لقاء الله
الهدف:
1- تعزيز العلاقة بالله تعالى والشعور بالحاجة إلى
التواصل معه تعالى.
2- تعزيز الروح الجهادية و تحبيب الجهاد إلى الناس
وترغيبهم فيه.
تصدير الموضوع:
من خطبة للإمام الحسين عليه السلام ألقاها قُبيل خروجه إلى
العراق في موسم الحج:
" لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت،
نصبر على بلائه ويوفينا أجر الصابرين، لن تشذ عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لحمته، وهي مجموعة في حظيرة القدس،
تقر بهم عينه، وينجز بهم وعده، من كان باذلاً فينا مهجته
وموطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحاً
إن شاء الله تعالى"1.
محاور الموضوع:
لا بدية لقاء الله
1- لقاء الله تعالى
حتمي والإنسان يسير
باتجاه هذا اللقاء شاء
ذلك أم أبى.
٭
﴿يَا أَيُّهَا
الإِنْسَانُ إِنَّكَ
كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ
كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ﴾2.
2- عمل الإنسان هو
الذي يحدد كيفية اللقاء
ومكانه.
٭
﴿يَا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ ٭
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَرْضِيَّة﴾3
مواطن لقاء الله:
أ- زمانية:
شهر
رمضان
ب- مكانية:
ـ الكعبة البيت
الحرام
ـ المسجد (إن
بيوتي في الأرض المساجد)
ـ المشاهد
والمزارات
ـ ساحات الجهاد
٭
﴿قَالَ الَّذِينَ
يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ
مُلاَقُو اللهِ كَمْ مِنْ
فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ
فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ
اللهِ وَاللهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ﴾4.
النموذج الكربلائي:
أ-
أصحاب الحسين
عليه السلام ليلة العاشر
و يومه
ب- نصرة الحسين
عليه السلام طريق للقاء
الله
٭ خطب الحسين عليه السلام
ليلة العاشر بأصحاب قائلاً
لهم: " هذا الليل
غشيكم فاتخذوه جملاً ثم
ليأخذ كل رجل منكم بيد
رجل من أهل بيتي، ثم
تفرقوا في سوادكم
ومدائنكم حتى يفرج الله،
فإن القوم إنما يطلبونني،
ولو أصابوني لهوا عن طلب
غيري!.."
فقال له اخوته، وأبناؤه
وبنو أخيه، وإبنا عبد
الله بن جعفر:
وكان أول
المتكلمين أبو الفضل
العباس
عليه السلام:
"لم
نفعل؟ لنبقى بعدك؟ لا
أرانا الله ذلك أبداً!"
ثم قام الأصحاب واحداً
بعد الآخر كل يظهر مدى
ولائه واستعداده للتضحية
بحياته بين يديه، نذكر
منها:
موقف مسلم بن عوسجة:
"أنحنُ
نخلي عنك وبما نعتذر إلى
الله في أداء حقك! أما
والله حتى أكسر في صدورهم
رمحي! وأضربهم بسيفي ما
ثبت قائمة في يدي! ولا
أفارقك! ولو لم
يكن معي سلاح
أقاتلهم به لقذفتهم
بالحجارة دونك حتى أموت
معك!
"
سعد بن عبد الله الحنفي:
"والله
لا نخليك حتى يعلم الله
أنا قد حفظنا غيبة رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم فيك، والله لو علمت
أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق
حياً ثم أذر يفعل بي
سبعين مرة، ما فارقتك حتى
ألقى حِمامي دونك!"
زهير بن القين:
"والله
لوددت أني قتلت ثم نشرت
ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف
قتلة وأن الله يدفع بذلك
القتل عن نفسك وعن أنفس
هؤلاء الفتية من أهل بيتك!"
٭ موقف مسلم بن عوسجة يوم
العاشر:وما ارتفعت الغبرة
إلا ومسلم بن عوسجة
الأسدي صريع، فمشى إليه
الحسين فإذا به رمق، فقال
له:
"رحمك
الله يا مسلم. منهم من
قضى نحبه ومنهم من ينتظر
وما بدلوا تبديلا.."
ودنا منه حبيب بن مظاهر،
فقال:
"عزّ
عليّ مصرعك يا مسلم! أبشر
بالجنة!"
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً:"بشرك
الله بخير".
فقال له حبيب: " لولا
أني أعلم أني في أثرك
لاحق بك من ساعتي لأحببت
أن توصيني بكل ما أهمك"5.
" فقال له مسلم: فإني
أوصيك بهذا وأشار إلى
الحسين عليه السلام فقاتل
دونه حتى تموت، فقال له
حبيب: لأنعمنك عيناً ثم
فاضت روحه الطاهرة، رضوان
الله عليه"6.
|