نستنتج ممّا تقدّم مدى
صعوبة الإحاطة بمفهوم
الإدارة الصفّيّة لكثرة
العوامل المؤثّرة فيه.
لقد تبيّن لنا كيف أنّ
ملاحظة وجود مشكلة في
الإدارة الصفّيّة متمثّلة
في انقطاع التّواصل بين
المعلّم والمتعلّمين،
وبين المتعلّمين أنفسهم،
أسهل بكثير من تحديد
أسبابها.
هذه الخصوصيّة تصعّب
موضوع إعداد المعلّمين
وتأهيلهم على اكتساب هذه
الكفاية والّتي كما
لاحظنا، فيما تقدّم، قد
ترجع، في بعض أسبابها،
إلى المدرسة والتّجهيزات
المادّيّة والقوانين...
أي أنّها تتخطّى المعلّم
كفرد.
لقد سمعت من إحدى
المعلّمات الجديدات أنّ
أوّل حصّة تعليم لها في
المدرسة كانت بإدخالها
إلى صفّ لتحلّ مكان
معلّمة غائبة، إنّها لا
تعرف المتعلّمين ولم
تُتَحْ لها الفرصة حتّى
تحضّر ما تُشغلّهم به.
كذلك الحال بالمعلّم
الجديد الذي يملأ أوّل
حصّة مع صفّه بسؤال
المتعلّمين عن كيفيّة
قضاء عطلتهم الصيفيّة وعن
هواياتهم... تبدأ المشاكل
في الإدارة الصفّيّة من
هنا! فإمّا أن يُشغِل
المعلّم المتعلّمين بما
هو مفيد، وإمّا يشتغلون
به بما هو غير مفيد، ولا
حلّ وسط برأينا المتواضع!
|