إشارة
المقال الذي بين
أيدينا، خلاصة
كتاب "القرآن
والتبليغ"
لمؤلفه حجة
الإسلام
والمسلمين الشيخ
محسن قراءتي. وقد
تمّ خلاصة أهمّ
مطالب الكتاب مع
بعض التغيير
الطفيف. سنشير في
المقال إلى موقع
التبليغ، آداب
التبليغ، صفات
المبلغ، أساليب
التبليغ ووظائف
المبلّغ.
دائرة التبليغ
يجب الشروع في
التبليغ من النفس
﴿وَرَبَّكَ
فَكَبِّرْ *
وَثِيَابَكَ
فَطَهِّرْ *
وَالرُّجْزَ
فَاهْجُرْ﴾1.
ثم ينتقل التبليغ
إلى العائلة
﴿يَا
أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل
لِّأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاء
الْمُؤْمِنِينَ...﴾2
وفي المرحلة
الثالثة يرتفع
التبليغ ليصل إلى
الأقارب
﴿وَأَنذِرْ
عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ﴾3
وفي النهاية يجب
أن يصل التبليغ
إلى أهل المدينة
﴿وَلِتُنذِرَ
أُمَّ الْقُرَى
وَمَنْ حَوْلَهَا﴾4.
ضرورة التبليغ
1- يمكن ومن خلال التبليغ
إبطال مؤامرات الشياطين
وأصحاب الجشع والطمع.
2- التبليغ جزء من مسألة
الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر؛ جاء في القرآن
الكريم:
﴿وَلْتَكُن
مِّنكُمْ أُمَّةٌ
يَدْعُونَ إِلَى
الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنكَرِ﴾5.
3- عدم الاهتمام
والالتفات إلى مسألة
التبليغ يؤدي إلى الغضب
الإلهيّ.
﴿لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن
بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى
لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
ذَلِكَ بِمَا عَصَوا
وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
* كَانُواْ لاَ
يَتَنَاهَوْنَ عَن
مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ
لَبِئْسَ مَا كَانُواْ
يَفْعَلُونَ﴾6.
ثواب التبليغ
4- ثواب التبليغ أكبر من
الدنيا وممّا يتعلّق بها.
يقول الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم :
"لئن
يهدي الله بك رجلاً خيرٌ
لك من الدنيا وما فيها"7.
5- استغفار كافّة
الموجودات: يقول الإمام
الصادق
عليه السلام:
"معلِّم الخير تستغفر له
دوابُّ الأرض وحيتان
البحر وكلّ صغير وكبير في
أرض الله وسمائه"8.
6- ثواب عتق رقبة: يقول
الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم :
"وادع
الناس إلى الإسلام واعلم
أنّ لك بكلّ من أجابك عتق
رقبة من وُلد يعقوب"9.
زمان التبليغ ومكانُه
7- المسجد هو أفضل أماكن
التبليغ. يخاطب الإمام
الصادق عليه السلام أبان
بن
تغلب:
"اجلس في المسجد وافت
الناس"10.
8- يجب أن يقوم الشخص
بالتبليغ في الزمان
المناسب له وإلّا فلن يصل
إلى نتيجة مطلوبة. يقول
الإمام عليّ عليه السلام:
"مُجتني الثمرة لغير
وقت إيناعها كالزارع بغير
أرضه".
أدوات التبليغ
9- يجب إقامة علاقة مع
المخاطب إذا أردنا إيصال
خطابنا إليه ولعلّ أفضل
وسيلة الخطاب
"القلم":
و"الكلام".
﴿ن
وَالْقَلَمِ وَمَا
يَسْطُرُونَ﴾11.
يقول الرسول الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم:
"إذا كان يوم القيامة
وُزن مداد العلماء بدماء
الشهداء فيرجح مداد
العلماء على دماء الشهداء"12.
آداب القلم والكلام
10- بما أنّ الله هو
المؤثّر الحقيقي، لذلك
يجب شروع الكلام باسمه.
﴿اقْرَأْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ﴾13.
11- كل كلام لا يبدأ باسم
الله فهو ناقص. يقول
الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم:
"كلّ أمر
ذي بال لم يُبدأ فيه باسم
الله فهو أبتر"14.
