المحاضرة الأولى:
واقع الأمّة في عصر
الإمام الحسين عليه
السلام
v
الهدف
بيان حال الانحطاط
والابتعاد عن نهج رسول
الله الذي أصاب الأمّة في
عهد الإمام الحسين عليه
السلام وذلك من خلال
خطبته التي ألقاها في
جموع الأعداء يوم العاشر
من المحرّم.
v
تصدير الموضوع
ممّا قاله الإمام الحسين
عليه السلام يوم العاشر
في وصف الأمّة التي
اجتمعت على قتله: "فإنّما
أنتم طواغيت الأمّة,
وشذّاذ الأحزاب, ونبذة
الكتاب, ونفثة الشيطان,
وعصبة الآثام, ومحرّفي
الكتاب, ومطفئي السنن,
وقتلة أولاد الأنبياء,
ومبيري عترة الأوصياء,
وملحقي العهار بالنسب,
ومؤذي المؤمنين, وصرّاخ
أئمّة المستهزئين".
تبيّن الخطبة التي ألقاها
الإمام الحسين عليه
السلام يوم العاشر من
المحرّم حال الأمّة وذلك
من خلال أنواع المحاججات
التي حاجج فيها القوم
والتي لم تفلح معهم بل
أصرّوا على قتاله أو
رضوخه بالبيعة ليزيد.
1- احتجاجه بالنصّ المروي
عن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: ألم
يبلغكم قول رسول الله لي
ولأخي هذان سيّدا شباب
أهل الجنّة،.......فإن لم
تصدقوني فإنّ فيكم من إذا
سألتموه أخبركم أنّه سمع
ذلك من رسول الله، سلوا
جابر بن عبد الله
الأنصاريّ وأبا سعيد
الخدريّ وسهل بن سعد
الساعديّ وزيد بن أرقم
وأنس بن مالك يخبروكم
أنّهم سمعوا ذلك من رسول
الله، أما في ذلك حاجز
لكم عن سفك دمي1.
2- احتجاجه بالنسب: فالعرب كانت تفتخر
وتتباهى بأنسابها, فقال
لهم: أفتشكّون أنّي ابن
بنت نبّيكم وابن وصيّه
وابن عمّه، فوالله ما بين
المشرق والمغرب إبن بنت
نبيّ غيري فيكم ولا في
غيركم2.
3- احتجاجه عليهم
بعاداتهم الجاهليّة: أتطلبوني بقتيلٍ لكم
قتلته, أو مالٍ لكم
استهلكته أو قصاصٍ من
جراحة3.
4- احتجاجه بمكاتباتهم: يا شبث بن ربعيّ, ويا
حجار بن أبجر, ويا قيس بن
الأشعث, ويا يزيد بن
الحارث, ألم تكتبوا لي أن
أقدم قد أينعت الثمّار
وأخضرّ الجناب......وإنّما
تقدم على جندٍ لك مجنّدة.
فقالوا: لم نفعل، فقال
لهم الحسين عليه السلام
سبحان الله، بلى والله
لقد فعلتم
4.
5- احتجاجه ببعض المروءة:
فإن كرهتموني فدعوني
أنصرف عنكم إلى مأمن في
الأرض.
فقال له قيس بن الأشعث:
أولا تنزل على حكم بني
عمّك
5.
6- احتجاجه بإرث النبوّة: فقال لهم: هل تعلمون أنّ
هذه عمامة رسول الله أنا
أعتمرها، أليس هذا سيف
رسول الله أنا أتقلّده.
فقالوا قد علمنا هذا كلّه
ونحن غير تاركيك حتّى
تذوق الموت عطشاً
6.
في نهاية المطاف وبعد أن
أغاروا على مخيّم النساء
صاح فيهم: إن لم يكن لكم
دين وكنتم لا تخافون
المعاد فكونوا أحراراً في
دنياكم
7.
الخلاصة: أنّ الأمّة وصلت
إلى مكان بفعل سياسات
الحكم الأمويّ باتت لا
تقدّس شيئاً من النصوص أو
القرابة من رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم ولا
تعني لها عادات العرب أو
المبادئ والقيم والأخلاق
شيئاً.
- عندما وقف الحسين عليه
السلام ليؤدّي صلاة الظهر
قال له لعين من الأعداء:
إنّها لن تقبل منك يا
حسين.
