1-
تعريف
أسلوب المحاضرة، كطريقة
تعليم وتعلّم، هي عمليّة
تواصل شفهيّ من جانب
واحد، يقوم خلالها
المعلّم بإلقاء معلومات
على مسامع المتعلّمين
بشكل منظّم، مع مراعاة
قواعد الإلقاء واستعمال
الوسائل المعينة.
تتنوّع أشكال هذه
الطريقة: عرض معلومات،
سرد قصّة، خبر، معلومة،
عرض تجربة، وصف ظاهرة أو
شيء...
2-
إيجابيّات وسلبيّات
لقد أعطينا لهذه الطريقة
الإلقائيّة مواصفات
وضوابط لنميّزها ممَّا في
أذهان عامّة الناس عنها
من تصوّرات تقليديّة
موروثة. إنّنا نرى لهذه
الطريقة إيجابيّات كثيرة
وبعض السلبيات.
أمّا إيجابيّاتها
فنذكر منها:
- تسمح بإلقاء وعرض كمّ
كثير من المعلومات في وقت
قصير، زاد عليه لجوء
المعلّم إلى تقنيّات
العرض الحديثة.
- تتلاءم مع كثرة عدد
المتعلّمين.
- اقتصادية، توفّر الوقت
خاصّة في حال ضغط
المناهج.
- لا تتطلّب جهداً كبيراً
من المعلّم في ضبط الصّف
وحفظ النظام.
- تناسب في عرض موضوع
جديد لا يعرف عنه
المتعلّمون الكثير ولا
إمكانيّة للنقاش فيه
ابتداءً.
- مألوفة للمعلّم
والمتعلّمين.
وأمّا سلبيّاتها فنذكر
منها:
- يكون المتعلّم فيها في
حالة تلقٍّ سلبيٍّ يخفّف
منها توليد صراع فكريّ
بين المعلومات المعروضة
والمكتسبات القبلية
الموجودة لدى المتعلّم.
- عدم الاهتمام بالفروقات
الفرديّة.
-
التركيز على
محتويات المادّة
المعرفيّة وليس على
المتعلّم.
3- مواصفات أسلوب
المحاضرة وضوابطه
يحتاج أسلوب المحاضرة،
كطريقة تعليم وتعلّم،
يلجأ إليها المعلّم، إلى
كفاءة عالية تُكتسب
بالتدريب، وإلى مواصفات
وضوابط تعطيها فعاليّة
أكبر وتضمن تحقيقها،
بنسبة عالية، للأهداف
المنشودة:
- التحضير الجيّد: ويشمل
التحضير الذهنيّ للأفكار
المعدّة للعرض وترتيبها
وتنظيمها، والخطّيّ لرؤوس
الأقلام التي تُدوّن على
اللوح أو تُعرض عبر
الشاشة، والعمليّ للوسائل
المعينة.
- استعمال وسائل التشويق
والتحفيز والإثارة:
التمثيل والحركات
والإيماءات (باعتدال)،
والأمثلة والصّور
المحسوسة والجداول
والرسوم والوسائل المرئية
والمسموعة.
- استعمال اللغة السليمة
والواضحة والملائمة
لمستويات المتعلّمين
(وحدة قناة التواصل
والموجة) والاعتدال في
الصوت والنبرة والتنغيم
والوتيرة.
- مراعاة قواعد الإلقاء:
استعمال الخطاب المباشر،
ضمان الرؤية المتبادلة
والإصغاء.
- الانتباه والمتابعة:
طرح الأسئلة من وقت إلى
آخر، تلخيص المعلومات
وربطها ببعضها، التأكّد
من متابعة المتعلّمين،
مراجعة النقاط الأساسيّة.
- الانتباه إلى مدّة
المحاضرة: دقائق معدودة
في الصفوف الدنيا، وزيادة
المدّة كلّما ارتفعنا في
المراحل الدراسيّة لتصل
إلى حوالي نصف الساعة،
عدم الإسهاب وعدم
الاختصار الشديد.
هذه المواصفات والضوابط
تعطي أسلوب المحاضرة
الجديّة اللّازمة
والفعاليّة المطلوبة،
وتبيّن بالتالي أهمية
وفوائد اللّجوء إليها.
4- دور المعلّم
يختار المعلّم موضوع
المحاضرة ويحدّد الأهداف
التعلّميّة ويحضّر
المداخلة ملتزماً الضوابط
المتقدّمة.
5- دور المتعلّم
تنفيذ ما يُطلب منه من
إصغاء ومتابعة وطرح أسئلة
أو الإجابة عنها، وتدوين
الملاحظات والتلخيص.
6- ما تنمّيه الطريقة لدى
المتعلّمين
تساهم هذه الطريقة، في أن
تنمِّي لدى المتعلّم،
خلال التنفيذ:
- الانتباه الإراديّ
والإصغاء والتركيز
والمتابعة.
- زيادة المعلومات
بالتفاعل مع تلك المعروضة
عليه، مقابلة المعلومات،
جمع العناصر
وتحديد العلاقات وتمييز
الأساسيّ من الثانويّ في
محتوى المحاضرة.
- تدوين الملاحظات (رؤوس
الأقلام)، وإعداد
الخلاصات. تظهر أهميّة
هاتين الكفايتين خاصّة في
المرحلة الثانوية وبشكل
ملحّ أكثر في المرحلة
الجامعيّة. ولا تتحصّلان
إلّا بالتدريب عبر أسلوب
المحاضرة، في جميع
الموادّ والمراحل
التعليميّة، شرط الإعلان
عنهما كهدفَيْن من أهداف
الطريقة وتدريب
المتعلّمين على أصولهما
وتقويم أعمالهم
تكوينيّاً.
7- متى تطبّق الطريقة؟
- تطبّق الطريقة في جميع
الموادّ المعرفيّة
والمراحل التعليميّة مع
اختلاف كمّ المعلومات
المعروضة مع ارتفاع
المرحلة التعليميّة.
- إنّنا نرى اعتماد أسلوب
المحاضرة مناسبًا في
حالات محدّدة، نذكر منها:
- أنّه موضوع جديد لا
يعرف المتعلّمون عنه
شيئاً.
- تدريب المتعلمين على
إعداد الخلاصات وتدوين
الملاحظات.
- كثرة عدد المتعلّمين.
- تعويد المتعلّمين على
التقاط المعلومات
ومتابعتها والاعتماد على
النفس في ذلك.
- ضيق الوقت المتاح
للتعليم والتعلّم، وضرورة
الاطّلاع على المعلومات
ولو سريعاً.
8- جوانب أخرى
- وضعيّات العمل: يكون
العمل المطلوب من
المتعلّمين فرديّاً (في
حال تدوين رؤوس الأقلام
وإعداد الخلاصة).
- مراتب الأهداف: تتعامل
هذه الطريقة مع الأهداف
التعلّميّة من فئة الفهم
والتمييز.
- أنماط التعلّم: تعالج
هذه الطريقة الوقائع
والمفاهيم.
- طبيعة التعلّم: يتعلّم
المتعلّم في هذه الطريقة
من المعلّم.
|