إِنْ
لَمْ
أَقِفْ
حَيْثُ
جَيْشُ
المَوْتِ
يَزْدَحِمُ |
فَلَا
مَشَتْ
بِيَ
فِي
طُرْقِ
العُلَا
قَدَمُ |
يَا
بْنَ
الأُلَى
يُقْعِدُونَ
المَوْتَ
إِنْ
نَهَضَتْ |
بِهِمْ
لَدَى
الرَّوْعِ
فِي
وَجْهِ
الظُّبَا
الهِمَمُ |
أُعِيذُ
سَيْفَكَ
أَنْ
تَصْدَى
حَدِيدَتُهُ |
وَلَمْ
تَكُنْ
فِيهِ
تُجْلَى
هَذِهِ
الغُمَمُ |
نَهْضَاً
فَمَنْ
بِظُبَاكُمْ
هَامُهُ
فُلِقَتْ |
ضَرْبَاً
عَلَى
الدِّينِ
فِيهِ
اليَوْمَ
يَحْتَكِمُ |
لَمْ
تُبْقِ
أَسْيَافُهُمْ
مِنْكُمْ
عَلَى
ابْنِ
تُقَىً |
فَكَيْفَ
تُبْقِي
عَلَيْهِمْ
لَا
أَباً
لَهُمُ |
هَذَا
المُحَرَّمُ
قَدْ
وَافَتْكَ
صَارِخَةً |
ِمَّا
اسْتَحَلُّوا
بِهِ
أَيَّامُهُ
الحُرُمُ |
متَنْعَى
إِلَيْكَ
دِمَاءً
غَابَ
نَاصِرُهَا |
حَتَّى
أُرِيقَتْ
وَلَمْ
يُرْفَعْ
لَكُمْ
عَلَمُ |
مَسْفُوحَةً
لَمْ
تُجَبْ
عِنْدَ
اسْتِغَاثَتِهَا |
إِلَّا
بِأَدْمُعٍ
ثَكْلَى
شَفَّهَا
الأَلَمُ |
حَنَّتْ
وَبَيْنَ
يَدَيْهَا
فِتْيَةٌ
شَرِبَتْ |
مِنْ
نَحْرِهَا
نُصْبَ
عَيْنَيْهَا
الظُّبَا
الخُذُمُ |
مُوَسَّدِينَ
عَلَى
الرَّمْضَاءِ
تَنْظُرُهُمْ |
حَرَّى
القُلُوبِ
عَلَى
وِرْدِ
الرَّدَى
ازْدَحَمُوا |
وَخَائِضِينَ
غِمَارَ
المَوْتِ
طَافِحَةً |
َمْوَاجُهَا
البِيضُ
بِالهَامَاتِ
تَلْتَطِمُ |
مَشَوْا
إِلَى
الحَرْبِ
مَشْيَ
الضَّارِيَاتِ
لَهَا |
فَصَارَعُوا
المَوْتَ
فِيهَا
وَالقَنَا
أُجُمُ |
وَلَا
غَضَاضَةَ
يَوْمَ
الطَّفِّ
إِنْ
قُتِلُوا |
صَبْرَاً
بِهَيْجَاءَ
لَمْ
تَثْبُتْ
لَهَا
قَدَمُ |
فَالحَرْبُ
تَعْلَمُ
إِنْ
مَاتُوا
بِهَا
فَلَقَدْ |
مَاتَتْ
بِهَا
مِنْهُمُ
الأَسْيَاُف
لَا
الهِمَمُ |
شعبي:
هاشم شدوا اعلى الخيل
وتـولّمـوا للغـــارة
لاكن
عنـد ابو السـجاد
راحت تشكـي انصـاره
راحت لعد صيوانه
وكلها اوقفت جدامه
حبيب الليث جادمها
وبيمناه صمصامه
شي قامت تحب ايده
وشي طاحت على اجدامه
لاكن الهضم وسم
بيها واعتلاهم هم
قام البطل يتكلم
حبيب او من كثر همـه
تسـعر بالقلـب نــاره
يقله والدموع اتسيل
يا عزنه ويوالينه
طلقنه حلايلنه
وعفنه اديارنه وجينه
كل الأهل عفناها
لعيونك يبو اسكينه
نريد انموت جدامك
ونحافظ على خيامك
هاي سيوف خدامك
بيهـا ابعونـة البـاري
