دوافع النهضة الحسينية
قال الإمام الحسين عليه
السلام في وصيته لأخيه
محمد بن الحنفية: "إني
لم أخرج أشراً ولا بطراً،
ولا مفسداً، ولا ظالماً،
وإنما خرجت لطلب الإصلاح
في أمّة جدّي، أريد أن
أمر بالمعروف وأنهى عن
المنكر، وأسير بسيرة جدي
وأبي علي بن أبي طالب".
الالفات إلى أن الإمام
الحسين عليه السلام يركّز
في هذه الوصية على نوعين
من الانحراف: انحراف
القيادة، وانحراف المجتمع.
1- انحراف القيادة (الانحرافات
في سياسة معاوية):
أ- تفريق المجتمع:
قال معاوية لرسوله إلى
البصرة "فانزل في مضر،
واحذر ربيعة وتودَّد
الأزد وانعَ ابن عفَّان،
وذكرهم الوقعة التي
أهلكتهم".
ب- الإرهاب والتشريد:
قُتل في المدينة ومكة 30
ألفاً عدا من أحرق بالنار.
شرّد من الكوفة 50 ألفاً.
ج- التضليل الديني:
وضع أحاديث كاذبة عن
النبي صلى الله عليه وآله
وسلم.
د- تغيير القدوة:
كتب معاوية نسخة إلى
عمَّاله: "إن برئت
الذمة ممن روى شيئاً من
فضائل أبي تراب".
نشر أحاديث كاذبة عن
النبي صلى الله عليه وآله
وسلم مثل: "إن اللَّه
ائتمن على وحيه ثلاثاً:
أنا وجبرئيل ومعاوية".
2- انحراف المجتمع:
أ- ضلال مجتمع الشام:
تعجَّب أهل الشام حين
استشهد الإمام علي عليه
السلام قائلين "أوكان
علي يصلي؟!".
ب- هزيمة مجتمع الحجاز
والعراق:
- عمر بن لوذان يقول
للحسين عليه السلام: "أنشدك
اللَّه يا بن رسول اللَّه
لما انصرفت، فواللَّه ما
تُقدِمْ إلا على الأسنَّة،
وحدّ السيوف".
- الانهزام في جيش
مسلم.
ج- سياسة العدوان
والإرهاب الإسرائيلي
المستمر على الأمة، وردّ
المقاومة.
|