عنوان المحاضرة
معرفة الله
الهدف
تعزيز معرفة اللَّه
وعكسها في ميدان العمل.
تصدير الموضوع
قال تعالى:
﴿سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ
وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ
أَنَّهُ الْحَقُّ﴾1.
محاور الموضوع
المعرفة على نوعين: معرفة
عقلية ومعرفة قلبية.
أ- معرفة اللَّه العقلية:
٭ المعرفة
العقلية هي التي تعتمد
على الاستدلال والبرهان
كإدراك العلة من خلال
معلولها.
قال تعالى:
﴿أَفَلَا
يَنظُرُونَ إِلَى
الْإِبِلِ كَيْفَ
خُلِقَتْ * و وَإِلَى
السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ
* وَإِلَى الْجِبَالِ
كَيْفَ نُصِبَتْ *
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ
سُطِحَتْ
﴾2.
٭ سئل أعرابي عن دليله
على وجود اللَّه فقال: "البعرة
تدل على البعير، وأثر
الأقدام على المسير،
أفسماء ذات أبراج، وأرض
ذات فجاج، ألا يدلان على
اللطيف الخبير"3.
٭ المعرفة العقلية قد لا
تتحول إلى مسلك عملي.
قال تعالى في حديثه عن
المشركين الذين عاينوا
معجزات النبي صلى الله
عليه وآله وسلم:
﴿وَجَحَدُوا
بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا
أَنفُسُهُم﴾4.
ب- معرفة اللَّه
القلبية:
٭ وهي التي تنعكس في سلوك
الإنسان وعمله.
وهي التي قال عنها الإمام
الخميني قدس سره: "اكتب
بقلم العقل على لوح القلب
لا إله إلا اللَّه".
٭ تجلَّت المعرفة القلبية
بأبهى صورها في كلمات أهل
البيت عليهم السلام.
٭ في دعاء عرفة
للإمام الحسين عليه
السلام:
"كيف يستدل عليك
بما هو في وجوده مفتقر
إليك، أيكون لغيرك من
الظهور ما ليس لك حتى
يكون هو المظهر لك، متى
غبت حتى تحتاج إلى دليل
يدل عليك".
٭ في دعاء أبي حمزة
الثمالي للإمام السجاد
عليه السلام:
"بك عرفتك وأنت
دللتني عليك ودعوتني إليك".
ج- ثمرات معرفة اللَّه:
عن الإمام الصادق
عليه السلام:
"إن معرفة اللَّه
عزَّ وجلَّ أنسى من كل
وحشة وصاحب من كل وحدة
ونور من كل ظلمة وقوة من
كل ضعف وشفاء من كل سقم".5
د- آثار معرفة اللَّه
في العارفين:
٭ ها هو أمير
المؤمنين عليه السلام
تأخذه الغشية من خشيته
تعالى حتى يظن صاحبه أبو
الدرداء أنه قد مات لكنه
يتعرف الحقيقة من الصديقة
الكبرى عليها السلام
"... واللّه يا أبا
الدرداء الغشية التي
تأخذه من خشية اللَّه..".
٭ وها هو ولده
الإمام الحسين عليه
السلام يقدم نفسه وأهل
بيته وأصحابه قرابين
ونساءه سبايا وهو يقول:
"اللهم إن كان هذا يرضيك
فخذ حتى ترضى".
هـ- معرفة اللَّه هي سرُّ
جذبة المجاهدين نحو
الشهادة.
مراجع مفيدة للموضوع:
1- الكافي، الشيخ
الكليني، ج8.
2- الأربعون حديثاً،
الإمام الخميني قدس سره.
|