نصرةُ الله
الهدف:
إيجاد دوافع للجهاد
وإعداد النفس أخلاقياً
وسلوكياً وروحياً لذلك
وتمتين الارتباط بولي
الأمر.
تصدير
الموضوع:
" السلام عليكم يا أصفياء
الله وأوداءه السلام
عليكم يا أنصار دين الله
وأنصار نبيه وأنصار أمير
المؤمنين وأنصار فاطمة
سيدة نساء العالمين
السلام عليكم يا أنصار
أبي محمد الحسن الولي
الناصح السلام عليكم يا
أنصار أبي عبد الله
الحسين الشهيد المظلوم
صلوات الله عليهم أجمعين"1.
محاور
الموضوع:
هل يحتاج الله إلى نصرنا
له؟
الله تعالى قوي
وعزيز وغني عن نصرنا له:
٭
﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ
السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ
وَكَانَ اللهُ عَلِيماً
حَكِيماً ٭ لِيُدْخِلَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ
َتحْتِهَا الأنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا
وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ
سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ
ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ
فَوْزاً عَظِيماً﴾2.
٭
﴿وَلِيَعْلَمَ اللهُ
مَنْ يَنْصُرُهُ
وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ
إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ﴾3.
معنى النصرة:
أ ـ الأمر بالنصرة
٭
﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ
كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ
لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ
أَنْصَارِي إِلَى اللهِ
قَالَ الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ﴾4.
ب ـ ميادين نصرة الله
1 ـ داخل النفس
أ ـ التحرر من أسر
الشهوات
٭ " عِبَادَ اللَّهِ
زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ
قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا وَ
حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ
أَنْ تُحَاسَبُوا"
5.
ب ـ تخليص النفس من
سلطنة عدو الله الشيطان
٭ وَ قَالَ أمير المؤمنين
عليه السلام وَقَدْ مَرَّ
بِقَتْلَى الْخَوَارِجِ
يَوْمَ النَّهْرَوَانِ:
" بُؤْساً لَكُمْ
لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ
غَرَّكُمْ فَقِيلَ لَهُ
مَنْ غَرَّهُمْ يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ الشَّيْطَانُ
الْمُضِلُّ وَالْأَنْفُسُ
الْأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ
غَرَّتْهُمْ
بِالْأَمَانِيِّ
وَفَسَحَتْ لَهُمْ
بِالْمَعَاصِي
وَوَعَدَتْهُمُ
الْإِظْهَارَ
فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ
النَّارَ"6.
ج ـ نصرة الله في
أنفسنا يكون من خلال
الجهاد الأكبر وهو جهاد
النفس
٭
﴿وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾7.
2 ـ خارج النفس
أـ ضد أعداء الله من
الإنس والجن
٭ " فَإِنَّ الْجِهَادَ
بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ
الْجَنَّةِ فَتَحَهُ
اللَّهُ لِخَاصَّةِ
أَوْلِيَائِهِ وَهُوَ
لِبَاسُ التَّقْوَى
وَدِرْعُ اللَّهِ
الْحَصِينَةُ وَجُنَّتُهُ
الْوَثِيقَةُ"8.
ب ـ في ميادين الحياة
بالأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر
٭ " وَمَا أَعْمَالُ
الْبِرِّ كُلُّهَا
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ عِنْدَ الْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ عَنْ
الْمُنْكَرِ إِلَّا
كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ
لُجِّيّ
وَإِنَّ
الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ
الْمُنْكَرِ لَا
يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ
وَلَا يَنْقُصَانِ مِنْ
رِزْقٍ وَأَفْضَلُ مِنْ
ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ
عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ
جَائِر"9.
ج ـ شرائط هذه النصرة:
٭ أن تكون مشروعة ليصدق
عليها أنها في سبيله
٭ شرعية النصرة في كونها
تحت لواء نائب المعصوم أي
الولي الفقيه
نتائج نصرة الله:
أ ـ في داخل النفس "
التسديد والهداية
والرعاية الإلهية"
ب ـ مع العدو الخارجي
﴿إن
تنصروا الله ينصركم﴾
النموذج الكربلائي:
فرح الأنصار بالتوفيق
لنصرة الله
٭ عن عاصم بن حميد عن
الثمالي قال قال علي بن
الحسين عليه السلام: " كنت مع أبي في الليلة
التي قتل في صبيحتها فقال
لأصحابه هذا الليل
فاتخذوه جنة فإن القوم
إنما يريدونني ولو قتلوني
لم يلتفتوا إليكم وأنتم
في حل وسعة فقالوا والله
لا يكون هذا أبدا فقال
إنكم تقتلون غدا كلكم ولا
يفلت منكم رجل قالوا
الحمد لله الذي شرفنا
بالقتل معك ثم
دعا فقال لهم ارفعوا
رءوسكم وانظروا فجعلوا
ينظرون إلى مواضعهم
ومنازلهم من الجنة وهو
يقول لهم هذا منزلك يا
فلان فكان الرجل يستقبل
الرماح والسيوف بصدره
ووجهه ليصل إلى منزلته من
الجنة"10.
|