رثاء الشيخ محمّد حسين
الإصفهانيّ:
هُوَ الْجَوَاْدُ لَاْ
جَوَاْدَ غَيْرُهُ
لَاْ خَيْرَ فِيْ
الْوُجُوْدِ إِلَّاْ
خَيْرُهُ
وَجَاْدَ بِالتَّكْوِيْنِ
وَالتَّشْرِيْعِ
بِمُقْتَضَى مَقَاْمِهِ
الْمَنِيْعِ
حتّى إِذَاْ لَمْ تَبْقَ
مِنْهُ بَاْقِيَهْ
جَاْدَ بِأَنْفَسِ
النُّفُوْسِ الرَّاْقِيَهْ
جَاْدَ بِنَفْسِهِ
سَمِيْماًظَاْمِيَا
نَاْلَ مِنَ الْجُوْدِ
مَقَاْماً سَاْمِيَا
وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى
الَّتِيْ لَاْ تَنْفَصِمْ
تَقَطَّعَتْ ظُلْماً
بِسُمِّ الْمُعْتَصِمْ
قَضَىْ شَهِيْداً وَهُوَ
فِيْ شَبَاْبِهِ
دُسَّ إِلَيْهِ السُّمُّ
فِيْ شَرَاْبِهِ
أَفْطَرَ عَنْ صِيَاْمِهِ
بِالسُّمِّ
فَانْفَطَرَتْ مِنْهُ
سَمَاْءُ الْعِلْمِ
وَانْشَقَّتِ السَّمَاْءُ
بِالْبُكَاْءِ
عَلَى عِمَاْدِ الْأَرْضِ
وَالسَّمَاْءِ
وَانْطَمَسَتْ
نُجُوْمُهَاْ حَيْثُ
خَبَاْ
بَدْرُ الْمَعَاْلِيْ
شَرَفاً وَمَنْصِبَا
وَانْتَثَرَتْ كَوَاْكِبُ
السُّهُوْدِ
عَلَى نِظَاْمِ عَاْلَمِ
الْوُجُوْدِ
وَكَاْدَتِ الْأَرْضُ لَهُ
تَمِيْدُ
بِأَهْلِهَا إِذْ فُقِدَ
الْعَمِيْدُ
قَضَى بَعِيْدَ الدَّاْرِ
عَنْ بِلَاْدِهِ
وَعَنْ عِيَاْلِهِ وَعَنْ
أَوْلَاْدِهِ
تَبْكِيْ عَلَى غُرْبَتِهِ
الْأَمْلَاْكُ
تَنُوْحُ فِيْ
صَرِيْرِهَا الْأَفْلَاْكُ
تَبْكِيْهِ حُزْناً
أَعْيُنُ النُّجُوْمِ
تَلْعَنُ قَاْتِلِيْهِ
بِالرُّجُوْمِ
وَنَاْحَتِ الْعُقُوْلُ
وَالْأَرْوَاْحُ
بَلْ نَاْحَتِ
الْأَظْلَاْلُ
وَالْأَشْبَاْحُ
صُبَّتْ عَلَيْهِ أَدْمُعُ
الْمَعَاْلِيْ
هُدَّتْ لَهُ
أَطْوَاْدُهَاْ
الْعَوَاْلِي
بَكَتْ لِرَبَّاْنِيِّهَاْ
الْعُلُوْمُ
نَاْحَتْ عَلَىْ
حَاْفِظِهَاْ الرُّسُوْمُ
قَضَىْ شَهِيْداً
وَبَكَاْهُ الْجُوْدُ
كَأَنَّهُ بِنَفْسِهِ
يَجُوْدُ
يَبْكِيْ عَلَى مُصَاْبِهِ
مِحْرَاْبُهُ
كَأَنَّمَاْ أَصَاْبَهُ
مُصَاْبُهُ
تَبْكِيْ اللَّيَاْلِيْ
الْبِيْضُ بِالضَّرَاْعَهْ
سُوْداً إِلَىْ يَوْمِ
قِيَاْمِ السَّاْعَهْ
تَعْساً وَبُؤْساً
لِابْنَةِ الْمَأْمُوْنِ
مِنْ غَدْرِهَاْ
لِحِقْدِهَاْ
الْمَكْنُوْنِ
فَإِنَّهَاْ سِرُّ
أَبِيْهَاْ الْغَاْدِرِ
مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَسْوَإِ
الْمَصَاْدِرِ
قَدْ نَاْلَ مِنْهَاْ مِنْ
عَظَاْئِمِ الْمِحَنْ
مَاْ لَيْسَ يُنْسَى
ذِكْرُهُ مَدَى الزَّمَنْ
فَكَمْ سَعَتْ إِلَىْ
أَبِيْهَاْ الْخَاْئِنِ
بِهِ لِمَاْ فِيْهَاْ مِنَ
الضَّغَاْئِنِ
حتّى إَذَاْ تَمَّ لَهَاْ
الشَّقَاْءُ
أَتَتْ بِمَاْ اسْوَدَّ
بِهِ الْفَضَاْءُ
سَمَّتْهُ غِيْلَةً
بِأَمْرِ الْمُعْتَصِمْ
وَالْحِقْدُ دَاْءٌ هُوَ
يُعْمِي وَيُصِمّْ
وَيْلٌ لَهَاْ مِمّاْ
جَنَتْ يَدَاْهَاْ
وَفِيْ شَقَاْهَاْ
تَبِعَتْ أَبَاْهَاْ
بَلْ هِيَ أَشْقَىْ مِنْهُ
إِذْ مَاْ عَرَفَتْ
حَقَّ وَلِيِّهَاْ وَلَاْ
بِهِ وَفَتْ
وَلَاْ تَحَنَّنَتْ عَلَىْ
شَبَاْبِهِ
وَلَاْ تَعَطَّفَتْ عَلَىْ
اغْتِرَاْبِهِ
تَبَّتْ يَدَاْهَاْ
وَيَدَاْ أَبِيْهَاْ
مُصِيْبَةٌ جَلَّ
الْعَزَاْءُ فِيْهَاْ1
رثاء السيّد صالح
القزوينيّ النجفيّ:
من قصيدة يقول فيها:
سَلِ الدَّاْرَ عَنْ
سُكَّاْنِهَاْ أَيْنَ
يَمَّمُوْا
فَهَلْ أَنْجَدُوْا يَوْمَ
اسْتَقَلُّوْا
وَأَتْهَمُوْا؟
إلى أن يقول:
وَمِنْ يِثْرِبَ
اسْتُدْعِي الْجَوَاْدُ
وَمُذْ أَتَى
لَهُ غِيْلَةٌ بَيْنَ
الْبَرَاْيَاْ مُعَظَّمُ
وَكَمْ لَكَ يَاْ بْنَ
الْمُصْطَفَىْ بَاْنَ
مُعْجِزٌ
بِهِ كُلُّ أَنْفٍ مِنْ
أَعَاْدِيْكَ مُرْغَمُ
أَسَرَّ امْتِحَاْناً
صَيْدَ بَاْزٍ بِكَفِّهِ
فَأَخْبَرْتَهُ عَمَّاْ
يُسِرُّ وَيَكْتُمُ
وَأَذْعَنَ لَمَّا
اجْتَاْزَ فِيْ النَّهْجِ
قَبْلَ أَنْ
يُشَاْهِدَهُ فَانْصَاْعَ
وَهْوَ مُسَلِّمُ
وَأَرْشَىْ الْعِدَىْ
يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ
خِفْيَةً
وَظَنُّوْا بِمَاْ
يَأْتِيْهِ أَنَّكَ
تُفْحَمُ
فَأَخْجَلْتَ يَحْيَىْ
فِيْ الْجَوَاْبِ
مُبَيِّناً
عَنِ الصَّيْدِ يُرْدِيْهِ
امْرُؤٌ وَهْوَ مُحْرِمُ
وَأَنْتَ أَجَبْتَ
السَّاْئِلِيْنَ
مَسَاْئِلاً
ثَلَاْثِيْنَ أَلْفاً،
عَاْلِمٌ لَاْ تُعَلَّمُ
إلى أن يقول:
وَلَمَّاْ اسْتَحَىْ
يَحْيَى فَأَخْفَى
سُؤَاْلَهُ
أَمَرْتَ الْعَصَاْ فِيْ
سُؤْلِهِ تَتَكَلَّمُ
وَسُؤْلُكَ إِيَّاْهُ
فَمَاْ حُكْمُ قَيْنَةٍ
تَحِلُّ مِرَاْراً فِيْ