يعلـه الديـن شــنياره
أبوذية:
على الأحباب دمعي فاض
وجره
عليهم بالقلب نيران وجـره
الدهر عمله عملها اوياي
وجـره
أخذ مني الأحبة او قطع
بيه
بعد
توبة
الحرّ
والتحاقه
بالحسين
عليه
السلام
تقدّم
عمر
بن
سعد
نحو
عسكر
أبي
عبد
الله
ورمى
بسهم
وقال:
اشهدوا
لي
عند
الأمير
إنّي
أوّل
من
رمى،
ثمّ
رمى
الناس
فلم
يبق
من
أصحاب
الحسين
أحد
إلّا
أصابه
من
سهامهم
فقال
عليه
السلام
لأصحابه:
قوموا
رحمكم
الله
إلى
الموت
الذي
لا
بدّ
منه
فإن
هذه
السهام
رسل
القوم
إليكم،
فحمل
أصحابه
حملة
واحدة
واقتتلوا
ساعة
فما
انجلت
الغبرة
إلّا
عن
خمسين
صريعاً
منهم
وأخذ
أصحاب
الحسين
عليه
السلام
بعد
أن
قلّ
عددهم
وبان
النقص
فيهم
يبرز
الرجل
بعد
الرجل
فأكثروا
القتل
في
أهل
الكوفة
فصاح
عمرو
بن
الحجاج
بأصحابه:
أتدرون
من
تقاتلون؟
تقاتلون
فرسان
المصر
وأهل
البصائر
وقوماً
مستميتين
لا
يبرز
إليهم
أحد
منكم
إلّا
قتلوه
على
قلّتهم
والله
لو
لم
ترموهم
إلّا
بالحجارة
لقتلتموهم!
فقال
ابن
سعد:
صدقت,
الرأي
ما
رأيت,
أرسل
في
الناس
من
يعزم
عليهم
أن
لا
يبارزهم
رجل
منكم
ولو
خرجتم
إليهم
وحدانا
لأتوا
عليكم.
ثمّ
حمل
عمرو
بن
الحجّاج
من
نحو
الفرات
فاقتتلوا
ساعة
وفيها
قاتل
مسلم
بن
عوسجة
فشدّ
عليه
رجلان
خبيثان
وثارت
لشدّة
الجلاد
غبرة
شديدة
وما
انجلت
الغبرة
إلّا
ومسلم
صريع
وبه
رمق,
فمشى
إليه
الحسين
عليه
السلام
ومعه
حبيب
بن
مظاهر,
فقال
له
الحسين
عليه
السلام
:
رحمك
الله
يا
مسلم
"فمنهم
من
قضى
نحبه
ومنهم
من
ينتظر
وما
بدّلوا
تبديل",
ودنا
منه
حبيب
وقال:
عزّ
عليَّ
مصرعك
يا
مسلم
أبشر
بالجنّة,
فقال
بصوت
ضعيف:
بشّرك
الله
بخير,
قال
حبيب:
لو
لم
أعلم
أنّي
في
الأثر
لاحق
بك
لأحببت
أن
توصي
إليَّ
بكلِّ
ما
أهمّك,
فقال
مسلم:
أوصيك
بهذا-
وأشار
إلى
الحسين
عليه
السلام
-
أن
تموت
دونه,
قال:
أفعل
وربّ
الكعبة
وفاضت
روحه
بينهما.
ووقف
عابس
بن
أبي
شبيب
الشاكريّ
أمام
الحسين
عليه
السلام
وقال:
"يا
أبا
عبد
الله,
والله
ما
أمسى
على
ظهر
الأرض
قريب
ولا
بعيد
أعزّ
عليَّ
ولا
أحبّ
إليّ
منك,
ولو
قدرت
على
أن
أدفع
عنك
الضيم
والقتل
بشيء
أعزَّ
عليَّ
من
نفسي
ودمي
لفعلت".
السلام
عليك
يا
أبا
عبد
الله,
أشهد
الله
أنّي
على
هداك
وهدى
أبيك.
