عنوان المحاضرة:
مدرسة البلاء
الهدف:
كيف نفهم البلاء ونتعاطى
معه ونتعلم منه
تصدير الموضوع:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ
وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ
الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُم
مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
محاور الموضوع:
أ- معنى البلاء:
البلاء لغةً هو: الإختبار
ويكون بالخير والشر، يقال
ابتلاه الله بلاءً حسناً.
قال تعالى:
﴿وَلِيُبْلِيَ
الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ
بَلاء حَسَناً﴾
1.
وقال عز وجل:
﴿الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ
وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ
أَحْسَنُ عَمَلًا﴾
2.
ب- لمن البلاء؟
1- البلاء لكل الناس، عن
الإمام علي "عليه السلام":
"إن البلاء للظالم أدب
وللمؤمن امتحان وللأنبياء
درجة".
2- المؤمن أولى بالبلاء،
عن الإمام علي "عليه
السلام": "إن البلاء أسرع
إلى المؤمن التقي من
المطر إلى قرار الأرض".
ج- فوائد البلاء:
1- تنمية معنوية للمؤمن
للإيمان: عن النبي"صلى
الله عليه وآله": "إن
الله يغذي عبده المؤمن
بالبلاء كما تغذي الوالدة
ولدها باللبن".
وعنه "صلى الله عليه وآله":
"إن الله ليتعهد عبده
المؤمن بأنواع البلاء كما
يتعهد أهل البيت سيدهم
بطرق الطعام".
2- قمع للكبر، وعنه "صلى
الله عليه وآله": "لولا
ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ
رأسه شيء المرض والموت
والفقر وكلهن فيه وانه
لمعهن لوثّاب".
3- تمحيص للذنوب، عن الإمام
علي "عليه السلام":
"الحمد
لله الذي جعل تمحيص ذنوب
شيعتنا في الدنيا بمحنتهم
لتسلم بها طاعتهم
ويستحقوا عليها ثواباً".
4-
الكرامة الإلهية، عن
الصادق "عليه السلام":
"إن
بلاياه محشوة بكراماته
الأبدية ومحنه مورثة رضاه
وقربه ولو بعد حين".
5- فيه صلاح العبد، عن
الصادق "عليه السلام":
"فيما
أوحى الله لموسى: وأنا
أعلم بما يصلح عليه عبدي
فليصبر على بلائي وليشكر
نعمائي وليرضَ بقضائي".
د- كيف نتعاطى مع البلاء؟:
1- التسليم والصبر، قال
تعالى:
﴿الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُم
مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
وورد في الحديث: "فليصبر
على بلائي وليشكر نعمائي
وليرضَ بقضائي".
وعن
الإمام علي "عليه السلام":
"قل عند كل شدّة: "لا حول
ولا قوة إلاّ بالله العلي
العظيم، تكفه".
وعن الإمام الباقر "عليه
السلام": "ما أبالي أصبحت
فقيراً أو غنياً لأن الله
يقول: لا أفعل بالمؤمن
إلاّ ما هو خير له".
ه- الأولياء والبلاء:
1- الإمام الكاظم "عليه
السلام": "لن تكونوا
مؤمنين حتى تعدوا البلاء
نعمة والرخاء مصيبة وذلك
أن الصبر عند البلاء أعظم
من الغفلة عند الرخاء".
2- الإمام الصادق"عليه
السلام": "إنما المؤمن
بمنزلة كفة الميزان كلما
زيد في إيمانه زيد في
بلائه" و"أكثر الناس بلاءً،
الأنبياء ثم الأولياء ثم
الذين يلونهم الأمثل
فالأمثل".
3- لما حمل علي بن الحسين
"عليه السلام" إلى يزيد
بن معاوية فأوقف بين يديه
قال يزيد (لعنه الله): (ما
أصابكم من مصيبة فبما
كسبت أيديكم).
فقال
الإمام علي بن الحسين "عليه
السلام": "ليست هذه الآية
فينا، إن فينا قول الله
عز وجل
﴿مَا
أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي
أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي
كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن
نَّبْرَأَهَا﴾".
و- البلاء لوحة جمال:
الإمام الحسين "عليه
السلام": "هوَّن ما نزل
بي أنه في عينك يارب"
قال ابن زياد (لعنه اللّه)
للسيدة زينب "عليها
السلام" بعد سوقها أسيرة
إلى قصره في الكوفة: كيف
رأيتِ صنع الله بكم.
قالت "عليها السلام":
"ما
رأيت إلاّ جميلاً".
مراجع للإستفادة:
1-
مقتل الحسين، للسيد
القرِّم.
2- ميزان الحكمة، الشيخ
الريشهري.
|