عنوان المحاضرة:
الدنيا
الهدف:
بيان نظرة الإسلام إلى
الدنيا وعلاقة الإنسان
بها.
تصدير الموضوع:
خطب الإمام الحسين "عليه
السلام" في اليوم العاشر
من المحرم قائلاً:
"أيها الناس إن الله خلق
الدنيا فجعلها دار فناء
وزوال متصرّفة بأهلها
حالاً بعد حال، فالمغرور
من غرته، والشقي من فتنته،
فلا تغرنكم هذه الدنيا،
فإنها تقطع رجاء من ركن
إليها وتخيب طمع من طمع
فيها".
محاور الموضوع:
أ- ذم الدنيا ومدحها في
الروايات:
عن الإمام أمير المؤمنين
"عليه السلام":
"الدنيا سوق الخسران".
"الدنيا مصرع العقول".
"الدنيا معدن الشر ومحل
الغرور".
عن أمير المؤمنين "عليه
السلام": "الدنيا.. دار
غنى لمن زود منها، ودار
موعظة لمن اتعظ بها، مسجد
أحباء الله، ومحل ملائكة
الله ومهبط وحي الله،
ومتجر أولياء الله،
اكتسبوا فيها الرحمة
وربحوا فيها الجنة".
ب- المذموم:
علاقة الإنسان بالدنيا
كغاية والممدوح علاقته
بها كوسيلة.
قال أمير المؤمنين "عليه
السلام" لمن ذم الدنيا:
"أيها
الذام للدنيا المغتر
بغرورها المخدوع
بأباطيلها ثم تذمها،
أتغتر بالدنيا ثم تذمها !
أنت المتجرّم عليها أم هي
المتجرّمة عليك".
عن أمير المؤمنين "عليه
السلام": "من أبصر بها
بصّرته، ومن أبصر إليها
أعمته".
ج- العمل في الدنيا لأجل
الآخرة:
قال تعالى:
﴿وَابْتَغِ
فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ
الدَّارَ الْآخِرَةَ
وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ
مِنَ الدُّنْيَا﴾.
عن الإمام علي "عليه
السلام": "الناس في
الدنيا عاملان، عامل في
الدنيا قد شغلته دنياه عن
آخرته، يخشى على من يخلفه
الفقر، ويأمنه على نفسه،
فيفنى عمره في منفعة غيره،
وعامل في الدنيا لما
بعدها فجاءه الذي له من
الدنيا بغير عمل فأحرز
الحظين معاً وملك الدارين
جميعاً فأصبح وجيهاً عند
الله لا يسأل الله حاجة
فيمنعه".
عن الإمام الكاظم "عليه
السلام": "ليس منا من ترك
دنياه لدينه أو ترك دينه
لدنياه".
د- لا تركن إلى الدنيا:
عن الإمام علي "عليه
السلام": "اجعل الدنيا
شوكاً وانظر أين تضع قدمك
منها، فإن من ركن إليها
خذلته، ومن آنس فيها
أوحشته ومن يرغب فيها
أوهنته".
ه- حب
الدنيا منطلق القتل
والتخلف عن الفتح:
قال عمر بن سعد عشية قتله
للإمام الحسين "عليه
السلام":
أ أترك ملك الري والري
رغبتي
أو أرجع مذموماً بقتل
حسين
وفي قتله النار التي ليس
دونها
حجاب وملك الري قرة عيني
قال الإمام الحسين "عليه
السلام" لعبد الله بن
الحجر الجحفي: "أنا أدعوك
في وقتي هذا إلى توبة
تغسل بها ما عليك من ذنوب".
فأجابه عبد الله: والله
إني لأعلم أن من شايعك
كان السعيد في الآخرة،
ولكن ما عسى أن أغني عنك،
ولم أخلَِف لك بالكوفة
ناصراً، فأنشدك أن تحملني
على هذه الخطة، فإن نفسي
لم تسمح بعد الموت.
و- فلنعاهد الله في هذه
الليلة أن ننزع حب الدنيا
من قلوبنا..
مراجع
للإستفادة:
1- في رحاب نهج البلاغة،
الشيخ الشهيد المطهري.
2- مقتل الإمام الحسين،
للسيد المقرَّم.
3- ميزان الحكمة، الشيخ
الريشهري
|