الليلة الثانية

المحاضرة الأولى:  البعد الاجتماعيّ لإحياء الشعائر الحسينيّة

v الهدف

التنبيه إلى الأبعاد الاجتماعيّة والعامّة التي ينبغي على مجالسنا لفت نظر الناس إليها للإستفادة القصوى من هذه المجالس.

v تصدير الموضوع

قال تعالى:
﴿ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ1


39


المقدّمة

إنّ لإحياء الشعائر الحسينيّة تأثيرات كبيرة جدّاً على كافّة المستويات الإنسانيّة سيّما ما يرتبط منها بالشأن العامّ وإصلاح المجتمعات وبناء الدول العادلة وتصحيح مسارات الأمم نظراً لما تحمله هذه الإحياءات من مخزون ثقافيّ وفكريّ وإنسانيّ ترتبط بأهمّ المشكلات التي تعاني منها البشريّة اليوم، وما تستطيع أن توفّره من قدرة على التغيير ورفض الواقع وهو ما لا يمكن أن تجده في أيّ مدرسةٍ أخرى.

تحويل القلّة إلى كتلة مؤثّرة

قال تعالى:
﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ2


فهذه المجالس تعلّمنا أنّ القلّة ليست ضعفاً، وأنّ القدرة ليست قدراً ينبغي التسليم له، فقد استطاع الحسين عليه السلام وأصحابه في اللحظة التي اعتبرها الجميع أنّها لحظة ضعفه ونهايته أن يحوّلها إلى أكبر عنصر قوّة، وإلى محطّة تستطيع أن تدبّ الروح والحياة في كافّة حركات ومشاريع التحرّر- ولكافّة شعوب الأرض- إلى يوم القيامة.


40


حفظ الهويّة الإسلاميّة

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: وعلينا أن نعلم جميعاً بأنّ هذه المراسم السياسيّة لإقامة العزاء الحسينيّ هي التي أوجدت الوحدة بين المسلمين وحفظت هويّتهم لا سيّما شيعة الأئمّة
الاثني عشر عليه السلام.

فإحياء هذه المجالس تؤصّل المفاهيم الإسلاميّة في وجدان الأمّة وتميّزها عن أيّة مفاهيم مدسوسة أو مشوّهة أو متلاعب بها من قبل حكّام الجور والفساد.

التأثير السياسيّ

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: لو لم تكن مجالس الوعظ والخطابة ومواكب العزاء ومجالس المآتم هذه، لما كان بلدنا قد انتصر3.

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:لم يكن بإمكان أيّ قدرة إحباط جميع المؤامرات التي حاكتها القوى الكبرى ضدّ هذا الشعب، الذي أصبح هدفاً للهجوم من كلّ الجبهات غير قدرة مجالس العزاء هذه. 4

ولعلّ الجانب السياسيّ من أهمّ الجوانب التي تساهم مجالس الإحياء هذه في التأثير بها لأنّ ثورة الحسين عليه السلام بالدرجة


41


الأولى كانت ثورة سياسيّة تستهدف الوقوف في وجه السلطان الجائر وإصلاح ما فسد من أمور الأمّة.

روح التضحية والفداء

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: إنّ الانفجار (أي انتصار الثورة في إيران) قد تمّ ببركة المجالس الحسينيّة التي عمّت البلد، فقد استطاعت أن تجمع الناس كافّةً حول بعضهم بعضاً وتسوقهم نحو نقطةٍ واحدة.5

إنّ الدماء الزاكية للحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته ألهبت مشاعر المحبّين منذ اللحظة الأولى لشهادتهم وأعطت ثمارها مباشرةً، فسرعان ما بدأت الأمّة تصحو وترفض الخنوع والاستسلام، وما زالت هذه الدماء تغذّي مشاعر كلّ الأتباع والأنصار وتدفعهم للتضحية والفداء في مختلف الساحات، وهذا ما نشهده على ساحاتنا الإسلاميّة اليوم ببركة هذه الدماء الطاهرة.

روح الحماس والثورة

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: لقد نهض الجميع تحت راية الإمام الحسين عليه السلام.6


42


يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: كلّ ما لدينا من عاشوراء.

فكلّ أشكال الحماس والإندفاع والإباء ورفض الذلّ والخنوع وإرادة التغيير وسوى ذلك من المفاهيم التي تختزن قدرة تغييريّة، وبكلّ تأثيراتها وتداعياتها إنّما هو ببركة هذه الإحياءات المستمرّة والفاعلة والمؤثّرة لمجالس العزاء الحسينيّة.


43


المحاضرة الثانية: قضاء حوائج الناس

v الهدف

تعزيز ثقافة الإهتمام بكلّ ما يرتبط بالشأن العامّ لا سيّما قضاء حوائج الآخرين وبيان أهميّته وأولويّته على المسائل الفرديّة والخاصّة.
 

v تصدير الموضوع

عن الإمام الكاظم عليه السلام:

" إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة"
7.
 


