خَطبٌ أَلَمَّ بركنِ
الدِّينِ فانهَارَا
أَودَى الغَداةَ بِقلْبِ
المُصطَفى نَارا
فأيُ حادثةٍ في الدينِ قد
وَقَعَت
فألبَسَتْه مِن الأشجَان
أطْمَارا
هذا عليٌ أميرُ المؤمنينَ
لُقىً
مُضرَّجاً بِدمٍ مِن
رأسِه فَارا
أرْدَى ومِن حَولِه
المسلمين ترى
من دهشةِ الخَطْبِ
إقْبَالاً وإدبَارا
وافَتْ إليهِ بنوهُ الغُرُّ
مُسْفِرَةً
عن أوجهٍ تملأُ الظَلماءَ
أنوَارا
تدعوهُ والعينُ عَبْرَى
تَستَهِلُّ دَماً
والحُزنُ أجَّجَ في
أحشائها نارا
يا نيِّراً غابَ عن أُفْقِ
الهُدى فأَرَى
أُفْقَ الهُدى لا يُرى
للصُبحِ إسْفارا
تَرضَى بِبَطْنِ الثَرَى
قَبْراً وقَلَّ عُلاً
لو اتّخذتَ بعينِ الشمسِ
إقبَارا
وقَبْلَ نعشِكَ ما شاهدتُ
نعشَ فَتَىً
من فوقِ أعناقِ أملاكِ
السَما سَارا
أبكيكَ في الجدبِ
مِطْعامَاً سَواغِبَها
وفي لَظَى الحربِ
مِقدَاماً ومِغوَارا
فلا أرَى بعدَ حامِي
الجارِ من أحَدٍ
يُجيرُنا من صُروفِ
الدّهرِ لو جارا
فلا بَدى بعدَهُ بَدرٌ
ولا طَلعَت
شمسٌ ولا فَلَكٌ في
أُفقِها دَارا1
أبو ذية:
الف وسفه اعله حامي الجار
ينصاب
اودم الراس بالمحراب
ينصاب
الماتم اله ابيوم العيد
ينصاب
الإنس والجان نصبت له
عزيّه
شعبي:
يحسين خويه شلون ابونه
هالليلة اشوفه انخطف لونه
لَوَنكم ياخوتي تقعدونه
وجرح لبراسه تشدونه
بِهداي بس لا تِألمونه
وبلكن جراحه تعالجونه
يبويه اقعد وبطّل بعد
ونّك
يبويه نريد نِشبع شوف منك
تفارقنه يبويه تريد كنّك
وتِخلّي ديارنه منك خليه
الليلة الأخيرة:
قال الأصبغ بن نباتة:
لمّا ضُرب علي عليه
السلام الضربة التي مات
فيها، كنّا عنده ليلاً
فأغمي عليه فأفاق فنظر
إلينا، فقال: ما يجلسكم؟
فقلنا: حبّك يا أمير
المؤمنين، فقال: أَمَا
والّذي أنزل التوراة على
موسى عليه السلام، والإنجيل على عيسى عليه
السلام، والزبور على داود
عليه السلام، والفرقان
على محمّد رسول الله صلّى
الله عليه وآله، لا
يحبّني عبدٌ إلّا رآني
حيث يسره، ولا يبغضني عبدٌ
إلّا رآني حيث يكرهه.
إنّ رسول الله صلّى الله
عليه وآله أخبرني أنّي
أضرب في ليلة تسع
عشرة من شهر رمضان في
الليلة التي مات فيها
موسى عليه السلام، وأموت
في ليلة إحدى وعشرين تمضي
من شهر رمضان، في الليلة
التي رفع فيها عيسى عليه
السلام، قال الأصبغ: فمات
والّذي لا إله إلّا هو
فيها2.