12- كلام الإنسان لا يخلو
من الخطأ عادة إلّا إذا
كان متَّصلاً بالوحي.
﴿فَاسْتَمْسِكْ
بِالَّذِي أُوحِيَ
إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾15.
وكلام المبلّغ يجب أن
يكون:
13- كلام حقّ، لأنّ الدين
نزل بالحقّ. سُئل الإمام
زين العابدين عليه السلام
عن شرائع الدين فأجاب:
"قول الحقّ والحكم بالعدل
والوفاء بالعهد"16.
14- الطاهر والطيّب
﴿وَهُدُوا
إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ
الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى
صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾17.
15- الهادي الذي يخرج
الناس من الظلمات إلى
النور
﴿كِتَابٌ
أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ﴾18.
16- المنطقيّ والبرهانيّ:
﴿قُلْ
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾19.
17- المحسوب بشكل جيّد.
﴿الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ
عَلَى عَبْدِهِ
الْكِتَابَ وَلَمْ
يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا﴾20.
18- الذي يكون في سبيل
رشد المخاطب وكماله
وتعاليه.
﴿يَهْدِي
إِلَى الرُّشْدِ
فَآمَنَّا بِهِ وَلَن
نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا
أَحَدًا﴾21.
19- الممزوج بالبشارة
والتشجيع. ويمكن ملاحظة
نموذج عن البشارة في
الآية الآتية:
﴿إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ
وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ
وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ
لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ
رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾22.
20- المترافق مع الموعظة
والتحذير.
﴿إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ
بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ
عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ
عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾23.
21-
المناسب لمقتضى حال
المخاطب. يقول الرسول
الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم: "إنّا
معاشر الأنبياء أُمرنا أن
نكلّم الناس على قدر
عقولهم"24.
22- البليغ والمتين:
﴿وَقُل
لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ
قَوْلاً بَلِيغًا﴾25.
23- الهادئ واللّين.
﴿اذْهَبَا
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ
طَغَى * فَقُولَا لَهُ
قَوْلًا لَّيِّنًا
لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشَى﴾26.
24- المفيد والمختصر قال
عليه السلام:
"من محا
طرائف حكمته بفضول كلامه
فكأنّما أعان هواه على
هدم عقله"27.
صفات المبلّغ
يكون مبلّغ الدين
موفّقاً في عمله إذا كان
يمتلك الصفات الآتية:
25- المعرفة الكاملة
بالموضوع.
﴿قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو
إِلَى اللّهِ عَلَى
بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ
اتَّبَعَنِي﴾28.
26- الإيمان بهدفه كما
كان الخضر عليه السلم.
﴿اسْتَطْعَمَا
أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن
يُضَيِّفُوهُمَا
فَوَجَدَا فِيهَا
جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ
يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾29.
27- تعليم النفس قبل
تعليم الآخرين
﴿وَمَا
أُرِيدُ أَنْ
أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا
أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ
أُرِيدُ إِلاَّ
الإِصْلاَحَ مَا
اسْتَطَعْتُ﴾30.
28- الإخلاص في التبليغ.
﴿وَمَا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ
مِنْ أَجْرٍ إِنْ
أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى
رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾31.
29-
الكلام انطلاقاً من العدل
ومن دون حبّ وبغض:
﴿وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ﴾32.
30- امتلاك سعة الصدر.
﴿وَلاَ
يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ
إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ
جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ﴾33.
31- عدم اليأس من الوعود
الإلهيّة.
﴿وَلاَ
تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ
اللّهِ إِنَّهُ لاَ
يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ
اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ﴾34.
32- القاطعيّة والشهامة.
﴿الَّذِينَ
يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ
اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ
وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا
إِلَّا اللَّهَ﴾35.
33- قبول النقد، لأنّ عدم
الإصغاء إلى الحقائق من
صفات الكفّار.
﴿وَلَهُمْ
آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ
بِهَا﴾36.
34- المدافع عن المحرومين
﴿وَمَآ
أَنَاْ بِطَارِدِ
الَّذِينَ آمَنُواْ﴾37.
35- التوكّل على الله.