ثمّ
مشى
نحو
القوم
مصلتاً
سيفه,
وبه
ضربة
على
جبينه,
فأخذ
ينادي:
ألا
رجل
لرجل؟
فأحجموا
عنه
وأخذ
مناديهم
ينادي
في
الصفوف:
أيّها
الناس,
هذا
أسد
الأسود,
هذا
أشجع
الناس,
هذا
ابن
أبي
شبيب,
لا
يخرجنَّ
إليه
أحد
منكم.
فصاح
عمر
بن
سعد
بالناس:
إرضخوه
بالحجارة.
فرمي
بالحجارة
من
كلّ
جانب
فلمّا
رأى
ذلك
ألقى
درعه
ومغفره
ثمّ
شدّ
على
الناس
فهزمهم
بين
يديه.
قال
الراوي:
فوالله
رأيته
يطرد
أكثر
من
مئتي
رجل,
ثمّ
إنّهم
هجموا
عليه
من
كلّ
جانب
حتّى
قتلوه
واحتزّوا
رأسه
رضوان
الله
عليه.
ورمى
نافع
بن
هلال
الجمليّ
بنبال
مسمومة
قد
كتب
اسمه
عليها
فجعل
يرمي
بها
مسومة..
فقتل
اثني
عشر
رجلاً
سوى
المجروحين
ولمّا
نفذت
سهامه
جرّد
سيفه
فحمل
على
القوم
وهو
يرتجز
ويقول:
أَنَا الغُلَامُ
اليَمَنِيُّ الجَمَلِي
دِينِي عَلَى دِينِ
حُسَيْنٍ وَعَلِي
إِنْ أُقْتَلِ اليَوْمَ
فَهَذَا أَمَلِي
وَذَاكَ رَأْيِي
وَأُلَاقِي عَمَلِي
فأحاطوا
به
يرمونه
بالحجارة
والنصال
حتّى
كسروا
عضديه
وأخذوه
أسيراً.
فأمسكه
الشمر
ومعه
أصحابه
يسوقونه
إلى
عمر
بن
سعد.
فقال
له
ابن
سعد:
ويحك
يا
نافع
ما
حملك
على
ما
صنعت
بنفسك؟
فال
نافع:
إنّ
ربّي
يعلم
ما
أردت.
فقال
له
رجل
–
وقد
رأى
الدماء
تسيل
على
وجهه
ولحيته
-:
أما
ترى
ما
بك؟
قال
نافع:
والله
لقد
قتلت
منكم
اثني
عشر
سوى
من
جرحت,
وما
ألوم
نفسي
على
الجهد
ولو
بقيت
لي
عضد
وساعد
ما
أسرتموني.
وانتضى
الشمر
سيفه
ليقتله,
فقال
له
نافع:
أما
والله
يا
شمر
لو
كنت
من
المسلمين
لعظم
عليك
أن
تلقى
الله
بدمائنا
فالحمد
لله
الذي
جعل
منايانا
على
يد
شرار
خلقه,
ثمّ
ضرب
الشمر
عنقه
رضي
الله
عنه.
وحمل
برير
بن
خضير
سيّد
القرّاء
على
القوم
وهو
يقول:
اقتربوا
منّي
يا
قتلة
المؤمنين,
اقتربوا
منّي
يا
قتلة
أولاد
البدريّين,
اقتربوا
منّي
يا
قتلة
أولاد
رسول
ربّ
العالمين
وذرّيّته
الباقين.
و
دعا
برير
يزيد
بن
معقل
إلى
المباهلة
فرفعا
أيديهما
إلى
الله
سبحانه
يدعوانه
أن
يلعن
الكاذب
ويقتله
ثمّ
تضاربا
فضربه
برير
على
رأسه
ضربة
قدّت
المغفر
وبلغت
الدماغ,
فخرّ
كأنّما
هوى
من
شاهق
وسيف
برير
ثابت
في
رأسه,
لكن
ذلك
لم
يثن
أولئك
الذين
عميت
قلوبهم
عن
الحقّ
فاجتمع
أكثر
من
واحد
عليه
حتّى
قتلوه.