وفي هذه الليلة دعا أمير
المؤمنين عليه السلام
الحسن والحسين عليهما
السلام فقال: "إنّي مقبوضٌ
في ليلتي هذه ولاحق برسول
الله صلّى الله عليه وآله،
فاسمعا قولي وعِياه، أنت
يا حسن وصيّي والقائم
بالأمر بعدي، وأنت يا
حسين شريكه في الوصية،
فانصت ما نطق، وكن لأمره
تابعاً ما بقي، فإذا خرج
من الدنيا فأنت الناطق
بعده والقائم بالأمر.
وعليكما بتقوى الله الذي
لا ينجو إلّا من أطاعه، ولا يهلك إلّا من عصاه،
واعتصما بحبله، وهو
الكتاب العزيز الذي لا
يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه، تنزيلٌ من
حكيمٍ حميد"3.
وقال لهما: "احبسوا هذا
الأسير وأطعموه واسقوه
وأحسنوا إساره، فإن عشتُ
فأنا أولى بما صنع فيَّ،
إن شئتُ استقدتُ وإن شئتُ
صالحت، وإن متّ فذلك
إليكم، فإن بدا لكم أن
تقتلوه فلا تمثّلوا به"4.
و"إياكم والمثلة، فإنّ
رسول الله صلّى الله عليه
وآله نهى عنها ولو بكلبٍ
عقور"5.
"يا بَني عبد المطلب لا
ألفينّكم تخوضون دماء
المسلمين خوضاً تقولون:
قُتل أمير المؤمنين، ألا
لا يُقتلَنَّ بي إلّا
قاتلي"6.
عن حبيب بن عمرو قال:
دخلت على أمير المؤمنين
عليه السلام في مرضه الذي
قبض فيه، فحلَّ عن جراحته،
فقلت: يا أمير المؤمنين
ما جرحك هذا بشيء وما بك
من بأس، فقال لي: يا حبيب
أنا والله مفارقكم الساعة،
قال: فبكيت عند ذلك وبكت
أمّ كلثوم وكانت قاعدة
عنده، فقال لها: ما يبكيك
يا بنيّة؟ فقالت: ذكرتَ
يا أبه أنّك تفارقنا
الساعة، فبكيت، فقال لها:
يا بنيّة لا تبكين، فوَالله لو ترين ما يرى
أبوك ما بكيتِ! قال حبيب:
فقلت له: وما الذي ترى يا
أمير المؤمنين؟ فقال: يا
حبيب أرى ملائكة السماء
والنبيّين بعضهم في أثر
بعض وقوفاً إلى أن
يتلقّوني، وهذا أخي محمّد
رسول الله صلّى الله عليه
وآله جالس عندي يقول:
أقدم فإنّ أمامك خيرٌ لك
ممّا أنت فيه7.
قال محمّد بن الحنفيّة:
لمّا كانت ليلة إحدى
وعشرين وأظلم الليل وهي
الليلة الثانية من
الكائنة، جمع أبي أولاده
وأهل بيته وودّعهم، ثمّ
قال
لهم: الله خليفتي عليكم
وهو حسبي ونعم الوكيل،
وأوصاهم- الجميع منهم-
بلزوم الإيمان والأديان
والأحكام التي أوصاه بها
رسول الله صلّى الله عليه
وآله.
فمن ذلك ما نقل عنه عليه
السلام أنّه أوصى به
الحسن والحسين عليهما
السلام "أوصيكما بتقوى
الله، و(أن) لا تبغيا
الدنيا وإن بغتكما، ولا
تبكيا على شيء منها زوي
عنكما، قولا الحق، وارحما
اليتيم، وأعينا الضائع،
واصنعا للآخرة، وكونا
للظالم خصماً وللمظلوم
عوناً، واعملا بما في
كتاب الله، ولا تأخذكما
في الله لومة لائم".
