تفترض الحكمة من
المعلّم التحضير
لمجريات الحصّة/
الدرس قبل دخول
الصفّ, لأنّ
الارتجال في هذا
المجال لا يضمن
تحقيق الأهداف،
ولأن آثاره
تتعدّى الدرس
لتطال الوفاء
بالأمانة الموكلة
إلى المعلّم.
قد يحتجّ بعض
المعلّمين بكفاية
الرجوع إلى
الكتاب التعليميّ
والالتزام بما
فيه من موارد
وإيحاءات. ولكنّ،
هذا الكتاب، مهما
كان متقناً، فهو
غير معدّ بشكل
خاصّ للصّف الذي
سيعطى فيه الدرس.
إنّه يوفّر
أفكاراً وتمارين
ووثائق تساعد
المعلّم وتخدم
المتعلّمين في
التحكّم
بملاحظاتهم. إنّه
مرجع مفيد ولكنّه
لا يغني عن
التحضير الشخصيّ.
يتضمّن تحضير
المعلّم إعداد
تصوّر ذهنيّ لما
سيقوم به وما
سيطلبه من
المتعلّمين من
أوّل دخوله إلى
الصفّ0 حتّى
انتهاء الحصّة
وأبعد منها. كما
ويتضمّن التحضير
العمليّ لما
سيستعمله من
موارد وأدوات.
ويستدعي منه
تدوين ملخّص
كتابيّ عن
الخطوات والعناصر
المكوّنة.
فالتحضير المطلوب
أو خطّة المعلّم
تحتوي على جوانب
ذهنيّة وعمليّة
وخطيّة متكاملة
لا يحلّ أيّ منها
مكان الآخر. فلا
التحضير الذهنيّ
كافياً ولا
الخطيّ يغني عن
الذهنيّ...
فالحكمة والأمانة
تفترضان كون خطّة
المعلّم متكاملة
وشاملة ومدوّنة
باختصار في سجلّ/
دفتر التحضير
لتشكّل مرجعاً
وضماناً وذاكرة
مهنيّة لا بدّ
منها.
يجب أن تظهر، في
التحضير الكتابي،
أهداف وطرائق
وتمارين كلّ حصّة
على حدة باستبعاد
جمع التحضير
الكتابيّ لمجموعة
حصص بطريقة لا
تسمح بتمييز
مجريات كلّ منها.
ولا حاجة لإيراد
الكثير من
المحتويات
المذكورة في
الكتاب لأنه
بإمكان المعلّم
تدوين رؤوس أقلام
والرجوع إلى
التفاصيل عند
الحاجة في
الكتاب. كما وأنه
بإمكان المعلّم
توثيق التحضير في
ملفّات داخل جهاز
الكمبيوتر يعود
إليه في السنوات
اللّاحقة مع
إجراء التعديلات
اللّازمة عند
الضرورة. سنعرض
فيما يلي مكوّنات
التحضير وعناصره
مع توضيحات
مختصرة، عند
الحاجة.
تحديد الأهداف:
لأنّنا في صدد
حصّة تعليميّة
وتعلّميّة
فالأهداف المطلوب
كتابتها هي
الخاصّة أو عناصر
الكفايات. يمكن
المعلّم تدوين
الكفايات
ومجالاتها في
مقدّمة تحضير
مجموعة حصص وحدة
تعليمية أو
الحصّة الواحدة.
وفي كلّ حال
يُطلب منه عدم
نسيان الأهداف
العليا حتّى يبقى
عمله مصوّباً نحو
الاتجاه الصحيح.
إنّ كتابة
الأهداف
التعلّميّة
ووسائل تقويم
تحقّقها يبقى
النشاط الأكثر
تعقيداً في مهنة
المعلّم. ولذلك
كان اقتراحنا
السّعي إلى
اعتماد وضعيّة
العمل الفريقيّ
التعاونيّ في هذه
المهمّة عند
تحضير التوزيع
السنويّ وحتّى ما
بعد ذلك.