﴿إِنَّكَ
لَا تَهْدِي مَنْ
أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ
اللَّهَ يَهْدِي مَن
يَشَاء﴾38.
36- المنظّم والدقيق
بالوقت. أوصى الإمام عليّ
عليه السلام الإمامين
الحسن والحسين عليهما
السلام:
"أوصيكما
وجميع ولدي وأهلي ومن
بلغه كتابي بتقوى الله
ونظم أمركم"
39.
37- التواضع والعفو.
﴿وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ لِمَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ﴾40.
38-
النظافة والتطيّب. يقول
الإمام الصادق عليه
السلام:
"كان رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم ينفق على الطيب أكثر
ممّا ينفق على الطعام"41.
39- الليونة والحنان
واللُّطف.
﴿فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ
لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ
كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ
الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ
مِنْ حَوْلِكَ﴾42.
40- شعبيّ يعيش آلام
الناس.
﴿لَقَدْ
جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ
أَنفُسِكُمْ﴾43.
41- يستمع إلى كلام
الآخرين ولكن لا يُرَتِّب
الأثر على كلّ كلام.
﴿قُلْ
أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ
يُؤْمِنُ بِاللّهِ
وَيُؤْمِنُ
لِلْمُؤْمِنِينَ﴾44.
42- ذو سابقة صالحة.
﴿يَا
صَالِحُ قَدْ كُنتَ
فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ
هَذَا﴾45.
43-
يعيش حياةً بسيطة لا
تكلُّفَ فيها.
"كان
رسول الله يحب الركوب على
الحمار مؤكفاً، والأكل
على الحضيض مع العبيد،
ومناولة السائل بيديه"46.
أساليب التبليغ
يمكن الاستفادة في تبليغ
الدين من أساليب متعددة.
ذكر القرآن الكريم الكثير
من هذه الأساليب من جملة
ذلك:
44- التذكير بالنعم
الإلهيّة وبالرحمة
الإلهيّة:
﴿يَا
أَيُّهَا النَّاسُ
اذْكُرُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ
مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ
اللَّهِ يَرْزُقُكُم
مِّنَ السَّمَاء
وَالْأَرْضِ﴾47.
45-
تحريك العواطف. جاء في
القرآن الكريم حول تحريك
العواطف:
﴿أَيُحِبُّ
أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ
لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا﴾48.
46- سؤال المخاطب: استفاد
القرآن الكريم من هذا
الأسلوب مثال ذلك:﴿فَأَيْنَ
تَذْهَبُونَ﴾49.
وجاء في مكان آخر:
﴿أَمَّنْ
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ﴾50.
47- توضيح تاريخ ومصير
المتقدّمين. استعان
القرآن الكريم بهذا
الأسلوب، مثال ذلك:
﴿قَدْ
خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ
سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي
الأَرْضِ فَانْظُرُواْ
كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الْمُكَذَّبِينَ﴾51.
48- التحذير والتشجيع:
يقول الإمام عليّ عليه
السلام في هذا الخصوص:
"ولا يكوننَّ المحسن
والمسيء عندك بمنزلة سواء
فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل
الاحسان في الاحسان
وتدريباً لأهل الاساءة
على الاساءة"52.
49- التلقين: لَقَّن
القرآن الكريم الناس أنكم
إذا آمنتم فأنتم الأعلون.
﴿وَلاَ
تَهِنُوا وَلاَ
تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ
الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ﴾53.
50- التشبيه والتمثيل:
﴿وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ﴾54.
51- الاستعانة بالقصص:
﴿نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ
أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
هَذَا الْقُرْآنَ﴾55.
52- البرهان، الجدل
والمناظرة:
﴿ادْعُ
إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ﴾56.
53- الحرب الباردة (ايجاد
الشك والترديد): كان
الكافرون يقولون في
مواجهة
الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم:
﴿بَلْ
قَالُواْ أَضْغَاثُ
أَحْلاَمٍ بَلِ
افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ
شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا
بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ
الأَوَّلُونَ﴾57.
أما جواب القرآن الكريم
على هؤلاء:
﴿إِنَّهُ
فَكَّرَ وَقَدَّرَ *
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
*
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ
قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ *
ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ *
ثُمَّ أَدْبَرَ...﴾58.