فأجابه حبيب بن مظاهر:
زعمت الصلاة من آل الرسول
صلى الله عليهم لا تقبل
وتقبل منك..؟! وبعد هذه
الحادثة حمل حبيب على
القوم فقاتل حتى استشهد,
فهدَّ مقتله الحسين عليه
السلام وقال: عند الله
أحتسب نفسي وحماة أصحابي
8.
المحاضرة
الثانية:
العزّة
v
الهدف
التأكيد على ضرورة أن
يكون الإنسان المؤمن
عزيزاً في جميع أموره,
وبيان ما يوجب العزّة
وبعض مصاديقها.
v
تصدير الموضوع
قال تعالى:} مَن كَانَ
يُرِيدُ الْعِزَّةَ
فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
جَمِيعًا{
9.
v
عزّة المؤمن
عن الإمام الصادق عليه
السلام: إنّ الله فوّض
إلى المؤمن أمره كلّه
ولم يفوّض له أن
يكون ذليلاً،........فالمؤمن
يكون عزيزاً ولا يكون
ذليلاً، فإنّ المؤمن أعزّ
من الجبل، إنّ الجبل
يستقلّ منه بالمعاول،
والمؤمن لا يستقلّ من
دينه بشيء
10.
ممّا قاله الإمام الحسين
عليه السلام وقد أُحيط به:
ألا وإنّ الدعيّ بن الدعيّ
قد ركز بين اثنتين، بين
السلّة والذلّة وهيهات
منّا الذلّة, يأبى الله
لنا ذلك ورسوله والمؤمنون
11.
v
موجبات العزّة
1- طاعة الله: عن الإمام
الصادق عليه السلام: من
أراد عزّاً بلا عشيرة
وغنىً بلا مال وهيبة بلا
سلطان فلينتقل من ذلّ
معصية الله إلى عزّ طاعته
12.
2- عدم الطمع بما في أيدي
الناس: من وصايا لقمان
لابنه: إن أردت أن تجمع
عزّ الدنيا فاقطع طمعك
ممّا في أيدي الناس،
فإنّما بلغ الأنبياء
والصدّيقون ما بلغوا بقطع
طمعهم
13.
3- العفو: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: من عفى عن مظلمة أبدله
الله عزّاً في الدنيا
والآخرة
14.
4- القناعة: من قنعت نفسه
عزّ معسراً، ومن شرهت
نفسه ذلّ موسراً
15.
5- كظم
الغيظ:
عن الإمام
الصادق عليه السلام:
ما
من عبدٍ كظم غيظه إلّا
زاده الله عزّاً في
الدنيا والآخرة
16.
6- الصبر على الرزايا:
عن
الإمام الباقر عليه
السلام:
من صبر على
مصيبة زاده الله عزّاً
على عزّه وأدخله جنّته مع
محمّدٍ وأهل بيته
17.
v
بعض مصاديق العزّة
1- طاعة الولي:
عن الإمام
زين العابدين عليه السلام:
طاعة ولاة الأمر تمام
العزّ
18.
2- ترك القيل والقال:
عن
الإمام عليّ عليه السلام:
حسن خلق المؤمن من
التواضع وعزّه ترك القيل
والقال
19.
3- كفّ الأذى:
عن الإمام
الصادق عليه السلام:
شرف
المؤمن قيامه بالليل
وعزّه كفّ الأذى عن الناس
20.
4- الجهاد:
عن الإمام عليّ
عليه السلام:
وفرض الله...........الجهاد
عزّاً للإسلام
21.
v
من استعزّ بغير الله
وقد يتوهّم المرء أنّه قد
يجد عزّاً عند غير الله
فيلجأ إليهم فلا
يجد مطلوبه ويبتلى بذلّ
الدنيا وخسران الآخرة.
1- عذاب الآخرة: قال
تعالى: ﴿بَشِّرِ
الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ
لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ
الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء
مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ
الْعِزَّةَ فَإِنَّ
العِزَّةَ لِلّهِ
جَمِيعًا﴾
22.
2- عدم الوصول إليه:
أوحى
الله إلى داوود عليه
السلام:
يا داوود إنّي
وضعت العزّ في طاعتي وهم
يطلبونه بخدمة السلطان
فلا يجدونه
23.
3- الهلاك:
عن الإمام عليّ
عليه السلام:
من اعتزّ
بغير الله أهلكه العزّ
24.
4- الذلّ:
عن الإمام
الصادق عليه السلام:
العزيز بغير الله ذليل
25.