تحديد واختيار
المحتويات
المعرفية: يقوم
المعلّم، بالرجوع
إلى الأهداف،
بتحديد واختيار
المحتويات
المعرفيّة. يعتمد
أوّلاً على
الكتاب المدرسيّ،
وفي حال عدم
كفايته يأتي بما
يحتاج إليه من
كتب أو مراجع
أخرى. إنّ الرجوع
إلى الأهداف في
اختيار النصوص
يسمح بإحكام
التوافق فيما
بينهما.
تحديد
المكتسبات القبْليّة:
يساعد تحديد المكتسبات
القبْليّة للمعارف موضوعِ
التعلّم، المعلّمَ على
الحكم على مدى وجودها عند
المتعلّمين حتّى يتّخذ
الإجراءات اللّازمة عند
الضرورة، بهدف زيادة فرص
نجاح عمليّة التعليم
والتعلّم. تظهر أهمية
تحديد هذه المكتسبات
القبْليّة جلية في المواد
العلميّة.
تحديد الطرائق المناسبة
بالرجوع إلى الأهداف
التعلّميّة مع السّعي إلى
تنويعها.
تحديد وضعيّات العمل
(فرديّ، ثنائيّ، فريقيّ،
جماعيّ) مع السّعي إلى
الانتقال، عند الإمكان،
من وضعيّة إلى أخرى.
تحديد الوسائل المعينة
وتحضيرها والتأكّد من حسن
تشغيلها قبل الدخول إلى
الصفّ. والعمل على حفظها
وتوثيقها من أجل
الاستفادة منها لاحقاً
(في الكمبيوتر).
سير/ خطوات/ مجريات
الحصّة أو النشاط: وهي
تحتوي على خلاصة ما يقوم
به المعلّم وما يطلب من
المتعلّمين القيام به من
أول الحصّة إلى نهايتها،
مع ذكر الوقت التقريبيّ
لكلّ خطوة على أن لا
يتجاوز الوقتُ المطلوب،
الوقتَ المتاح.
1-
متابعات الدرس
السابق: تسميع شفهيَ،
اختبار خطِّيّ، حلّ
تمارين...
2-
السّعي إلى ربط
الدرس الحالي بالسابق إذا
كان ذلك مفيداً، محاولة
إعطاء معنى للدرس أو
النشاط من خلال ربطه
بالواقع إذا أمكن, طرح
إشكاليّة تحتاج إلى
حلّ...
3-
الإعلان عن
الأهداف التعلّميّة
(قاعدة توجيه العمل)
والاستراتيجيّات المعتمدة
(استقرائية، استنتاجيّة،
جدليّة، استكشافيّة...)
4-
تدوين خلاصة خطوات
كلّ هدف وطريقته مع
التدقيق في صياغة
التعليمات والأسئلة
(توقّع الإجابات).
5-
اعتماد التحفيز
الدائم والتقويم
التكوينيّ خلال سير
الحصة.
6-
اعتماد وقفة
تقويميّة، عند الضرورة،
في نهاية نشاطات الهدف
التعلّميّ أو الحصّة.
التشجيع على التفكير
المعرفيّ وعلاج المعلومات
المقدّمة (إعادة صياغتها،
تلخيصها...)، من أجل
تنمية حلقة الضبط
الداخليّ لدى المتعلّم.
7-
تحديد الفروض
والواجبات وتدوينها في
مفكّرة المتعلّم والتأكّد
من فهم المطلوب خاصة في
الصفوف الدنيا.
8-
التقويم: إعداد
أدوات التقويم والإجابات
المتوقّعة. من المفيد
كتابتها بالتزامن مع
كتابة الأهداف وتحديد
الطرائق.
9-
اعتماد مبدأ
التقويم الذاتيّ لكلّ
نشاط بالاستفادة من
تجربته من خلال تدوين
الملاحظات آخر الحصّة
للاستفادة منها في تطوير
الأداء بشكل دائم.