ثمّ نظر إلى ابنه محمّد
بن الحنفيّة، فقال: يا
بنيّ أفهمت ما أوصيت به
أخويك؟ قال: نعم يا أبة، قال: يا بنيّ أوصيك بمثله،
وأوصيك بتوقير أخويك
وتعظيم حقّهم، (وتزيين)
أمرهم، ولا تقطع أمراً
دونهما.
ثمّ قال للحسن والحسين:
وأوصيكما به فإنّه
شقيقكما وابن أبيكما، وقد
علمتما أنّ أباكما كان
يحبّه، فأحبّاه8.
لحظات الوداع:
قال: ثمّ تزايد ولوج السمّ
في جسده الشريف، حتى
نظرنا إلى قدميه وقد
احمرّتا جميعاً، فكبر ذلك
علينا وأيسنا منه، ثمّ
أصبح ثقيلاً،
فدخل الناس عليه، فأمرهم
ونهاهم وأوصاهم، ثمّ
عرضنا عليه المأكول
والمشروب فأبى أن يشرب، فنظرنا إلى شفتيه وهما
يختلجان بذكر الله تعالى،
وجعل جبينه يرشح عرقاً
وهو يمسحه بيده، قلت: يا
أبتِ أراك تمسح جبينك، فقال: يا بنيّ إنّي سمعت..
رسول الله صلّى الله عليه
وآله يقول: إنّ المؤمن
إذا نزل به الموت ودنت
وفاته عرق جبينه وصار
كاللؤلؤ الرطب، وسكن
أنينه، ثمّ قال: يا أبا
عبد الله ويا عون، ثمّ
نادى أولاده كلهم
بأسمائهم صغيراً وكبيراً
واحداً بعد واحد، وجعل
يودّعهم ويقول: الله
خليفتي عليكم أستودعكم
الله وهم يبكون، فقال له
الحسن عليه السلام: يا
أبه ما دعاك إلى هذا؟
فقال له: يا بنيّ إنّي
رأيت جدَّك رسول الله
صلّى الله عليه وآله في
منامي قبل هذه الكائنة
بليلة، فشكوت إليه ما أنا
فيه من التذلّل والأذى من
هذه الأمّة، فقال لي: ادعُ
عليهم، فقلت: اللهم
أبدلهم بي شراً منّي
وأبدلني بهم خيراً منهم،
فقال لي: قد استجاب الله
دعاك، سينقلك إلينا بعد
ثلاث، وقد مضت الثلاث، يا
أبا محمّد أوصيك- ويا أبا
عبد الله- خيراً، فأنتما
منّي وأنا منكما، ثمّ
التفت إلى أولاده الذين
من غير فاطمة عليها
السلام وأوصاهم أن لا
يخالفوا أولاد فاطمة يعني
الحسن والحسين عليهما
السلام.
ثمّ قال: أحسن الله لكم
العزاء، ألا وإنّي منصرفٌ
عنكم، وراحلٌ
في ليلتي هذه، ولاحقٌ
بحبيبي محمّد صلّى الله
عليه وآله كما وعدني،
فإذا أنا متّ يا أبا
محمّد فغسِّلني وكفِّني
وحنِّطني ببقية حنوط جدّك
رسول الله صلّى الله عليه
وآله فإنّه من كافور
الجنّة جاء به جبرئيل
عليه السلام إليه، ثمّ
ضعني على سريري، ولا
يتقدّم أحدٌ منكم مقدّم
السرير، واحملوا مؤخّره
واتّبعوا مقدّمه، فأيّ
موضعٍ وضع المقدّم فضعوا
المؤخّر، فحيث قام سريري
فهو موضع قبري، ثمّ تقدّم
يا أبا محمّد وصلّ عليّ
يا بنيّ يا حسن، وكبِّر
عليَّ سبعاً، واعلم أنّه
لا يحلّ ذلك على أحد غيري
إلّا على رجلٍ يخرج في
آخر الزمان اسمه القائم
المهدي، من ولد أخيك
الحسين، يقيم اعوجاج الحق،
فإذا أنت صلّيت عليَّ يا
حسن فنَحِّ السرير عن
موضعه، ثمّ اكشف التراب
عنه، فترى قبراً محفوراً
ولحداً مثقوباً وساجة
منقوبة، فأضجعني فيها،
فإذا أردت الخروج من قبري
فافتقدني فإنّك لا تجدني،
وإنّي لاحق بجدّك رسول
الله صلّى الله عليه وآله،
واعلم يا بنيّ ما من نبيّ
يموت وإن كان مدفوناً
بالمشرق ويموت وصيّه
بالمغرب إلّا ويجمع الله
عزّ وجلّ بين روحيهما
وجسديهما، ثمّ يفترقان
فيرجع كلّ واحد منهما إلى
موضع قبره وإلى موضعه
الذي حطّ فيه، ثمّ أشرج
اللحد باللبن، وأَهِل
التراب عليّ ثمّ غيِّب
قبري9...
