المناسبة: ولادة
الإمام الحسن عليه
السلام.
التاريخ: الخامس
عشر من شهر رمضان
المبارك.
الهدف:
تعريف الناس وتذكيرهم
ببعض الفضائل والمناقب
الرساليّة التي امتازت
بها شخصيّة الإمام الحسن
عليه السلام.
تصدير
الموضوع:
الحسن بن علي عليه
السلام:" من ألقابه
الطيّب والتّقي والزّكي
والوليّ والسبط والمجتبى،
ويكنى بأبي محمّد".
المدخل
وهو سيّد شباب
أهل الجنّة باجماع
المحدّثين، وأحد الأربعة
الذين
باهل بهم رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم
نصارى نجران1
ومن أصحاب الطهر الذين
نزل فيهم ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهّركم
تطهيرا2،
ومن القربى الذين أمر
الله بمودّتهم وجعلها
أجراً لرسالته كما نصّت
الآية:
﴿قُل
لَّا أَسْأَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبَى
3﴾،
وأحد الثقلين الذين من
تمسك بهما نجا ومن تخلّف
عنهما ضلّ وغوى4.
وكان رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يكرّر
قوله فيه وفي أخيه الحسين
عليه السلام: الحسن
والحسين ابناي من أحبّهما
أحبّني ومن أحبّني أحبّه
الله ومن أحبّه الله
أدخله الجنّة، ومن
أبغضهما أبغضني، ومن
أبغضني أبغضه الله ومن
أبغضه الله أدخله النّار5.
محاور
الموضوع:
صلاته وذكره لله
قال واصل بن عطاء:
كان الحسن بن علي عليه
السلام عليه سيماء
الأنبياء وبهاء الملوك6،....
وكان إذا صلّى الغداة في
مسجد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم يجلس
في
مصلاه يذكر الله حتى
ترتفع الشمس7،.....وكان
إذا توضأ للصلاة تغيّر
لونه وإذا وقف لها ارتعدت
فرائصه، وإذا ذكر الموت
أو القبر أو البعث أو
الصراط يبكي حتى يُخشى
عليه، وإذا ذكر الجنّة
والنّار اضطرب اضطراب
السليم وسأل الله الجنّة
وتعوّذمن النّار8.
كرمه
وقد قاسم الله ماله ثلاث
مرّات9،
وخرج من ماله كلّه مرتين.
وجاء في مضامين الروايات
أنّه كان يغدق الأموال
على الفقراء حتى يستغنوا،
ويبادر إلى دفع المال دون
أن يكلّف المحتاج عبأ
السؤال حتى لا يبذل ماء
وجهه معتبراً أن بذل ماء
الوجه يقلق المرء ويململه
وهو أعظم من بذل المعروف.
عبادته
وحجّ خمساً وعشرين حجّة
وأن النجائب لتقاد بين
يديه وهو ماشٍ على قدميه
يقول إنّي لأستحي من ربّي
أن ألقاه ولم أمشِ إلى
بيته، وإذا
رآه
الناس ماشياً ترجّلوا
إكراماً له، فإذا أعياهم
المشي جاؤوا إليه وقالوا:
يا بن رسول الله إنّ
الناس قد أعياهم المشي
على أقدامهم فإمّا إمّا
تركب بعض نجائبك ليركب
الناس، أو تتنكّب الطريق
فإنّ أحداً لا تطاوعه
نفسه أن يركب وأنت تسير
على قدميك، فينحرف بمن
معه عن الجادّة، فإذا
ابتعد عن الناس ركبوا
رواحلهم10.
تواضعه
ونقل أنّه اجتاز على
جماعةٍ من الفقراء وقد
جلسوا على التراب يأكلون
خبزاً كان معهم، فدعوه
إلى مشاركتهم فجلس معهم
وقال: إنّ الله لا يحبّ
المتكبرين، ولمّا فرغوا
من الأكل دعاهم إلى
ضيافته، فأطعمهم وكساهم
وأغدق عليهم من عطائه11.
وفي رواية مماثلة أنّه
قال بعد أن استضافهم:
اليد لهم لأنّهم لم يجدوا
غير ما أطعموني ونحن
نجدأكثر ممّا أطعمناهم12.
|