النَّهَاْرِ وَتَحْرُمُ
فَلَمْ يَسْتَطِعْ
يَحْيَى جَوَاْباً وَلَمْ
يُطِقْ
كَلَاْماً وَلَوْ أَنَّ
الْبَرَاْيَا لَهُ فَمُ
وَعَنْ فَرَسٍ أَخْبَرْتَ
تَأْتِي
بِأَبْيَضٍ لَهُ غُرَّةُ
الْحَمْلِ فَلَاْ
يَتَوَسَّمُ
أَسَرَّ ابْنُ سَهْلٍ
مِنْكَ يَسْأَلُ كُسْوَةً
فَجُدْتَ وَلَمْ يَسْأَلْ
وَهَذَاْ التَّكَرُّمُ
وَكَمْ أَبْكَمٍ أَعْمَى
أَصَمٍّ شَفَيْتَهُ
فَمَاْ بَاْلُ أَقْوَاْمٍ
عَلَىْ الْخُلْفِ
صَمَّمُوْا
وَقَبْضُ الثَّرَىْ مِنْ
تَحْتِ أَخْمَصِكَ
الْفَتَى
أَسَرَّ فَأَخْطَى ظَنُّهُ
وَالتَّوَهُّمُ
زَهَتْ بِوُضُوْءٍ مِنْكَ
أَغْصَاْنُ سِدْرَةٍ
وَقَدْ أَطْعَمَتْ فِي
الْحَاْلِ مَاْ لَيْسَ
يُطْعَمُ
وَلَمَّا شَكَتْ
وَالرِّجْسُ سَكْرَاْنُ
بِنْتُهُ
عَلَيْكَ عَدَا
بِالْمَشْرَفِيِّ
يُخَذِّمُ
أَيُكْلِمُهُ
بِالْمَشْرَفِيِّ
وَأَنَّهُ
لَهُ وَلِكُلِّ
الْكَاْئِنَاْتِ
الْمُقَوِّمُ؟
أَلَاْ شُلَّ مِنْهُ
مِعْصَمٌ قَلَّ مِخْذَماً
وَلَاْ قَلَّ يَوْماً
مِخْذَماً مِنْهُ مِعْصَمُ
وَيَوْمَ طَوَيْتَ
الْأَرْضَ مِنْ يَثْرِبٍ
إِلَى
أَبِيْكَ بِطُوْسٍ
وَالْمَدَاْمِعُ تُسْجَمُ
وَوَاْفَيْتَهُ مُلْقًى
يَجُوْدُ بِنَفْسِهِ
يَجْرَعُ كَاْسَاْتِ
الرَّدَى وَهْيَ عَلْقَمُ
فََضَمَّكَ شَوْقاً
بَاْكِياً حِيْنَ جِئْتَهُ
إِلَىْ صَدْرِهِ
الزَّاْكِي وَدَمْعُكُمَاْ
دَمُ
وَكُلٌّ لِكُلٍّ مُعْوِلٌ
وَمُوَدِّعٌ
حَبِيْباً يَشُمُّ
الثَّغْرَ مِنْهُ
وَيَلْثِمُ
وَجَهْرٌ بِهِ مِنْ حَيْثُ
يَخْفَىْ عَنِ الْعِدَاْ
مَكَاْنُكَ خَوْفَ
الْغَدْرِ وَالْفَتْكِ
مِنْهُمُ
وَبَيْنَكُمَاْ ظُلْماً
قَضَوْا وَعَدَاْوَةً
حَيَاْةً وَمَوْتاً
بِالنَّوَى
وَتَحَكَّمُوْا
وَمِنْ أَمْرِهِ لَمَّاْ
فَرَغْتَ بِيَوْمِهِ
رَجَعْتَ وَقَدْ
أُعْلِمْتَ مَاْ لَيْسَ
يُعْلَمُ
فَطُوْسٌ لَكُمْ
وَالْكَرْخُ شَجْواً
وَكَرْبَلا
وَكُوْفَاْنُ تَبْكِي
وَالْبَقِيْعُ وَزَمْزَمُ
وَكَمْ قَدْ تَعَطَّفْتُمْ
عَلَيْهِمْ تَرَحُّماً
فَلَمْ يَعْطِفُوْا
يَوْماً عَلَيْكُمْ
وَيَرْحَمُوْا
وَكَمْ مَأْتَمٍ حُزْناً
عَلَيْهِ أَقَمْتَهُ
تَمِيْدُ لَهُ رَضْوَى
وَيَلْوِي يَلَمْلَمُ
مَعَاْجِزُ لَوْ أَنَّ
