بِنَفْسِي الَّذِي لَاقَى
مِنَ القَوْمِ صَابِراً
بَعِيْدَاً عَنِ
الأَوْطَانِ وَالأَهْلِ
لَمْ يَزَلْ
يُعَانِي وَحِيداً
لَوْعَةَ السِّجْنِ
مُرْهَقَاً
وَدَسَّ لَهُ السُّمَّ
ابْنُ شَاهِكَ غِيلَةً
وَمَاتَ سَمِيماً حَيْثُ
لَا مُتَعَطِّفٌ
قَضَى فَغَدَا مُلْقَىً
عَلَى الجِسْرِ نَعْشُهُ
وَنَادَوْا عَلَى جِسْرِ
الرُّصَافَةِ حَوْلَهُ
فَقُلْ لِبَنِي العَبَّاسِ
فِيمَ اعْتِذَارُهَا
بِحَيْثُ رَسُولُ اللهِ
وَالطُّهْرُ فَاطِمٌ
رَمَتْ قَبْلَهَا حَرْبٌ
فَأَصْمَتْ سِهَامَهَا
فَيَا بْنَ الأُلَى عَنْ
حُبِّهِمْ وَوَلَائِهِمْ
خُذُوا يَوْمَ حَشْرِي
إِنْ وَهُنْتُ بِسَاعِدِي
|
أَذَىً لَوْ يُلَاقِي
يَذْبُلاً سَاخَ يَذْبُلُ
بِبَغْدَادَ مِنْ سِجْنٍ
لِآَخَرَ يُنْقَلُ
وَيُرْسَفُ بِالأَصْفَادِ
وَهْوَ مُكَبَّلُ
فَأَدْرَكَ مِنْهُ
الرِّجْسُ مَا كَانَ
يَأْمُلُ
لَدَيْهِ وَلَا حَانٍ
عَلَيْهِ يُعَلِّلُ
لَهُ النَّاسُ لَا
تَدْنُو وَلَا تَتَوَصَّلُ
نِدَاءً تَكَادُ الأَرْضُ
مِنْهُ تُزَلْزَلُ
عَنِ الآلِ لَوْ أَنَّ
المَعَاذِيرَ تُقْبَلُ؟
خَصِيمَانِ وَالرَّحْمَنُ
يَقْضِي وَيَفْصِلُ
وَسَهْمُ بَنِي
الأَعْمَامِ أَدْمَى
وَأَقْتَلُ
جَمِيْعُ الوَرَى يَوْمَ
القِيَامَةِ تُسْأَلُ
فَإِنِّي بِأَعْبَاءِ
الجَرَائِمِ مُثْقَلُ
|