45


المقدّمة

إنّ الله تعالى جعل حاجات العباد عند بعضهم البعض وابتلاهم بقضاء حوائج بعضهم وفرض عليهم ذلك وجعله سبيلاً إلى مرضاته ورضوانه ليختبرهم ويرى إيمانهم له وطاعتهم إيّاه، فلم يقدّر الله نقصاً أو حاجةً عند إنسان إلّا وقدّر قضاءها عند إنسانٍ آخر بل لا يخلو أحد من الناس مهما عظم شأنه وعلا سلطانه من نقصٍ أو حاجةٍ إلى أخيه، وكلّ ذلك ليوثّق عرى الإيمان ويرسّخ دعائم التلاحم والتكاتف في المجتمع الإسلاميّ.

محاور الموضوع

قضاء الحوائج

وقضاء الحوائج يرتبط تحديداً بالحاجة التي تنقص الإنسان ولذلك يختلف موضوع الحوائج عن موضوع خدمة الناس بشكلٍ عام، ومن هنا كان لقضاء الحوائج كلّ تلك المنزلة كونها تخدم الإنسان في الأمر الذي هو مورد ضرورة، فعن الإمام الصادق عليه السلام: من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله عزَّ وجلَّ له ألف ألف حسنة.8


46


وعنه عليه السلام: من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه. 9

وعنه عليه السلام: من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عزَّ وجلَّ له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أوّلها الجنّة. 10

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره.11

ولذلك حاز صاحب هذه المنقبة على محبّة الله كونه يقضي حوائج عياله، فعن الإمام الصادق عليه السلام: قال الله عزَّ وجلَّ: الخلق عيالي، فأحبّهم إليَّ ألطفهم بهم، وأسعاهم في حوائجهم. 12

المبادرة إلى قضاء الحوائج

ويعلّمنا الإمام الصادق عليه السلام ضرورة المبادرة والمسارعة في قضاء حوائج المؤمنين: إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأبادر بقضائها، مخافة أن يستغني عنها فلا يجد لها موقعاً إذا جاءته.13

بل أكثر من ذلك فإنّ المرء إذا استطاع أن يقضي حاجة أخيه دون أن يكلّفه السؤال فليفعل فإنّ ذلك أعظم ثواباً وأشدّ صلة بالمؤمنين.


47


بركة السعي في قضاء حاجة المؤمن

وأجزلت الروايات الثواب حتّى لمجرّد السعي لقضاء حوائج المؤمنين حتّى ولو لم يوفق لهذه الخدمة فعن الإمام الصادق عليه السلام: إنّ العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عزَّ وجلَّ به ملكين: واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته.14

وعنه عليه السلام: الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة....15

من امتنع عن قضاء حاجة أخيه

ويبيّن الإمام الصادق عليه السلام سوء فعل من امتنع عن قضاء حاجة أخيه بقوله: أيّما رجل مسلم أتاه رجل مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها فمنعه إيّاها، عيّره الله يوم القيامة تعييراً شديداً، وقال له: أتاك أخوك في حاجة قد جعلت قضاءها في يدك فمنعته إيّاها زهداً منك في ثوابها، وعزَّتي لا أنظر إليك اليوم في حاجة معذّباً كنت أو مغفوراً لك. 16

الإمام الكاظم عليه السلام: من قصد اليه رجل من إخوانه


48


مستجيراً به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه، فقد قطع ولاية الله عزَّ وجلَّ. 17

الإمام الكاظم عليه السلام: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن فعل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلّط الله عليه شجاعاً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة. 18

وهنا لا بدّ من التشديد على أمور:

الأوّل: أنّ الله هو الذي جعل قضاء حوائج الناس في أيدي بعضهم البعض ليبتليهم ويختبرهم.

الثاني: أنّ القدرة التي يمتلكها الإنسان على قضاء حوائج الآخرين إنّما هي رحمة من الله عليه، وينبغي أن يمارسها كرحمة بين الناس.

الثالث: أنّ الامتناع عن قضاء حوائج المؤمنين إنّما هو زهد في ثواب الله.

الرابع: أنّ الله يزهد في مغفرة من يزهد في ثوابه.

الخامس: أنّ الامتناع عن قضاء حوائج المؤمنين يعتبر قطيعةً لله عزَّ وجلّ.


