تتطوّر الوسائل
التكنولوجيّة الحديثة
بسرعة فائقة، وتتوسّع
إمكانات الاستفادة منها
في عمليّة التعليم
والتعلّم. لقد افتتح هذا
التطوّر آفاقاً جديدة لا
حدود لها، أمام تطوير
كامل مكوّنات عمليّة
التعليم والتعلّم.
إنّنا نشهد، مع
التكنولوجيا الحديثة
والإنترنت بالخصوص،
بدايات حصول تحوّل مهمّ
في المنظور الحاكم
لعمليّات التعليم
والتعلّم. تحوّل، ستحتاج
مفاعيله للترجمة على أرض
الواقع إلى بعض الوقت
حتّى يستوعبه العاملون في
التعليم والتعلّم
ويتدرّبوا عليه.
1- فوائد
الحاسوب والإنترنت في
التعليم والتعلّم
نذكر من الإمكانات التي
يوفّرها الحاسوب
والإنترنت في مجال
التعليم والتعلّم:
- كتابة النصوص ومعالجتها
وإضافة رسوم وجداول وصور
إليها وحفظها وتعديلها
وطباعتها ونشرها...
- استخدام الألوان والصوت
والحركة والحوار والاطلاع
على الإجابات وقياس مدى
التقدّم مع رسوم تمثيلية
ومجسّمات وخرائط ومعطيات
رقميّة.
- تعلّم اللغات والتعبير
والتواصل الشفهيّ والخطيّ
فيها.
- استبدال أجزاء أو مراحل
من التجارب وإكمالها،
واختصار الوقت، وتعديل
العناصر، وتوقّع النتائج
في المواد المخبريّة
(علوم الأحياء، والكيمياء
والفيزياء...) وإعداد
الجداول
وتمثيل المجسمات
والإحصائيّات في
الرياضيّات.
- القيام بنشاطات
إبداعيّة، بحثيّة، علاج
المعطيات، طرح الفرضيّات
وشرح العمليّات والنتائج،
وعرضها بالـ (LCD
PowerPoint).
- تمثيل الواقع وفهمه في
الجغرافيا والاطلاع على
صور وخرائط فيها حياة مع
إمكانيّة تغيير المقياس
والانتقال إلى نصوص
توضيحيّة وصور حيّة عبر
الأقمار الصناعيّة.
- تبادل الحديث والنصوص
والصور والمعلومات وزيارة
مواقع علميّة وغير ذلك...
- استثمار أدوات البحث
المتقدّم والاستفادة من
المستندات والمعطيات
الموجودة فيها: نقل، لصق
من الشبكة باتجاه مستندات
شخصيّة، فتح ملفّات
(صفحات) في الشبكة.
- تنفيذ وضعيّات تعلّم
غنيّة ومعقّدة ومتنوّعة،
والاستفادة منه في دعم
التعلّم والتعلّم
الفارقيّ، إضافة إلى
التعلّم الذاتيّ والتعلّم
بالمراسلة...
2- التعلم مع
الحاسوب
1- تعريف
التعلّم مع الحاسوب
والإنترنت نشاط تعلّميّ
يجلس فيه المتعلّم أمام
الحاسوب المليء بالبرامج
والمعلومات، ليسأله ويبني
معارفه وتقنيّاته
ومهاراته بالمحاولة
والخطأ والمحاكاة، في
عمليّة ربط بين العالم
الحقيقيّ وعالم التمثّلات
والرّموز، بناء لطلب
المعلّم أو بمبادرة ذاتية
منه.
أمثلة: رسم حركة الشمس
الظاهرية، محاكاة اصطدام
آليّتين، إعداد جداول
ورسوم بيانيّة، تصميم
مجسّمات، إعداد تقارير
أبحاث، جمع معلومات عن
موضوع محدّد...
2- دور المعلّم
يقوم المعلّم بدور المرشد
والموجّه والمساعد، وعند
الطلب، المقوّم. يحلّ
الحاسوب مكان المعلّم
ويحرّره من أدواره
التقليديّة في التعليم.