ومن الشعارات الخالدة
التي أطلقها الإمام
الحسين عليه السلام يوم
عاشوراء:
هيهات منّا
الذلّة يأبى الله لنا ذلك
ورسوله والمؤمنون وحجور
طابت وطهرت....... على أن
نؤثر طاعة اللئام على
مصارع الكرام
26.
المحاضرة الثالثة:
تربية الأبناء
v
الهدف
ضرورة التركيز على
الإلمام بأوليّات ثقافة
تربية الأطفال لكلّ زوجين،
وأنّ التقصير في ذلك له
آثار سيّئة على الطفل
والأسرة.
v
تصدير الموضوع
عن الإمام الصادق عليه
السلام:
ليس يتبع الرجل
بعد موته من الأجر إلّا
ثلاث خصال: صدقة أجراها
في حياته، وسنّة هُدىً
سنّها فهي يُعمل بها بعد
موته، أو ولد صالح يدعو
له
27.
عن أمير المؤمنين عليه
السلام:
مودّة الآباء
قرابة بين الأبناء،
والقرابة إلى المودّة
أحوج من المودّة إلى
القرابة
28.
v
حقّ الولد على والده
في وصية النبيّ الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم
للإمام عليّ عليه السلام:
يا عليّ حقّ الولد على
والده أن يحسن اسمه وأدبه
ويضعه موضعاً صالحاً
29.
عن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم:
من حقّ
الولد على والده أن.......
يعلّمه الكتابة
30.
v
الصحبة
عن أمير المؤمنين عليه
السلام:
صحبة الأشرار
تكسب الشرّ,كالريح إذا
مرّت بالنتن حملت نتناً
31.
وعنه عليه السلام:
ليس
شيء أدعى لخيرٍ، وأنجى من
شرّ من صحبة الأخيار
32.
وعنه عليه السلام:
إيّاك
ومصاحبة الأحمق, فإنّه
يريد أن ينفعك فيضرّك
33.
v
العطاء
عن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم:
اعدلوا
بين أولادكم
34.
وعنه صلى الله عليه وآله
وسلم:
اعدلوا بين أولادكم
في النِحل
35.
v
التعليم
القرآن:
عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم:
ومن
علّمه القرآن دعي
بالأبوين فيكسيان حلّتين
يضيء من نورهما وجوه أهل
الجنّة
36.
مواجهة الغزو الثقافيّ:
عن الإمام الصادق عليه
السلام:
بادروا أحداثكم
بالحديث قبل أن تسبقكم
إليهم المرجئة
37.
الصلاة:
عن أمير المؤمنين
عليه السلام:
علّموا
صبيانكم الصلاة، وخذوهم
بها إذا بلغوا الحلم
38.
الفقه:
عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم:
ويلٌ
لأبناء آخر الزمان من
آبائهم...لا يعلّمونهم
شيئاً من الفرائض
39.
الفنون الضروريّة:
عن
رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم:
علّموا
أبناءكم السباحة والرماية
40.
v
نماذج من التربية الهادفة
وعن أمير المؤمنين عليه
السلام أنّه قال لأخيه
عقيل وكان نسّابة عالماً
باخبار العرب وأنسابهم,
ابغني امرأة قد ولدتها
الفحولة من العرب
لأتزوجها فتلد لي غلاماً
فارساً, فقال له: أين أنت
عن فاطمة بنت حزام بن
خالد الكلابيّة, فإنّه
ليس في العرب أشجع من
آبائها ولا أفرس؟!,
فتزوّجها أمير المؤمنين
عليه السلام فولدت له
وأنجبت, وأوّل ما ولدت
العبّاس وبعده عبد الله
وبعده جعفرا وبعده عثمان
41.
وفي كربلاء جاء شمر حتى
وقف على أصحاب الإمام
الحسين عليه السلام فقال:
أين بنو أختنا؟
42 يعني
العبّاس وأخوته أبناء عليّ
عليه السلام ؟ فقال
الحسين عليه السلام:
أجيبوه, وإن كان فاسقاً..
فقالوا له: ما تريد؟ فقال
لهم: أنتم يا بني أختي
آمنون, فلا تقتلوا أنفسكم
مع أخيكم الحسين عليه
السلام والزموا طاعة يزيد,
فقالوا له: لعنك الله
ولعن أمانك, أتؤمننا وابن
رسول الله لا أمان له؟!
43.
|