إلى الرفيق الأعلى:
ثمّ أغمي عليه ساعة،
وأفاق وقال: هذا رسول
الله صلّى الله عليه وآله،
وعمّي حمزة، وأخي جعفر،
وأصحاب رسول الله صلّى
الله عليه وآله، وكلّهم
يقولون: عجِّل قدومك
علينا فإنّا إليك مشتاقون،
ثمّ أدار عينيه في أهل
بيته كلّهم، وقال:
أستودعكم الله جميعاً
سدَّدكم الله جميعاً
حفظكم الله جميعاً،
خليفتي عليكم الله وكفى
بالله خليفة.
ثمّ قال: وعليكم السلام
يا رسل ربي، ثمّ قال: "لمثل
هذا فليعمل العاملون إنّ
الله مع الذين اتقوا
والذين هم محسنون" وعرق
جبينه، وما زال يذكر الله
كثيراً ويتشهّد الشهادتين،
ثمّ استقبل القبلة وغمَّض
عينيه ومدّ رجليه ويديه،
وقال: أشهد أن لا إله
إلّا الله وحده لا شريك
له وأشهد أنَّ محمّداً
عبده ورسوله، ثمّ قضى
نحبه عليه السلام.....
وا إماماه!! واعليّاه!!
واسيّداه!!....
نصّاري:
شبح للموت عينه وعدل
رجليه
وولاده وبناته داروا عليه
صاح اوداعة الله اومدد
ايديه
وقضت روحه العزيزة وغمض
العين
فعند ذلك صرخت زينب بنت
علي عليه السلام وأمّ
كلثوم وجميع نسائه....
شعبي:
تقلهم يخوتي راح ابوكم
عزّكم راح يا ويلي عليكم
وخلافه يخوتي شلون بيكم
كهف هاي الأرامل
والمساكين
وارتفعت الصيحة... فعلم
أهل الكوفة أنّ أمير
المؤمنين عليه السلام قد
قبض، فأقبل النساء
والرجال يهرعون أفواجاً
أفواجاً، و صاحوا صيحةً
عظيمة، فارتجّت الكوفة
بأهلها وكثر البكاء
والنحيب، وكثر الضجيج
بالكوفة وقبائلها ودورها
وجميع أقطارها، فكان ذلك
كيوم مات فيه رسول الله
صلّى الله عليه وآله......
قال محمّد بن الحنفيّة:
ثمّ أخذنا في جهازه ليلاً
وكان الحسن عليه السلام
يغسّله والحسين عليه
السلام يصبّ الماء عليه،
وكان عليه السلام لا
يحتاج إلى من يقلِّبه، بل
كان يتقلَّب كما يريد
الغاسل يميناً وشمالاً،
وكانت رائحته أطيب من
رائحة المسك والعنبر، ثمّ
نادى الحسن عليه السلام
بأخته زينب وأمّ كلثوم
وقال: يا أختاه هلمي
بحنوط جدّي رسول الله
صلّى الله عليه وآله،
فبادرت زينب مسرعة حتى
أتته به...