54- الاستعانة بالفنّ:
﴿فَأَخْرَجَ
لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا
لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا
هَذَا إِلَهُكُمْ
وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ﴾59.
55- المقارنة:
﴿وَمَا
يَسْتَوِي الْأَعْمَى
وَالْبَصِيرُ * وَلَا
الظُّلُمَاتُ وَلَا
النُّورُ *
وَلَا الظِّلُّ وَلَا
الْحَرُورُ﴾60.
56- الإعداد وإيجاد
الأرضيّة: يتحدّث القرآن
الكريم حول آدم وحوّاء
ومنعهما من الاقتراب من
الشجرة الفلانية مع أنه
سمح لهما الاستفادة من
كلّ الثمار والأشجار.
﴿وَيَا
آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ
شِئْتُمَا وَلاَ
تَقْرَبَا هَذِهِ
الشَّجَرَةَ﴾61.
57- التعريف بالنماذج
الحسنة:
﴿وَضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلًا
لِّلَّذِينَ آمَنُوا
اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾62.
﴿ضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلًا
لِّلَّذِينَ كَفَرُوا
اِمْرَأَةَ نُوحٍ
وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ
كَانَتَا تَحْتَ
عَبْدَيْنِ مِنْ
عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ
فَخَانَتَاهُمَا﴾63.
58- الاستمرار والتكرار:﴿وَلَقَدْ
وَصَّلْنَا لَهُمُ
الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ﴾64.
59- إقامة التعادل بين
الدنيا والآخرة
﴿كُلُوا
مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾65.
60-
الاستعانة بالأسلوب غير
المباشر:
﴿وَإِذْ
قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ
قُلتَ لِلنَّاسِ
اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ
إِلَهَيْنِ مِن دُونِ
اللّهِ﴾66
أراد الله تعالى أن يفهم
أتباع عيسى بشكل غير
مباشر أن اعتقادهم
بألوهيّة عيسى عليه
السلام وأمّه شِرْك.
61- الاستعانة بالأسلوب
التدريجيّ:
﴿وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ
الْقُرْآنُ جُمْلَةً
وَاحِدَةً كَذَلِكَ
لِنُثَبِّتَ بِهِ
فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
تَرْتِيلًا﴾67.
62- الدعوة إلى
المشتركات:
﴿قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
تَعَالَوْاْ إِلَى
كَلَمَةٍ سَوَاء
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ
اللّهَ﴾68.
63- السؤال والجواب:
﴿أَفَمَن
كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن
كَانَ فَاسِقًا لَّا
يَسْتَوُونَ﴾69.
وظائف المبلّغ
64- التبليغ العمليّ:
﴿أَتَأْمُرُونَ
النَّاسَ بِالْبِرِّ
وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾70.
65- تعليم الناس
وتزكيتهم:
﴿هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي
الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا
مِّنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾71.
66- التبليغ للولاية
والقيادة:
﴿يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ﴾72.
67- مواجهة الطاغوت:
﴿اذْهَبْ
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ
طَغَى﴾73.
68-
مواجهة الخرافات: يأمر
الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم معاذاً
فيقول له:
"وَأَمِتْ
أَمْرَ الجاهلية إلّا ما
سُنَّه الإسلام"74.
69- احترام الآخرين: يقول
الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم:
"أذلُّ
الناس من أهان الناس"75.
70- الاهتمام بالجيل
الجديد: يقول الإمام
الصادق عليه السلام:
"عليك بالأحداث فإنّهم
أسرع إلى كلّ خير"76.
71- التعاطي المناسب مع
المخالفين: جاء في القرآن
الكريم:
﴿لَكُمْ
دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾77
وتحدّث أيضاً حول كيفيّة
التعاطي مع الأقارب
المنحرفين:
﴿لَيْسَ
مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ
عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾78.
وتحدث أيضاً حول الأتباع
الذين أصبحوا في عداد
المخالفين:
﴿وَمَن
يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ
كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ
حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ﴾79.
وقد حدد القرآن الكريم
كيفية التعاطي مع كلّ
مجموعة بما يناسبها.
|