم
أقول:
سيّدي
أبا
عبد
الله
حميدة
يتيمة
واحدة
من
السهل
على
الحوراء
زينب
مواساتها
وإسكاتها
ولكن
ما
حال
الحوراء
زينب
بعد
استشهادك
وقد
تكفّلت
بالثكالى
واليتامى؟
خويه
أنا اتمرمرت والله
بيتاماك
يحسين آنا مالي حيل فرقاك
يحسين
إحنه
بهذا
الوقت
ردناك
يحـــســين
والله
حيــــرتني
أنا
حرمة
بيتامى
كلفتني
جا
ليش
يبن
امي
جبتني
وبديار
غربة
ضيعتني
|