50


السادس: أنّ الإنسان إذا امتنع عن قضاء حوائج الناس وسلب هذا التوفيق ابتلاه الله بخدمة شرار خلقه، فعن الإمام الباقر عليه السلام: من بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام له في حاجته [إلّا] ابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر. 19

وعن الإمام الصادق عليه السلام: أيّما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه وهو يقدر، ابتلاه الله عزَّ وجلَّ بأن يقضي حوائج عدوّ من أعدائنا يعذّبه الله عليه يوم القيامة. 20

إيّاك والاحتجاب عن مؤمن محتاج

فإنّ الاحتجاب عن قضاء حاجات المؤمنين يشكّل إهانةً وإساءةً لعيال الله وأحبّائه الذين يغضب الله لإهانتهم والإساءة لهم، فعن الإمام الصادق عليه السلام: من صار إلى أخيه المؤمن في حاجته أو مسلماً فحجبه، لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة. 21

وعن الإمام الباقر عليه السلام: أيّما مسلم أتى مسلما زائراً أو طالب حاجة وهو في منزله، فاستأذن له ولم يخرج إليه، لم يزل في لعنة الله عزَّ وجلَّ حتّى يلتقيا.22


50


ومن أعظم حوائج الناس هو السعي في تأمين العدل وإيصال الحقوق إليهم ورفع الظلم عنهم, وهو ما كان يهدف إليه الإمام الحسين عليه السلام من خلال خروجه على يزيد الظالم..


51


المحاضرة الثالثة: مفهوم الحرّيّة في الإسلام

v الهدف

الإضاءة على التعريف الأخلاقيّ للحرّيّة الذي يتبنّاه الإسلام وبيان أهمّ دلالات وأبعاد هذا المفهوم على سلوك الإنسان.

v تصدير الموضوع

عن عليّ عليه السلام:

"ألا حرّ يدع هذه اللماظة لأهلها؟! إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلّا الجنّة، فلا تبيعوها إلّا بها"23.


53


المقدّمة

إنّ الحرّيّة من المفاهيم التي يتغنّى بها أتباع الحضارة الماديّة ويعتبرونها إحدى أكبر إنجازات هذه الحضارة، وهي في الواقع بحسب معناها عندهم من أخطر المفاهيم على حياة الإنسان، والحرّيّة بمعناها اللغويّ تناقض العبوديّة والاسترقاق إلّا أنّها بمعناها الشرعيّ تعني نفي أي لون من ألوان العبوديّة لغير الله تعالى أي التحرّر من عبادة الهوى والأنا والسلطان والدنيا والشيطان وسوى ذلك والإقرار بالعبوديّة لله وحده لا شريك له، ولذلك قال عليّعليه السلام: من ترك الشهوات كان حرّا.24

الحرّيّة مجمع الخصال

عن الإمام الصادق عليه السلام: خمس خصال من لم تكن فيه خصلة منها فليس فيه كثير مستمتع، أوّلها: الوفاء، والثانية: التدبير، والثالثة: الحياء، والرابعة: حسن الخلق، والخامسة - وهي تجمع هذه الخصال -: الحرّيّة. 25


54


الناس كلّهم أحرار

الحرّيّة منحة الله إلى العباد، بل أمانة الله التي لا يحقّ للمرء التحلّل منها لأنّ ذلك يؤدّي به إلى الإسترقاق وهو ما يرفضه الله لعباده، فقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام: أيّها الناس إن آدم لم يلد عبداّ ولا أمة، وإنّ الناس كلّهم أحرار.26

وعنه عليه السلام: لا يسترقنّك الطمع وقد جعلك الله حرّا. 27

وعنه عليه السلام: لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّا....28

الحرّ حرٌّ في جميع أحواله

والحرّيّة ليست أمراً مجتزأً يمارسه المرء حيناً ويتركه أحياناً أو يتّصف به في مكانٍ دون آخر وأمام قومٍ دون آخرين وهكذا، بل هي صفة يتمتّع بها المرء في كافّة أحواله وشؤونه وظروفه كما أرادها الله له، فعن الإمام الصادق عليه السلام: إنّ الحرّ حرٌّ على جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكّت عليه المصائب لم تكسره وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصدّيق الأمين صلوات الله عليه لم يضرر حرّيّته أن استُعبِد وقُهر وأُسر. 29


55


وعنه عليه السلام: الحرَّ حرٌّ وإن مسّه الضرّ، العبد عبد وإن ساعده القدر. 30

من صفات الحرّ

طلاقة الوجه: عن عليّ عليه السلام: حسن البشر شيمة كلّ حرّ. 31

الحياء والعفّة: عن عليّ عليه السلام: إنّ الحياء والعفّة من خلائق الإيمان، وإنّهما لسجيّة الأحرار وشيمة الأبرار. 32

تجنّب العارّ: عن عليّ عليه السلام: جمال الحرّ تجنب العارّ. 33

العبادة شكراً: الإمام الباقر عليه السلام: إنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار.34

