إنّ
طبيعة الهدف التعلّميّ
المنشود يوحي بطريقة
تناسبه وتيسّر اكتسابه من
قبل المتعلّمين في نهاية
النشاط التعليميّ
والتعلّميّ. فالنصوص
تشكّل مادّة أو أداة
التعلّم التي ينفّذ عليها
المتعلّم النشاط.
والمحتوى المعرفيّ الواحد
يسمح بغير هدف تعلّمي
(قدرة)، بحيث يمكن على
سبيل المثال، فيما يخصّ
قاعدة من قواعد السير،
اعتماد الأهداف
التعلّميّة الآتية:
القدرة على استذكارها أو
فهمها أو تثمين الالتزام
بها أو حتّى تطبيقها...
فإذاً، يرجع الأساس في
اختيار الطريقة ووضعيّات
العمل المطلوب من
المتعلّمين (فرديّ،
فريقيّ، جماعيّ) إلى ما
نريده كهدف تعلّميّ من
جهة، ومن جهة أخرى إلى
طبيعة المحتوى موضوع
التعلّم: وقائع، مفاهيم،
آليات وطرائق، مبادئ
وقوانين، حركات، مواقف.
وهكذا نختار للوقائع
طريقة المحاضرة أو العرض
الواضح، وللمفاهيم طريقة
الاستدلال (الاستقراء أو
الاستنتاج)، وللآليات
والطرائق طريقة تنفيذ
الخطوات وحلّ المسائل،
وللمبادئ والقوانين طريقة
إكساب المهارات وتنفيذ
الخطوات، وللمواقف طرائق
النقاش وورشة العمل
والمشروع والرحلات
التربويّة ووضعيّة العمل
الفريقيّ التعاونيّ...
|