3- دور المتعلّم
يقوم المتعلّم بالتفاعل
مع الحاسوب في عمليّة
تعلّم ناشط: يبني
النماذج، يعيد صياغة
المعلومات، يتمثّل
المكتسبات، يصمّم
الأعمال، ينجز
المشاريع...
4- ما تنميّه الطريقة
لدى المتعلّمين
تنمّي هذه الطريقة، لدى
المتعلمين، مجموعة من
القدرات والمواقف العالية
المستوى: التحليل،
التقويم، الاستقلال في
التعلّم، البحث،
الاختبار، طرح الفرضيّات
والتحقّق من صحّتها،
الدقّة والتنظيم، التعلّم
المعمّق، تطوير أشكال
تعبير متنوّعة...
5- متى تطبّق
الطريقة؟
تطبق هذه الطريقة في جميع
الموادّ التعليميّة
منفردة أو مجتمعة (عندما
يُستفاد في موضوع واحد من
معارف أكثر من مادّة
معرفيّة).
6- جوانب أخرى
- وضعيّات العمل: عمل
فرديّ بشكل أساسيّ.
- مراتب الأهداف:
الكفايات.
- أنماط التعلّم: فهم
الوقائع وتمييز المفاهيم
وتطبيق الإجراءات، وفهم
القوانين والأنظمة
والمبادئ.
- طبيعة التعلّم: يتعلّم
المتعلّم، في هذه
الطريقة، بالاعتماد على
نفسه.
3- التعلّم
عبر الحاسوب
1- تعريف
التعلّم عبر الحاسوب
طريقة تعلّم تبادليّ
وتشاركيّ مع الآخرين
يشكّل فيها الحاسوب باب
تواصل يلتقي عبره
المتعلّم شركاء فعليين أو
افتراضيّين حول نشاط
تعلّميّ تفاعليّ يتبادل
فيه معهم المعلومات
والخبرات ويطوّر فيه
المشاريع....
أمثلة: المشاركة عبر
الإنترنت في نقاش، لعب
أدوار، تعلّم تعاونيّ،
تبادل رسائل، زيارة متاحف
افتراضيّة، اطّلاع على
موسوعات علميّة، تفاعل مع
شركاء حقيقيّين عن بعد،
توجيه أسئلة والحصول على
إجابات....
2- دور المعلّم
يقوم المعلّم بدور المرشد
والوسيط والموجّه، ويمكنه
استثمار المعلومات
المحصّلة في الصف: نقاش،
مقارنة الإجراءات
والنتائج.
3- دور المتعلّم
يقوم المتعلّم بالمبادرة
والتصدّي للمهامّ: يناقش،
يقوّم عمله وإجراءاته،
يستفيد من الشبكة في
التواصل مع دار نشر، عرض
مطبوعات أو تجارب أو
إنجازات، توجيه أسئلة
للمؤلّفين، المشاركة في
قوائم الحوار والمنتديات،
التواصل عبر البريد
الإلكترونيّ، تحويل
ملفّات، حوار حول
محاضرة....
4- ما تنمّيه الطريقة
لدى المتعلّمين
تنمّي هذه الطريقة لدى
المتعلمين: الاستقلال في
التعلّم وبناء المعارف
وإدماجها، التواصل مع
الآخرين، البحث
والاكتشاف، التمكّن من
الانترنت واستخداماته...
5- متى تطبّق
الطريقة؟
تتجاوز مجالات تطبيق هذه
الطريقة الموادّ
التعليميّة المدرسيّة
لِتقترب أكثر من وضعيّات
الحياة الفعليّة.
6- جوانب أخرى
- وضعيات العمل: فرديّ،
ثنائيّ، فريقيّ تعاونيّ.
- مراتب الأهداف:
الكفايات.
- أنماط التعلّم: جميع
أنماط التعلّم، لأنّها
تحتوي على غالبيّة طرائق
التعليم والتعلّم حسب
المنظور الحاليّ.
- طبيعة التعلّم: يتعلّم
المتعلّم في هذه الطريقة
مع الآخرين ومنهم
بالتعلّم الذاتي.