الدرس الأول: عناصر عمليّة التّعليم والتّعلّم

تشتمل عمليّة التّعليم والتّعلّم على حلقات ثلاث أساسيّة مترابطة ومتكاملة ومتفاعلة في ما بينها عبر التّأثير والتّأثّر بعضها بالبعض الآخر. نعبّر عن هذه المكوّنات وعلاقاتها فيما بينها بالتّرسيمة الآتية:

تؤسّس العمليّة على الأهداف التّعليميّة والتّعلّميّة أو التّعلّميّة تحديدًا، ومن ثَمَّ يتمّ اختيار الطّرائق والاستراتيجيّات والوسائل والإجراءات المناسبة للأهداف والمساعدة على اكتسابها. وبعد التّحضير الذّهنيّ والكتابيّ والعمليّ للتعليم والتّعلّم وتنفيذ العمليّة، نصل إلى تقويم


  11


النّتائج والحكم على المتعلّم بالرّجوع إليها وتقويم كامل مكوّنات أو عناصر العمليّة، في ضوء التّغذية الرّاجعة، من أجل تطوير العمليّة وزيادة مردودها وانتاجيّتها.


 

إننا نصنّف المحتويات المعرفيّة تحت عنوان: الوسائل المساعدة على تحقّق الأهداف. ونؤكّد، في الوقت نفسه، على قدسيّة وخصوصيّة النّصوص القرآنيّة والأحاديث الشّريفة.
وهكذا نختار الطّرائق في ضوء الأهداف، ونستمدّ هذه الأخيرة من المحتويات المعرفيّة ومن حاجات المتعلّمين؛ ونختار المعارف والطّرائق بالرّجوع إلى الأهداف، ونقوّم مدى تحقّق الأهداف، ونطوّر كامل عناصر العمليّة بالاستفادة من التّغذية الرّاجعة...، وبناء عليه، تصبح عمليّة التّعليم والتّعلّم في حركة مستمرّة بين الأهداف والطّرائق والمحتويات المعرفيّة والتّقييم والتّقويم، وبالعكس.


  12