وبرز
أنس
بن
الحارث
الكاهليّ
وكان
شيخاً
كبيراً
صحابيّاً
ممّن
رأى
النبيّ
صلى
الله عليه واله وسلم
وسمع
حديثه
وشهد
معه
بدراً
وحنيناً
وكان
فيما
سمع
من
النبيّ
صلى
الله عليه واله وسلم
وحدّث
به
أنّه
قال:
سمعت
رسول
الله
صلى
الله عليه واله وسلم
يقول-
والحسين
بن
عليّ
عليه
السلام
في
حجره-:
إنّ
ابني
هذا
يقتل
بأرض
من
العراق
ألا
فمن
شهده
فلينصره.
فلمّا
رآه
الشيخ
في
طريقه
إلى
العراق
وشهده
جاء
معه
إلى
كربلاء
لينصره
فجاء
ووقف
قبالة
الحسين
عليه
السلام
واستأذنه
في
القتال
فأذن
له
الحسين
عليه
السلام
فبرز
شاداً
وسطه
بالعمامة
رافعاً
حاجبيه
عن
عينيه
بالعصابة,
فلمّا
نظر
إليه
الحسين
عليه
السلام
بهذه
الهيئة
بكى,
وقال:
شكر
الله
سعيك
يا
شيخ
فقتل
ثمانية
عشر
رجلاً
وقُتل.
وكان
كلّ
من
أراد
القتال
يأتي
الحسين
عليه
السلام
فيودّعه
ويقول:
السلام
عليك
يابن
رسول
الله,
فيجيبه
الحسين
عليه
السلام
:
وعليك
السلام
ونحن
خلفك
ويقرأ:
"فمنهم
من
قضى
نحبه
ومنهم
من
ينتظر
وما
بدّلوا
تبديل".
ولمّا
نظر
الحسين
عليه
السلام
إلى
كثرة
من
قتل
من
أصحابه
قبض
على
شيبته
المقدّسة
وقال:...
اشتدّ
غضب
الله
على
قوم
اتفقت
كلمتهم
على
قتل
ابن
بنت
نبيّهم.
أما
والله
لا
أجيبهم
إلى
شيء
ممّا
يريدون
حتّى
ألقى
الله
وأنا
مخضّب
بدمي.
ثمّ
صاح:
أما
من
مغيث
يغيثنا،
أما
من
ذابّ
يذبّ
عن
حرم
رسول
الله
فبكت
النساء
وارتفعت
أصواتهن.
وما
زال
أنصار
الحسين
عليه
السلام
يتسابقون
إلى
المنيّة
حتّى
قتلوا
بأجمعهم
وكأنّي
بالحسين
عليه
السلام
ينظر
إليهم
وهم
ما
بين
من
صافح
التراب
جبينه
وقطع
الحمام
أنينه
فصار
يناديهم
بأسمائهم:
يا
حبيب
بن
مظاهر,
يا
زهير
بن
القين,
يا
حرّ
الرياحي....
يا
فلان
يا
فلان..
ليش يا عابس يمسلم يحبيب
ليش يا خوتي تخلوني غريب
ليش اناديكم ولا أسمع
مجيب
وبيه حاطت خيلها وفرسانها
يا
فرسان
الوغى
وليوث
الهيجاء
مالي
أناديكم
فلا
تسمعون
وأدعوكم
فلا
تجيبون؟
أنتم
نيام
أرجوكم
تنتبهون؟
أم
حالت
نومتكم
بينكم
و
بين
إمامكم؟،
فقوموا
من
نومتكم
أيّها
الكرام
وادفعوا
عن
حرم
الرسول
هؤلاء
الطغاة
اللئام،
ولكن
صرعكم
والله
ريب
المنون,
وغدر
بكم
الدهر
الخؤون
وإلّا
لما
كنتم
عن
نصرتي
تقصّرون
فإنّا
لله
وإنّا
إليه
راجعون.
ليش أنادي اوما تجيبون
الندا
رحتوا عني اوحارت عليه
العدا
ادري بيني وبينكم حال
الــردا
وبعدكم بيه اشـمتت
عدوانـــه
أَحِبَّايَ لَوْ غَيْرُ
الحِمَامِ أَصَابَكُــمْ
عَتَبْتُ وَلَكِنْ مَا
عَلَى المَوْتِ مَعْتَبُ
يَقُولُونَ إِنَّّ
المَوْتَ صَعْبٌ عَلَى
الفَتَـى
مُفَارَقَةُ الأَحْبَابِ
وَاللهِ أَصْعَـــبُ
|