بسم
الله الرحمن الرحيم
"ينبغي على
الخطباء إثارة عواطف الناس تجاه الحسيند... وتوضيح
واقعة عاشوراء ومبادئها... وإثارة المعرفة
والإيمان".
الإمام الخامنئي دام ظله
السادة الأفاضل المحاضرين في المجالس الحسينية
دمتم موفقين.
تتقدم منكم الوحدة الثقافية المركزية في حزب
اللَّه بأسمى آيات العزاء بالمصاب العظيم بإمامنا
أبي عبد اللَّه الحسين سائلة المولى تعالى أن
يجعلنا من الطالبين بثاره مع الولي الأعظم الإمام
الحجة ابن الحسن.
ومع إطلالة شهر محرم لعام 1425هـ وتلافياً للوقوع
في تكرار مضامين الكلمات ومن أجل إنجاح البرامج
المقرَّرة نقترح توزيع مضامين الكلمات، للمحاضرين
الكرام، وفق الترتيب والبرنامج الزمني المحدَّد في
هذا الكتيب.
وقد توَّجنا هذا الكتيب بكلمات توجيهية للإمام
الراحل الخميني العظيمه ولولي أمر المسلمين الإمام
الخامنئيط سائلين المولى تعالى أن يعجل فرج صاحب
العصر والزمانب وأن يتقبل أعمالنا وأعمالكم بأحسن
قبول إنه سميع مجيب الدعاء.
توجيهات الإمام الخميني للمحاضرين والخطباء
الحسينيين
1- إن
على الخطباء أن يقرأوا المراثي حتى آخر الخطبة ولا
يختصروها بل ليتحدثوا كثيراً عن مصائب أهل البيت
عليهم السلام.
2- ليهتم خطباء المنابر ويسعوا إلى دفع
الناس نحو القضايا الإسلامية وإعطائهم التوجيهات
اللازمة في الشؤون السياسية والاجتماعية.
3- يجب التذكير بالمصائب والمظالم التي
يرتكبها الظالمون في كل عصر ومصر.
توجيهات الإمام الخامنئي للمحاضرين والخطباء
الحسينيين
أول شيء يجب أن تهتموا به هو رسالة الثورة في
المصيبة وفي المدح وفي الأخلاقيات والوعظ.
كيف يجب أن تقام مراسم العزاء؟
إنه سؤال موجَّه إلى جميع من يشعر بالمسؤولية في
هذه القضية، وباعتقادي أن هذه المجالس يجب أن
تتميز بثلاثة أمور:
1- تكريس محبة أهل البيتو ومودتهم في
القلوب لأن الارتباط العاطفي ارتباط قيِّم ووثيق.
2- اعطاء صورة واضحة عن أصل قضية عاشوراء
وتبيانها للناس من الناحية الثقافية والعقائدية
والنفسية والاجتماعية.
3- تكريس المعرفة الدينية والإيمان الديني.
والاعتماد على آية شريفة أو حديث شريف صحيح السند
أو رواية تاريخية ذات عبرة.
4- على أيّ منبر صعدتم وأي حديث تحدثتم،
بيّنوا للناس يزيد هذا العصر وشمر هذا العصر
ومستعمري هذا العصر.
السادة الأفاضل محاضري وخطباء المنبر الحسيني دمتم
موفقين.
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته
مع إطلالة شهر محرّم الحرام تتجدَّد الجاذبية
الخاصة للإمام أبي عبد اللَّه الحسيند لتأتي
بالناس من كل حدب وصوب ولتمتلئ المجالس
العاشورائية بشكل لا تعهده مناسبات أخرى. وهذا ما
يثقل المسؤولية في الاستفادة والإفادة من هذا
الموسم المبارك لا سيما من روّاد المنبر الحسيني
الشريف محاضرين وخطباء، وهنا تأتي أهمية تحديد
أولويات الخطاب العاشورائي بما يخدم الناس في
توجيههم وتحديد تكليفهم الإلهي، لا سيّما في هذه
المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة التي تشهد هجمات
جائرة وشرسة تهددها بمخاطر كبيرة مقبلة مما يتطلب
خطاباً تعبوياً للأمة يهيؤها لممارسة الدور
المنشود منها.
ونطرح هنا بعض السياسات لهذا الخطاب العاشورائي
التعبوي المطلوب:
1- التأكيد على أهمية الجانب المعنوي الذي
يحققه الارتباط باللَّه تعالى والتوكل عليه،
وأهمية هذا الجانب في استنزال المدد والنصر الإلهي
ولو قلَّ المؤمنون وكثر أعداؤهم.
2- ربط الناس بالتكليف الإلهي على قاعدة
كونه الموجِّه لموقف الفرد والأمة.
3- توجيه الناس نحو العمل للآخرة لضمان
استمرار الحياة بسعادة باقية. وإبراز دور الشهادة
في تحقيق ذلك.
4- غرس روح التضحية في أبناء الأمة لكون
معركة الحق ضد الباطل لا بد لها من تضحيات،
وتضحيات الإمام الحسيند في كربلاء الدليل الواضح
على ذلك.
5- الإرشاد إلى دور الولاية في توجيه الأمة
وترشيدها. وإن وحدة الولي والقائد هي الضمان لوحدة
الأمة وعزِّها.
6- تأكيد ضرورة وحدة المسلمين صفاً واحداً
أمام أعدائهم.
7- تحديد طواغيت العصر ويزيدييه المتمثلين
اليوم في الدرجة الأولى بأمريكا وإسرائيل والتطرق
إلى الممارسات الإرهابية التي يمارسها هؤلاء
الطواغيت ضد مسلمي ومستضعفي العالم.
8- بيان تكليف الأمة في نصرة المظلومين.
9- التشديد على ضرورة الثبات في معركة الحق
ضد الباطل ودورها في تحقيق النصر الإلهي.
10- إبراز التشابه بين ثورة الإمام
الحسيند ومعركتنا ضد الباطل، سواء على مستوى أهداف
وممارسات الأعداء، أو على مستوى مشاركة الشرائح
المتنوعة من المجتمع لنصرة الحق (شبان، شيوخ، نساء،
أطفال، طبقات اجتماعية متفاوتة).
11- الإلفات إلى ضرورة التكافل الاجتماعي
في الأمة بما يؤمِّن القوة الداخلية للمجتمع في
معركته ضد الباطل.
12- تقوية علاقة الناس بصاحب العصر
والزمانب وتبيان مسؤوليتهم في التمهيد لظهوره
المبارك، واستعدادهم لاستمرار التضحية بين يديه.
والحمد للَّه رب العالمين
الوحدة الثقافية المركزية |