الْبَرَاْيَاْ
تَرُوْمُهَاْ
عِدَاْداً لَكَلَّتْ
كَيْفَ تُحْصِي فَتَنْظِمُ
وَلَمْ تُحْصَ لَوْ أَنَّ
الْبِحَاْرَ مِدَاْدُهَاْ
وَأَقْلَاْمُهَاْ
الْأَشْجَاْرُ وَالْخَلْقُ
تَرْقُمُ
أَقَمْتَ وَقَوَّمْتَ
الْهُدَىْ بَعْدَ سَاْدَةٍ
أَقَاْمُوْا الْهُدَىْ
مِنْ بَعْدِ زَيْغٍ
وَقَوَّمُوْا
فَلَاْ رَبِحَتْ آلُ
الطَّلِيْقِ تِجَاْرَةً
وَلَاْ بَرِحَتْ هَوْناً
تُسَاْمُ وَتُرْغَمُ
فَمَاْ مِنْكُمُ قَدْ
حَرَّمَ اللهُ حَلَّلُوْا
وَمَاْ لَكُمُ قَدْ
حَلَّلَ اللهُ حَرَّمُوْا
وَجَدُّهُمْ لَوْ كَاْنَ
أَوْصَى بِقَتْلِهِمْ
إِلَيْكُمْ لَمَاْ
زِدْتُمْ عَلَىْ مَاْ
فَعَلْتُمُ
فَصَمْتُمْ مِنَ الدِّيْنِ
الْحَنِيْفِيِّ حَبْلَهُ
وَعُرْوَتَهُ الْوُثْقَى
الَّتِي لَيْسَ تُفْصَمُ
وَقَدْ مَهَّدَ
الْمَأْمُوْنُ ثُمَّ
محمّد
هُوَ الْمُعْتَصِمْ
تَمْهِيْدَ مَنْ قَدْ
تَقَدَّمُوْا
وَسَمَّتْهُ أُمُّ
الْفَضْلِ عَنْ أَمْرِ
عَمِّهَاْ
فَوَيْلٌ لَهَاْ مِنْ
جَدِّهِ يَوْمِ تَقْدِمُ
قَضَى مِنْكُمُ كَرْباً
وَعَاْشَ مُرَوَّعاً
وَلَاْ جَاْزِعٌ مِنْكُمْ
وَلَاْ مُتَرَحِّمُ
عَلَى قِلَّةِ
الْأَيَّاْمِ وَالْمَكْثِ
لَمْ يَزَلْ
بِكُمْ كُلَّ يَوْمٍ
يُسْتَضَاْمُ وَيُهْضَمُ
فَيَاْ لِقَصِيْرِ
الْعُمْرِ طَاْلَ
لِمَوْتِهِ
عَلَى الدِّيْنِ
والدُّنْيَاْ الْبُكَاْ
وَالتَّأَلُّمُ
مَضَيْتَ فَلَاْ قَلْبُ
الْمَكَاْرِمِ هَاْجِعٌ
عَلَيْكَ وَلَاْ طَرْفُ
الْمَعَاْلِي مُهْوِمٌ
وَلَاْ مَرْبَعُ
الْإِيْمَاْنِ وَالْهَدْيِ
مَرْبَعٌ
وَلَاْ مُحْكَمُ
الْفُرْقَاْنِ وَالْوَحْيِ
مُحْكَمُ
بِفَقْدِكَ قَدْ
أَثْكَلْتَ شِرْعَةَ
أَحْمَدٍ
فَشِرْعَتُهُ الْغَرَّاْءُ
بَعْدَكَ أَيِّمُ
عَفَاْ بَعْدَكَ
الْإِسْلَاْمُ حُزْناً
وَأُطْفِئَتْ
مَصَاْبِيْحُ دِيْنِ اللهِ
فَالْكَوْنُ مُظْلِمُ
فَيَاْ لَكَ مَفْقُوْداً
ذَوَتْ بَهْجَةُ الْهُدَى
لَهُ وَهَوَتْ مِنْ
هَاْلَةِ الْمَجْدِ
أَنْجُمُ
يَمِيْناً فَمَاْ لِلَّهِ
إَلَّاْكَ حُجَّةٌ
يُعَاْقِبُ فِيْهِ مَنْ
يَشَاْءُ وَيَرْحَمُ
وَلَيْسَ لِأَخْذِ
الثَّأْرِ إِلَّاْ
مُحَجَّبٌ
بِهِ كُلُّ رُكْنٍ
لِلضَّلَاْلِ يُهَدَّمُ2
رثاء الشيخ محمّد
