الموت والحياة
الهدف:
رفع الروح المعنوية
والجهادية والاستشهادية
وإيجاد دواعٍ للتوبة
والاستعداد للموت
والإضاءة على مفهومي
الموت والحياة.
تصدير الموضوع:
﴿تَبَارَكَ الَّذِي
بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ ٭ الَّذِي خَلَقَ
الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ
أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾1.
محاور الموضوع:
لماذا الموت؟
أ ـ الموت نهاية فترة
الاختبار والامتحان
٭
﴿لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلاً﴾
ب ـ الموت رحمة إذ لولاه
لما كان لهذا الاختبار
الدنيوي نهاية
٭ ومن خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام في
النهج: إِنَّ لِلَّهِ
مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ
يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ
وَ اجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ
وَابْنُوا لِلْخَرَاب2.
٭ ومن خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام في
النهج: الدُّنْيَا دَارُ
مَمَرٍّ لاَ دَارُ مَقَرٍّ
وَالنَّاسُ فِيهَا
رَجُلَانِ رَجُلٌ بَاعَ
فِيهَا نَفْسَهُ
فَأَوْبَقَهَا وَ رَجُلٌ
ابْتَاعَ نَفْسَهُ
فَأَعْتَقَهَا.3
ج ـ الموت نعمة إذ يشكل
للناجحين بوابة الدخول
إلى دار الكرامة حيث
الجوائز على النجاح في
الابتلاء.
٭ ومن خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام في
النهج: وَ مَا بَيْنَ
أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ
الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ
إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ
يَنْزِلَ بِهِ.4.
٭ ومن خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام في
النهج: وَاللَّهِ مَا
فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ
وَارِدٌ كَرِهْتُهُ وَلَا
طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ
وَمَا كُنْتُ إِلَّا
كَقَارِبٍ وَرَدَ
وَطَالِبٍ وَجَدَ وَما
عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ
لِلْأَبْرار5.
معنى الحياة
أ ـ في المفهوم العام
حياة حيوانية (أكل ـ شرب
ـ رزق ـ لعب ـ لهو ـ زواج
ـ الخ.....) وعليه فموت
الجسد بالنسبة
لأصحاب هذا الاعتقاد هو
الموت الأعظم بنظر هؤلاء
والمصاب بالجسد هو أعظم
المصائب.
ب ـ في المفهوم الإسلامي
و القرآني الحياة قسمان:
1 ـ الحياة الدنيا: مرحلة
عمل وجد للآخرة وهي مرتبة
ضعيفة من الحياة تنزع
وتسلب بأبسط الأسباب.
٭ ومن خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام في
النهج: فَإِنَّ
الدُّنْيَا... غُرُورٌ
حَائِلٌ وَضَوْءٌ آفِلٌ
وَظِلٌّ زَائِلٌ وَسِنَادٌ
مَائِلٌ6.
٭
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ
الْمَوْتِ وَإِنَّمَا
تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ
النَّارِ وَأُدْخِلَ
الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَمَا الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا إِلاَ مَتَاعُ
الْغُرُورِ﴾7.
2 ـ الحياة الآخرة و هي
الحياة الحقة
٭
﴿وَمَا هَذِهِ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
إِلاَ لَهْوٌ وَلَعِبٌ
وَإِنَّ الدَّارَ
الآَخِرَةَ لَهِيَ
الْحَيَوَانُ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾8.
أقسام الناس بالنسبة
للحياة والموت
أ ـ أحياءٌ أموات: وهم
الذين يأكلون ويشربون
لكنهم لا يتأثرون
بالهداية الإلهية:
٭
﴿ومَا يَسْتَوِي
الأحْيَاءُ وَلاَ
الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ
يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ
وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ
مَنْ فِي الْقُبُور﴾9.
٭
﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ
أَحْيَاءٍ وَمَا
يَشْعُرُونَ أَيَّانَ
يُبْعَثُونَ﴾10.
ب ـ أحياءٌ أحياءٌ: وهم
العاملون المؤثرون
الفاعلون في الحياة وليس
فقط من يكونون تحت تأثير
أفعال غيرهم ومن هؤلاء
المجاهدون:
٭
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا
دَعَاكُمْ لِمَا
يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللهَ يَحُولُ
بَيْنَ الْمَرْءِ
وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾11.
الآية واردة في إطار الحض
على الاستجابة للرسول في
دعوته الجهاد.
ج ـ أمواتً أحياءٌ: وهم
الشهداء، هم الأحياء
الحقيقيون لأنهم أحياءً
عند من يعرف الحياة حق
المعرفة
1 ـ نهيُّ عن مجرد القول
بموت الشهداء:
٭
﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ
يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ
اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ
أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ
تَشْعُرُونَ﴾12.
2 ـ نهى الله تعالى عن
اعتبارهم أمواتاً:
٭
﴿لاَ تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ
رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾13.
|