دور المدد الغيبي في
استنزال النصر
الهدف:
تعميق ارتباط الناس
بالمدد الغيبي وحثهم على
الإخلاص لله تعالى
لاستنزاله.
تصدير الموضوع:
﴿يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ
حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ
عَلَى الْقِتَالِ إِنْ
يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ
صَابِرُونَ يَغْلِبُوا
مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ
مِنْكُمْ مِائَةٌ
يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ
يَفْقَهُونَ﴾1
محاورالموضوع:
1- تأكيد القران أن كثرة
العدد ليست معياراً للنصر.
قال تعالى:
﴿إِنْ
تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ
جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ
تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ
لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا
نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ
عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ
شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ
وَأَنَّ اللهَ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ﴾2
﴿لَقَدْ
نَصَرَكُمُ اللهُ فِي
مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ
أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ
تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً
وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ
الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
ثُمَّ وَلَّيْتُمْ
مُدْبِرِينَ﴾3
2- تأكيد القران أن السبب
الحقيقي للنصر هو اللَّه
تعالى.
قال تعالى:
﴿وَمَا
جَعَلَهُ اللهُ إِلاَ
بُشْرَى لَكُمْ
وَلِتَطْمَئِنَّ
قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا
النَّصْرُ إِلاَ مِنْ
عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ
الْحَكِيمِ﴾4
قال تعالى:﴿
إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ
وَالْفَتْحُ﴾5
3- إن نصر اللَّه تعالى
يكون بمدد غيبي منه يتجلى
بصور منها:
٭ تقوية معنويات المؤمنين
وإضعاف معنويات الكفار:
﴿وإذ
يريكموهم إذ التقيتم
قليلاً ويقللكم في أعينهم
ليقضي اللَّه أمراً كان
مفعولاً﴾6
﴿قد
كان لكم اية في فئتين
التقتا فئة تقاتل في سبيل
اللَّه وأخرى كافرة
يرونهم مثليهم رأي العين
واللَّه يؤيد بنصره من
يشاء إن في ذلك لعبرة
لأولي الأبصار﴾7
ــ عن ابن مسعود رضوان
الله عليه قال: "لقد
قللوا في أعيننا يوم بدر
حتى قلت لرجل إلى جنبي:
تراهم سبعين؟ قال: لا بل
مئة".
٭ إلقاء الرعب في قلوب
الكفار:
﴿سَنُلْقِي
فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا
أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا
لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ
سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ
النَّارُ وَبِئْسَ
مَثْوَى
الظَّالِمِينَ﴾8
٭ إنزال السكينة على
قلوب المؤمنين:
﴿هو
الذي أنزل السكينة في
قلوب المؤمنين ليزدادوا
إيماناً مع إيمانهم﴾9
٭ إشعار المؤمنين
بالأمن:
﴿إذ
يغشيكم النعاس أمنة منه﴾10
﴿ثم
أنزل عليكم بعد الغم أمنة
نعاساً يغشى طائفة منكم﴾11
٭إنزال جنود الغيب:
﴿وما
أنزلنا على قومه من بعده
من جندٍ من السماء وما
كنا مُنْزِلين﴾12
{ويوم حنين... وأنزل
جنوداً لم تروها وعذب
الذين كفروا وذلك جزاء
الكافرين﴾13
٭تسخير الطبيعة:
﴿يا
أيها الذين امنوا اذكروا
نعمة اللَّه عليكم إذ
جاءتكم جنود فأرسلنا
عليهم ريحاً وجنوداً لم
تروها وكان اللَّه بما
تعملون بصيراً﴾14
ــ يقول الإمام الخميني
قدس سره في واقعة
طبس: "من الذي أسقط
الطائرات العامودية
لكارتر، إن الرمال جنود
اللَّه إن
الرياح جنود اللَّه".
4- مواصفات المؤهلين لنصر
اللَّه تعالى:
٭التوكل على اللَّه
تعالى:
﴿إن
ينصركم اللَّه فلا غالب
لكم وإن يخذلكم فمن ذا
الذي ينصركم من بعده وعلى
اللَّه فليتوكل المؤمنون﴾15
٭الإعداد الحسن:
﴿وَأَعِدُّوا
لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ
رِبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ
اللهِ وَعَدُوَّكُمْ
وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ
لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ
يَعْلَمُهُمْ وَمَا
تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ
فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ
إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ
تُظْلَمُونَ﴾16
٭الصبر:
﴿فإن
يكن منكم مائة صابرة
يغلبوا مائتين بإذن
اللَّه وإن يكن منكم ألف
يغلبوا ألفين بإذن اللَّه
واللَّه مع الصابرين﴾17
الطاعة للقائد:
﴿أن
يقولوا سمعنا وأطعنا
أولئك هم المفلحون﴾18
﴿وأطيعوا
اللَّه ورسوله ولا
تنازعوا فتفشلوا وتذهب
رحكم﴾19
٭في ثورة الحسين عليه
السلام خصوصية تتضح من
رفض
الإمام الحسين عليه
السلام الاستعانة بالمدد
الغيبي المتمثل بالملائكة
وذلك لأن هدف الثورة وهو
حفظ الإسلام لن يتحقق إلا
بالاستشهاد.
ــ عن أبي محمد الواقدي
وزرارة بن صالح قالا:
لقينا الحسين عليه السلام
قبل خروجه إلى العراق
بثلاثة أيام، فأخبرنا
بهوى الناس بالكوفة، وأن
قلوبهم معه، وسيوفهم عليه،
فأومأ بيده نحو السماء،
ففتحت أبواب السماء،
ونزلت الملائكة عدداً لا
يحصيهم إلا اللَّه تعالى،
فقالد: "لولا تقارب
الأشياء، وحبوط الأجر
لقاتلتهم بهؤلاء، ولكن
أعلم يقيناً أن هناك
مصرعي، ومصرع أصحابي، ولا
ينجو منهم إلا ولدي علي"20
٭ استعراض بعض نماذج
المدد الغيبي في جهاد
المقاومة الإسلامية.
|