عنوان المحاضرة
الشهداء (الأحياء
المرزوقون)
الهدف
زرع حبِّ الشهادة لدى
المؤمنين.
تصدير الموضوع
﴿وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ
بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ
مِن فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ
يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ
خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾.
محاور الموضوع
أ- معنى الحياة:
٭ طرح
القرآن الكريم معنى
للحياة يختلف عن تلك
الحياة المادية المقتصرة
على التحرك بما تطلبه
الشهوات، قال تعالى:
﴿أَوَ
مَن كَانَ مَيْتًا
فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا
يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
﴾1.
٭ وقال تعالى:
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ
اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا
دَعَاكُم لِمَا
يُحْيِيكُمْ﴾2.
وهذه الحياة الحقيقة تبقى
فيمن يُقتل في سبيل
اللَّه وبشكل خاص.
٭
﴿وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاء..﴾.
ب- أحوال الشهداء
الأحياء بعد الشهادة:
1- يُرزقون: فعل مضارع
يفيد الدوام.
- ما يرزق: عن الرسول
الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم: "للشهيد سبع
خصال من اللَّه:
الأول: أول قطرة من دمه
مغفور له كلُّ ذنب.
الثاني: يقع رأسه في حجر
زوجتيه من الحور العين،
وتمسحان الغبار عن وجهه
وتقولان مرحباً بك ويقول
هو مثل ذلك لهما.
والثالثة: يُكسى من كسوة
الجنة.
والرابعة: تبتدره خزنة
الجنة بكلِّ ريحٍ طيبة
أيهم يأخذه معه.
والخامسة: أن يرى منزله.
والسادسة: يقال لروحه:
اسرح في الجنة حيث شئت.
والسابعة: أن ينظر في وجه
اللَّه، وأنها لراحة لكل
نبي وشهيد".
2- الاستبشار بالذين
لم يلحقوا بهم من خلفهم:
٭ أي تأتيهم أخبار خيار
المؤمنين الباقين بعدهم
في الدنيا.
٭ هذا يعني استمرار
الإخوة والتفكير بالجماعة،
فلا أنانية في البرزخ.
3- لا خوف ولا حزن:
٭ يخاف الإنسان من محذور
يتوقعه فالنعم في معروض
الزوال، ويحزن من محذور
وقع.
وفي برزخ الشهادة لا خوف
ولا حزن فــ﴿وما
عند اللَّه خير﴾3.
﴿وَمَا
عِندَ اللّهِ بَاقٍ﴾4.
٭ من مصاديق عدم الخوف أن
لا فتنة في
قبر الشهيد. عن الرسول
الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم: "من لقي
العدو فصبر حتى يقتل أو
يغلب لم يفتن في قبره"5.
4- الاستبشار بنعمة من
اللَّه وفضل:
٭ إنه موقعهم يوم القيامة
وفي جنة عدن.
ج- أعرفت معنى قول
رسول اللَّه صلى الله
عليه وآله وسلم:
"ما من نفس تموت لها
عند اللَّه خير يسرها أن
ترجع إلى الدنيا ولو أن
لها الدنيا وما فيها إلا
الشهيد فإنه يتمنى أن
يرجع فيقتل في الدنيا لما
يرى من فضل الشهادة"6.
د- حب الشهادة سرُّ
انتصار المقاومة.
مراجع مفيدة للموضوع:
1- الفصول المائة، ج4.
2- ميزان الحكمة، الشيخ
الريشهري، ج5.
|