ثمّ لفّوه بخمسة أثواب
كما أمر عليه السلام، ثمّ
وضعوه على السرير، وتقدّم
الحسن والحسين عليهما
السلام إلى السرير من
مؤخّره وإذا مقدّمه
قد ارتفع ولا يُرى حامله،
وكان حاملاه من مقدَّمه
جبرئيل وميكائيل... فحملا
مؤخّره وسارا يتبعان
مقدّمه.
...فلمّا انتهيا إلى قبره
وإذا مقدّم السرير قد وضع،
فوضع الحسن عليه السلام
مؤخّره ثمّ قام الحسن
عليه السلام وصلّى عليه
والجماعة خلفه، فكبّر
سبعاً كما أمره به أبوه
عليه السلام ثُمّ زحزحنا
سريره وكشفنا التراب،
وإذا نحن بقبرٍ محفورٍ
ولحدٍ مشقوقٍ وساجةٍ
منقورة مكتوبٌ عليها: "هذا
ما ادّخره له جدّه نوح
النبي للعبد الصالح
الطاهر المطهّر" فلمّا
أرادوا نزوله سمعوا هاتفاً
يقول: أنزلوه إلى التربة
الطاهرة، فقد اشتاق
الحبيب إلى الحبيب، فدُهش
الناس عند ذلك وتحيّروا،
وأُلحد أمير المؤمنين
عليه السلام قبل طلوع
الفجر10.
ولمّا أُلحِد عليه السلام
وقف صعصعة بن صوحان
العبدي رضي الله عنه على
القبر، ووضع إحدى يديه
على فؤاده والأخرى قد أخذ
بها التراب ويضرب به رأسه،
ثمّ قال: بأبي أنت وأمّي
يا أمير المؤمنين، ثمّ
قال: "هنيئاً لك يا أبا
الحسن، فلقد طاب مولدك،
وقوي صبرك، وعظم جهادك،
وظفرت برأيك.....".
وقال يرثيه عليه السلام:
أَلا مَن لي بِأُنسِكَ يا
أُخيَّا
ومَن لي أَن أَبثَّكَ ما
لدَيّا
طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرٍ
قد تَوالى
لِذاكَ خُطوبُه نَشْراً
وَطَيّا
فَلو نشرَتْ قِواكَ ليَ
المَنايا
شكوتُ إليكَ ما صَنَعَتْ
إلَيَّا
بَكيتُكٌ يا عليُّ بِدُرِّ
عَيني
فَلم يُغنِ البُكاءُ
عَليكَ شَيَّا
كفى حُزناً بِدفنِك ثُمّ
إنّي
نَفضتُ تُرابَ قَبرِكَ
مِن يَدَيّا
وكانت في حياتِكَ لي
عِظاتٌ
وأنتَ اليومَ أوْعَظُ
مِنكَ حَيَّا
فيا أسفَا عليكَ وطولَ
شَوقِي
إليكَ لَوْ اْنَّ ذلكَ
رَدَّ شيَّا11
ثمّ بكى بكاءً شديداً
وأبكى كلّ من كان معه،
وعدلوا إلى الحسن والحسين
ومحمّد وجعفر والعبّاس
ويحيى وعون وعبد الله
عليهم السلام فعزّوهم في
أبيهم صلوات الله عليه،
وانصرف الناس، ورجع أولاد
أمير المؤمنين عليه
السلام وشيعتهم إلى
الكوفة، ولم يشعر بهم أحد
من الناس12.
بنفسي ومالي ثمّ أهلي
وأسرتي
فداءٌ لمَن أمسى قتيلَ
ابنِ مُلجَم
عليٌ أميرُ المؤمنين ومَن
بكت
لمقتله البطحاءُ وأكنافُ
زمزم
|