الخليليّ:
من قصيدة يقول فيها:
أَبُوْهُ الرِّضَاْ
وَالْجَدُّ مُوْسَى بْنُ
جَعْفَرٍ
إِلَىْ الْمُصْطَفَىْ
الْمُخْتَاْرِ طَاْبَ
نِجَاْدَا
إِمَاْمٌ بِهِ تُقْضَىْ
الْحَوَاْئِجُ مَنْ أَتَى
إِلَيْهِ وَتَسْتَهْدِي
الْأَنَاْمُ رَشَاْدَا
سَمَاْ فِيْ الْوَرَى
عِزّاً وَمَجْداً كَمَاْ
سَمَتْ
فَضَاْئِلُهُ فِيْ
الْعَاْلَمِيْنَ
وَسَاْدَا
جَوَاْدٌ يَبُذُّ
الْمُعْصِرَاْتِ نَدَىً
كَمَاْ
لَهُ الْجُوْدُ يُنْمَى
مَبْدَأً وَمُعَاْدَا
لَهُ مَكْرُمَاْتٌ لَيْسَ
تُجْحَدُ فِيْ الْوَرَى
أَقَرَّ بِهَاْ مَنْ ضَلَّ
عَنْهُ وَحَاْدَا
وَلَاْ بِدْعَ إِنْ عَمَّ
الْعُفَاْةَ بِفَيْضِهِ
فَنَاْئِلُهُ لَمْ يَشْكُ
قَطُّ نَفَاْدَا
أَلَيْسَ هُوَ ابْنَ
الْمُصْطَفَى وَابْنَ
حَيْدَرٍ
وَفَرْخَ ابْنَةِ
الْهَاْدِي الْأَمِيْنِ
وِلَاْدَا
أَلَمْ يَأْتِهِ
الَمَأْمُوْنُ مُمْتَحِناً
لَهُ
بِصَيْدٍ فَأَنْبَاْهُ
بِهِ وَأَفَاْدَا
أَمَاْ جَاْدَلُوْهُ فِيْ
الْعُلُوْمِ فَبَذَّهُمْ
وَقَدْ حَضَرَ
الْمَأْمُوْنُ حِيْنَ
أَجَاْدَا
أَلَمْ يُكْبِرُوْهُ مُذْ
رَأَوْا عِلْمَ أَحْمَدٍ
لَدَيْهِ وَقَدْ هَزَّ
النَّدِيُّ وَمَاْدَا
رَأَوْا فِيْهِ مِنْ
نُوْرِ النُّبُوَّةِ
هَيْبَةً
عَلَيْهِ وَفِيْ بُرْدِ
الْجَلَاْلِ تَهَاْدَى
وَلَكِنَّهُمْ مَهْمَاْ
رَأَوْا مِنْهُ مُعْجِزاً
غَلَاْ حِقْدُ هَاْتِيْكَ
الْقُلُوْبِ وَزَاْدَا
وَهَاْجَ بِهِمْ ضِغْنٌ
تَقَاْدَمَ عَهْدُهُ
فَكَاْدُوْا لَهُ بُغْضاً
لَهُ وَعِنَاْدَا
إِلَىْ أَنْ قَضَى سَمّاً
وَلَمْ يَقْضِ خَمْسَةً
وَعِشْرِيْنَ عَاْماً لَاْ
تَزِيْدُ عِدَاْدَا
قَضَى ظَمِئاً وَالسُّمُّ
قَطَّعَ قَلْبَهُ
وَقَدْ وَسَّدَتْهُ
النَّاْئِبَاْتُ
وِسَاْدَا
غَرِيْباً سَمِيْماً
صَاْبِراً لَمْ يَجِدْ
لَهُ
نَصِيْراً وَلَمْ يُلْفِ
الْجَوَاْدُ جَوَاْدَا
قَضَتْ أُمُّ الْفَضْلِ
أَوْتَاْرَ رَهْطِهَاْ
وَمَاْ خَشِيَتْ يَوْمَ
الْمَعَاْدِ مَعَاْدَا
حَكَتْ زَوْجَ لُوْطٍ فَيْ
الْخِيَاْنَةِ فَاغْتَدَتْ
تُكَاْبِدُ آلَاْمَ
السَّقَاْمِ شِدَاْدَا
فَلَهْفِيْ لَهُ
وَالدِّيْنُ يَنْعَاْهُ
مُعْوِلاً
وَيَنْدُبُ كَهْفاً
لِلْهُدَى وَعِمَاْدَا3
|