الليلة السادسة

أحباب الله

الهدف:

إيجاد دافعية الإهتمام بالنظم والانضباط وإحداث توجه سلوكي نحو الانقياد والطاعة لولي الأمر ـ خصوصاً في الجهاد.

تصدير الموضوع:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 1.

محاور الموضوع:


من هم أحباء الله؟

أ ـ التوابون من العيوب والذنوب

٭
﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِين... 2.

ب ـ المتطهرون من الأوساخ والقذارات


36


٭ ﴿... وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ3.

ج ـ المطيعون لولاة أمره
٭
﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ4.

مواطن طاعة الله

1 ـ طاعة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام في كل الميادين (العبادية السلوكية ـ المعرفية العلمية ـ العملية وخصوصاً في ميادين الجهاد.

2 ـ العمل المنتظم، فالتقوى والايمان مطلوبان الا أن المطلوب أيضاً النجاح في القيام بالأعمال المنوطة بنا لأمر الدنيا والآخرة ولا يكون ذلك الا بالنظم والانضباط وتنفيذ المهام المطلوبة.

٭ " أُوصِيكُمَا وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ"5.

مستوى الطاعة المطلوب

1 ـ الإنتظام في حركة الجهاد (الذين يقاتلون بنظام


37


وانضباط).

٭
﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ6.

النظم في الآية وسيلة لقوة جبهة المؤمنين أمام الأعداء

2 ـ التسليم للقائد والانضباط والطاعة مؤشر هدفية الحركة الجهادية (يقوي فاعلية جيش الحق).

٭
﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً7.

٭ جيش الحسين عليه السلام جيش صغير ولكن شديد الفاعلية نتيجة التنظيم فيه " ثم صفّهم للحرب وكانوا إثنين وثلاثين فارساً وأربعين راجلاً.

فجعل زهير بن القين في الميمنة وحبيب بن مظاهر في الميسرة، وثبت هود في القلب، وأعطى رايته العظمى أخاه العباس عليه السلام، وجعلوا البيوت في ظهورهم، وأمر الحسين بحطب وقصب أن يجعل في خندق كانوا حفروه، وأن تضرم به النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم"8.


38


هوامش

1- المائدة،54
2- البقرة،222
3- البقرة،222
4- آل عمران،31
5- نهج البلاغة ج17، ص6 وصيته لأولاده عليهم السلام
6- الجمعة،4
7- النساء،65
8- رحلة الشهادة ص118