تقويم المهارة الحركيّة

 يمرّ اكتساب المهارة الحركيّة بالمراحل أو المستويات الآتية:
- التقليد، من خلال ملاحظة أداء المهارة المعروض أمام المتعلّم وتقليده باعتماد التجربة والخطأ، أو من خلال التنفيذ المنهجيّ لخطوات مكتوبة من دون مشاهدة نموذج حيّ، حتّى التمكّن من الأداء الصحيح:
- يُطَعِّمُ (يُؤصِّلُ) شجرة توت برّي بطريقة لصق البرعم.
- يرسل رسالة عبر البريد الإلكترونيّ متّبعًا الخطوات المكتوبة.

- الأداء الدقيق بسرعة وإتقان والقدرة على الحكم على مستوى أداء الآخرين:
- ينسّق باقة أزهار بسرعة ودقّة وجمال.
- يقود سيّارة، على الطريق السريع، بسرعة وثقة وذوق.

- الأداء المبدع، من خلال أداء المهارة مع القدرة على ابتكار حركات جديدة فيها، أو تطويرها أو تكييفها في وضعيّات جديدة، أو حتّى السعي إلى دمج عدّة مهارات بتتابع وتناسق وثبات لملاقاة وضعيّات مستجدّة:
- يقود بنجاح سيّارة في عاصفة ثلجيّة.
- يبتكر طريقة جديدة في الدفاع عن النفس.

هذا من جهة مستوى التمكّن من أداء المهارة، أمّا من جهة أنواع المهارات الحركيّة فهي


35


ثلاثة:
- حركات بسيطة:

يستعمل الفرجار في رسم أشكال هندسية.
يغرز (يدقّ) مسمارًا في خشب الباب.

- حركات معقّدة:

يجزّ صوف خروف.
يركّب صنبور (حنفية) ماء (خلاّط).

- حركات معقّدة ودقيقة:

يسبح بطريقة الضفدعة.
يملّس قطعة خشبية بورق الزجاج.

إنّ تقويم أداء المهارة الحركيّة مهما كان مستواها أو نوعها، يكون من خلال ملاحظة التنفيذ من قبل المقوّم (أداء المتعلّم للقفزة الثلاثيّة)، أو من خلال التّقويم الذاتيّ للنجاح في الأداء من قبل المتعلّم (إرسال رسالة SMS)، أو أيضًا من خلال ملاحظة المنتَج (إعداد مجسّم الكعبة المشرّفة)، مع الالتفات إلى زيادة المبيّنات المطلوبة في التّقويم عند رفع مستوى الأداء: الدقّة والسرعة والإتقان والتكييف مع وضعيّات مستجدّة...


36