عدم البغض والغدر: عن عليّعليه السلام: الحرّيّة منزّهة من الغلّ والمكر. 35

كسب الرزق الحلال: عن عليّ عليه السلام: من توفيق الحرّ اكتسابه المال من حلّه. 36

احترام الأحرار: الإمام عليّ عليه السلام: إيّاك وكلّ عمل ينفر


56


عنك حرّا، أو يذلّ لك قدرا، أو يجلب عليك شرّا، أو تحمل به يوم القيامة وزرا.37

ما يورث الحرّيّة

القناعة: عن عليّ عليه السلام: العبد حرّ ما قنع، الحرّ عبد ما طمع. 38

الزهد: عن عليّ عليه السلام: من زهد في الدنيا أعتق نفسه وأرضى ربّه.39

عدم التعلّق بالدنيا: عن السيّد المسيح عليه السلام: بماذا نفع امرؤ نفسه باعها بجميع ما في الدنيا ثمّ ترك ما باعها به ميراثاً لغيره؟! أهلك نفسه، ولكن طوبى لامرئ خلّص نفسه واختارها على جميع الدنيا. 40

وعن عليّ عليه السلام: الدنيا دار ممرّ، والناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها .41

العبوديّة لله: عن الإمام عليّ عليه السلام: من قام بشرائط العبوديّة أهل للعتق، من قصر عن أحكام الحرّيّة أعيد إلى الرقّ. 42


57


من نماذج الحرّيّة

عن الإمام الباقر عليه السلام: إنّ يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحجّ، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقرّ لي أنّك عبد لي، إن شئت بعتك وإن شئت استرقّيتك، فقال له الرجل: والله يا يزيد! ما أنت بأكرم منّي في قريش حسبا، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهليّة والإسلام، وما أنت بأفضل منّي في الدين ولا بخير منّي، فكيف أقرّ لك بما سألت؟! فقال له يزيد: إن لم تقرّ لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إيّاي بأعظم من قتلك الحسين بن عليّعليه السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر به فقتل.43

ولعلّ أبرز مشاهد الحرّيّة في كربلاء موقف الحرّ بن يزيد الرياحيّ وهو يكسّر أغلال العبوديّة لنظام يزيد وتأبى نفسه الإنجرار إلى هواها فتنعتق من شهواتها وتتحرّر من أسرها وتنطلق لتمارس الحرّيّة الحقّة التي تجلّت بنصرة سيّد الشهداء عليه السلام، ولذلك أشاد الحسين عليه السلام بموقفه وأعقبه أفضل مصاديق الحرّيّة إذ قال له: أنت حرٌّ كما سمّتك أمّك.44


58


هوامش

1- الحجّ 32.

2- البقرة، 249

3- قيام عاشوراء، ص18

4- قيام عاشوراء ص 11

5- قيام عاشوراء ص13

6- قيام عاشوراء، ص18

7- الكافي، ج2، ص 197.

8- وسائل الشيعة، ج16، ص 367.

9- الأمالي، 97.

10- الكافي، ج2، ص 192.

11- وسائل الشيعة، ج16، ص 361.

12- الكافي، ج2، ص 199.

13- ميزان الحكمة، ج1، ص 703.

14- شرح أصول الكافي، ج9، ص 80.

15- تحف العقول، ص 303.

16- الأمالي، ص 99.

17- وسائل الشيعة، ج16، ص 386.

18- ميزان الحكمة، ج1، ص 702.

19- الكافي، ج2، ص 366.

20- ثواب الأعمال، ص 289.

21- ميزان الحكمة، ج1، ص 703.

22- الكافي، ج2، ص 365.

23- نهج البلاغة، ج4، ص 105.

24- ميزان الحكمة، ج1، ص 583.

25- الخصال، ص 284.


26- الكافي، ج8، ص 69.

27- عيون الحكم والمواعظ، ص 528.


28- نهج البلاغة، ج3، ص 51.

29- شرح أصول الكافي، ج8، ص 281.

30- عيون الحكم والمواعظ، ص 48.

31- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص 525.

32- عيون الحكم والمواعظ، ص 135.

33- ميزان الحكمة، ج1، ص 416.

34- نهج البلاغة، ج4، ص 53.

35- ميزان الحكمة، ج1، ص 583.

36- ميزان الحكمة، ج1، ص 583

37- عيون الحكم والمواعظ، ص 100.

38- مستدرك الوسائل، ج 12، ص 70.

39- مستدرك الوسائل، ج 12، ص 47.

40- ميزان الحكمة، ج1، ص 583

41- نهج البلاغة، ج4، ص 33.

42- عيون الحكم والمواعظ، ص 450.

43- الكافي، ج8، ص 235.

44- العوالم الامام الحسين عليهم السلام، ص 168.